تفاصيل .. مناقشة مجلس الوزراء للأوضاع الاقتصادية ومستجداتها
ناقش مجلس الوزراء في إجتماعه الدوري اليوم برئاسة رئيس المجلس الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، عدد من المواضيع المدرجة في جدول أعماله بما في ذلك مستجدات الأوضاع في جبهات مواجهة المعتدي السعودي الأمريكي ومرتزقته.
واستمع المجلس إلى تقرير وزير الدفاع عن الأوضاع في جبهات الصمود الداخلية وفيما وراء الحدود وتطوراتها في ظل الإنتصارات المتتابعة التي يسطرها فرسان الوطن من رجال الجيش واللجان الشعبية والمتطوعين ضد المعتدي السعودي الأمريكي وأذنابه .
ولفت إلى المعنويات العالية لأبطال الميامين وهم يذودون عن حياض الوطن وترابه الطاهر العصي على أن تدنسه أقدام المعتدين والمحتلين والرافض للخونة والمرتزقة على مر العصور.
وجدد وزير الدفاع تقدير الجميع بالوزارة والمقاتلين الصناديد في جبهات العزة والكرامة من الجيش واللجان الشعبية والمتطوعين، لحكومة الإنقاذ وإسنادها الكبير لمختلف الجبهات وتعزيز صمودها في مواجهة العدوان ومرتزقته وتحقيق تلك الإنتصارات النوعية.
كما استمع المجلس إلى تقرير نائب رئيس الوزراء للشؤون الإقتصادية حول الوضع الإقتصادي ومستجداته في ظل التضخم الذي شهده سعر صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية مؤخرا والأسباب التي أدت إلى حدوث هذه الزيادات .
وأوضح أن واحدا من الأسباب الرئيسية التي تقف حول هذا الزيادات استخدام العدوان للورقة الإقتصادية بهدف تركيع الشعب اليمني بعد خسارته المعركتين العسكرية والأمنية، وذلك بإيعازه لحكومة الرياض بإنزال مزايدة لشراء الريال مقابل الدولار وتحديد 400 ريال للدولار الواحد .. مؤكداً أنه رافق ذلك ضخ عشرات المليارات من الأموال المطبوعة في روسيا إلى الأسواق في المحافظات الشمالية والغربية بهدف تضخيم سعر صرف الريال.
واستعرض الدكتور مقبولي الإجراءات التي اتخذتها الجهات المعنية لمواجهة تلك الخطوات المعادية لتحقيق الإستقرار المعقول في سعر الصرف الذي ينسجم مع الواقع الإقتصادي وبما لا يضاعف من حجم المأساة التي يعيشها الشعب اليمني بسبب العدوان السعودي وحصاره الشامل وتداعيات حربه الإقتصادية اللا مشروعة واللا أخلاقية.
وشدد المجلس على أهمية قيام الجهات المعنية بوضع التدابير التي تكفل استقرار سعر صرف العملات الأجنبية مقابل العملة الوطنية .. وأقر من حيث المبدأ إجراء تعديل في رأسمال محلات الصرافة ورفعه إلى 50 مليون ريال وشركات الصرافة إلى 200 مليون ريال.
ووافق المجلس في اجتماعه اليوم على تقرير اللجنة الوزارية المكلفة من قبل المجلس بزيارة محافظة الحديدة برئاسة نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية .
وتضمن التقرير نتائج الزيارة والتوصيات التي توصلت إليها اللجنة بشأن معالجة أوضاع الصيادين في ظل ما يتعرضون له من إعتداءات واستهداف مباشر من قبل العدوان السعودي الأمريكي أدى إلى استشهاد العشرات منهم وتشريد عائلاتهم، علاوة على إستهدافه لموانئ ومراكز الصيد والإنزال السمكي والقوارب والمحركات ومعدات الاصطياد.
واشتمل التقرير على مجموعة من القرارات والتوصيات التي تستهدف في مجملها توفير الرعاية والدعم الحكومي المطلوب تجاه القطاع السمكي والصيادين في ضوء ما يواجههم من صعوبات ومشاكل متعددة نتيجة استهداف العدوان المباشر لمقدراتهم المادية والفنية، لما من شأنه مساعدتهم على مواصلة دورهم الحيوي تجاه الأمن الغذائي والإقتصاد الوطني.
وأكد المجلس أهمية التوصية التي تضمنها التقرير بشأن تفعيل مختبر الجودة في الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر الأحمر لعمل الفحوصات المختبرية لكل اللحوم المستوردة بمختلف أصنافها وعلى أن يشكل فريق فني من هيئة المواصفات والمقاييس وضبط الجودة ووزارة الثروة السمكية وهيئة المصائد السمكية للنزول الميداني لمعرفة وتقييم المختبر وتقديم المقترحات التي تعزز من قدراته الفنية لأداء هذه الوظيفة الهامة.
ووافق المجلس على مذكرة وزير التخطيط والتعاون الدولي بشأن الإجراءات اللازمة لتنفيذ مشروع حصر وتوثيق جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن على مستوى أمانة العاصمة وعموم المحافظات من قبل الجهاز المركزي للإحصاء وذلك للفترة٢٠١٥- ٢٠١٧م.
ووجه بإستكمال الإجراءات التنفيذية اللازمة لتنفيذ الحصر بشكل متكامل.
ويهدف المشروع إلى توفير بيانات إحصائية شاملة منهجية وعلمية حول نوعية وحجم الأضرار المادية والبشرية على مستوى التقسيمات الإدارية للجمهورية وكذا وضع آلية تحديث مستمرة للحصر والرصد حتى تستقر الأوضاع بشكل تام، بخلاف توفير قاعدة بيانات لكافة لإضرار التي خلفها ولا زال العدوان.
واستمع المجلس إلى عرض وزير الإعلام بشأن معاودة إصدار صحيفة الجمهورية منذ يوم أمس الأول بعد توقفها منذ مارس ٢٠١٥م، وذلك عقب بدء العدوان السعودي الأمريكي على اليمن وإقحامه المتعمد لمحافظة تعز وعاصمتها في أتون الصراع والمواجهات المسلحة الذي كان له تداعياته الكارثية على أبناء المحافظة بشكل خاص والوطن اليمني بشكل عام.
وأشاد المجلس بهذه الخطوة الهامة بأبعادها الوطنية والصحفية التي من شأنها إفساح المجال أمام هذه المطبوعة الرائدة التي كان لها حضورها المميز في العمل الصحفي خلال العقود الماضية لمواصلة مشوارها الوطني والمساهمة ضمن منظومة الإعلام الوطني في التصدي للعدوان وفضح جرائمه، فضلا عن تعزيز دورها الذي اضطلعت به منذ زمن في إطار الحراك السياسي والثقافي والإبداعي باعتبارها إحدى المدارس الإعلامية البارزة التي تخرج منها عمالقة الكلمة ومثلت مساحة واسعة للرأي والرأي الآخر عبر مختلف المراحل سيما عقب إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة.
واطلع المجلس على تقرير بشأن وباء الكوليرا والجهود التي تبذلها وزارتا الصحة العامة والسكان والمياه والبيئة لمواجهة ومحاصرة الوباء الذي وصل إلى مستويات قياسية وغير مسبوقة بعدد المصابين والمشتبه إصابتهم بالوباء.
وثمن المجلس الجهود المبذولة من قبل الوزارتين ومختلف الكوادر الطبية والفنية لمحاصرة المرض والقضاء عليه بالتعاون الوثيق مع منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف .. مؤكداً أهمية مواصلة ومضاعفة الجهود المبذولة وتكثيف الحملات التوعوية بالوباء وسبل الوقاية منه مع التركيز على ضرورة إلتزام جميع السكان بالنظافة في المسكن والمأكل كشرط أساسي لتجنب الإصابة بهذا الوباء.