تقرير صيني : واشنطن تفشل في مواجهة اليمن فتعلق فشلها على بكين

أكد الإعلام الصيني أن الفشل الأمريكي المفضوح في اليمن، دفع بواشنطن إلى إلقاء اللوم على بكين، في مساعدة قوات صنعاء على استهداف حاملة الطائرات والقطع العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر.
شبكة قنوات 163 (فينيكس) الصينية، نشرت أمس، عبر موقعها الإلكتروني، تقريراً فضح “انتكاسات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، واليمن خصوصاً”.

وجاء في التقرير: “في الآونة الأخيرة، بدأت الولايات المتحدة في استخدام حيلها القديمة مرة أخرى”. مشيراً إلى أن أمريكا في مواجهتها للهجمات اليمنية ضد السفن الحربية وكذلك الأمريكية في البحر الأحمر “لم تفشل في قمع الحوثيين من خلال الضربات العسكرية، فحسب، بل ألقت اللوم على الصين”.
وأضاف ساخراً: “الولايات المتحدة تقول إن هجوم الحوثيين على حاملة الطائرات والسفن الحربية والتجارية الأمريكية، تم بمساعدة أقمار صناعية مرتبطة بالجيش الصيني. والنتيجة المترتبة على ذلك هي أن الولايات المتحدة تعاني من انتكاسات في الشرق الأوسط وتتعرض دائمًا لهجمات ناجحة من جانب الحوثيين، لأن الأقمار الصناعية الصينية قوية للغاية”.
وأوضح التقرير أن قوات صنعاء ليست “قوات حرب عصابات بالمعني التقليدي”.. لافتاً إلى أن صنعاء ومنذ عدوان التحالف الذي قادته السعودية على اليمن عام 2015م، واصلت في تعزيز قوتها. وقال: “إنهم لا يمتلكون صواريخ باليستية وصواريخ كروز وطائرات بدون طيار فحسب، بل يمكنهم أيضًا ضرب الأهداف بدقة من خلال أنظمة الاستخبارات”.
ومنذ أواخر تشرين الأول/ أكتوبر 2023م دخلت صنعاء الحرب إلى جانب المقاومة الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني الذي يشن حرب إبادة جماعية في قطاع غزة بدعم أمريكي غربي فاضح. وأعلنت القوات المسلحة اليمنية حظر عبور كافة السفن “الإسرائيلية” أو المرتبطة بكيان الاحتلال أو المتجهة إليه، في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، وبعد استقدام الولايات المتحدة لأساطيلها الحربية إلى المنطقة لحماية “إسرائيل” والعدوان على اليمن بمشاركة بريطانيا، أدرجت قوات صنعاء السفن العسكرية والتجارية الأمريكية والبريطانية ضمن قرار الحظر البحري.
ووصف تقرير شبكة (فينيكس) الصينية العمليات اليمنية في البحر الأحمر، بأنها “لامست بشكل مباشر أعصاب الولايات المتحدة في الشرق الأوسط”.
وأضاف: “ليس الأمر كما لو أن الجيش الأمريكي لم يقاوم. وبعد عدة جولات من الضربات الصاروخية والغارات الجوية، تم قصف كل ما يمكن قصفه في اليمن وتم نقل حاملات الطائرات إلى البحر الأحمر والبحر العربي، لكن الحوثيين واصلوا الهجمات بشكل متكرر، حتى أنهم نجحوا في مهاجمة السفن التجارية الأميركية وقصف حاملات طائراتها”.
وأكد التقرير أن “هذا المشهد أضر بصورة (شرطة العالم) ووقع الجيش الأميركي في مأزق محرج”.
وللخروج من هذا المأزق، وفقاً للتقرير، لجأت واشنطن إلى إلقاء اللوم على بكين من خلال اتهام الأقمار الصناعية الصينية بمساعدة صنعاء في الهجمات على حاملة الطائرات الأمريكية.
وأفاد بأن هذا الاتهام “في الواقع ليس بالأمر الجديد، ويأتي ضمن استراتيجية تأمين مزدوجة تتمثل في توجيه الرأي العام + تحويل اللوم استراتيجياً”.
وتابع: “ومن ناحية أخرى، قد تؤدي هذه الخطوة إلى تحويل الصراعات الداخلية والانتباه: فهناك بالفعل العديد من الشكوك في الولايات المتحدة بشأن سياسة إدارة ترامب في الشرق الأوسط. والآن، بعد أن خاضت حرباً طويلة ولم تتمكن من هزيمة اليمنيين، فمن المؤكد أنها ستجد عاملاً خارجياً يفسر هذا الفشل”.
وخلص التقرير إلى القول: “باختصار، لم تتمكن السفن الحربية الأميركية من إيقاف صواريخ الحوثيين، فألقت باللوم على الأقمار الصناعية الصينية. وهذا المنطق السخيف قد يخدع الناخبين المحليين وبعض الحلفاء الذين لا يدركون الحقيقة”.

قد يعجبك ايضا