تفاصيل لقاء رئيس الوزراء بمساعد الأمين العام للأمم المتحدة
استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم بصنعاء مساعد الأمين العام للأمم المتحدة مراد وهبه والوفد المرافق له الذي يزور اليمن حاليا للوقوف على الوضع الإنساني ونشاط مكتب الأمم المتحدة ومنظماتها العاملة في الجمهورية اليمنية.
ورحب رئيس الوزراء في مستهل اللقاء بمساعد الأمين العام للأمم المتحدة والوفد المرافق له بزيارته الحالية التي تأتي في ظل إستمرار العدوان السعودي وحصاره الجائر على الشعب اليمني منذ أكثر من سنتين ونصف.
وثمن عالياً الجهود الإنسانية للأمم المتحدة ومنظماتها العاملة في اليمن للتخفيف من حدة الأوضاع التي يكابدها المواطن بسبب العدوان والحصار .. مؤكداً أن هذا الدور الإنساني محل تقدير واحترام جميع أبناء الشعب اليمني وقواه السياسية.
وفي اللقاء الذي حضره نائبي رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن اللواء جلال الرويشان والشؤون الاقتصادية الدكتور حسين مقبولي ووزراء التخطيط والتعاون الدولي عبدالعزيز الكميم وحقوق الإنسان علياء عبداللطيف والصحة العامة والسكان الدكتور محمد بن حفيظ والدولة رضيه عبدالله وعبدالعزيز البكير، استعرض رئيس الوزراء طبيعة المأساة الإنسانية التي يمر بها اليمن ويؤججها إستمرار العدوان والحصار وامتناع حكومة الرياض عن الوفاء بالتزامها عند نقل وظائف البنك المركزي إلى فرعه في محافظة عدن.
ولفت بهذا الشأن إلى ضيق الوضع المعيشي الذي يمر به الموظفين نتيجة تأخر صرف مرتباتهم لقرابة سنة كاملة وخاصة المعلمين الذين يتجاوز عددهم ثلاثمائة ألف فرد، علاوة على الأطباء والكوادر الفنية المساعدة.
وأشار الدكتور بن حبتور إلى الآثار الكارثية الناجمة عن ذلك على طلاب وطالبات المرحلتين الأساسية والثانوية الذين يصل عددهم إلى نحو ستة ملايين طالبا وطالبة، فضلا على مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمجتمع وانتشار الأمراض والأوبئة بما فيها الكوليرا.
وأكد أن إجمالي ما تحصل عليه حكومة الإنقاذ من مختلف المصادر المتاحة من الضرائب والجمارك لا يتجاوز ٩ بالمائة، في أفضل الحالات.. مبينا أن العالم مغيب عن كثير من الحقائق المرتبطة بالعدوان السعودي وحصاره الخانق واستخدامه كافة الوسائل وفي المقدمة مقدرات وثروات الشعب السعودي لحجب جرائم الحرب اليومية التي يرتكبها بحق المدنيين الأبرياء عن العالم.
وقال” هناك انحياز عالمي واضح للقوة والمال على حساب الحق والقيم الإنسانية “.
وأشار رئيس الوزراء إلى الجهود الإنسانية التي تبذلها المنظمات الدولية التي آثرت الحق على المال السعودي لإعادة السعودية وتحالفها المخزي إلى قائمة العار .. مؤكداً أن أرقام الأطفال الذين استشهدوا بسبب طائرات العدوان السعودي تتجاوز بكثير الرقم الذي حددته المنظمات الدولية ذات الصِّلة.
واعتبر رئيس الوزراء في سياق الحديث أفق الحوار والحل السياسي والقرار 2216، مظلة لتحالف العدوان السعودي لتدمير اليمن والإمعان في قتل شعبه بصورة يومية بخلاف دور هذا القرار في تعطيل أية جهود لإحلال السلام .. لافتا إلى أن الشعب اليمني وقواه السياسية الوطنية مع الحل الشامل الذي يفضي إلى السلام الذي يحفظ لليمن كرامته وأرضه وتضحياته.
كما أكد الدكتور بن حبتور حرص حكومة الإنقاذ على تذليل أية صعوبات تواجهها المنظمات الأممية والدولية العاملة في المجال الإنساني في اليمن وتعزيز الشراكة تجاه تحديات المرحلة بما يعظم من الأدوار التكاملية تجاه الوضع المأساوي غير المسبوق الذي يعيشه الشعب اليمني والحد من وطأته.
بدوره أوضح مساعد الأمين العام للأمم المتحدة أن زيارته الراهنة تأتي للوقوف على النشاط الإنساني لمكتب الأمم المتحدة في اليمن وبحث جوانب مضاعفة حجم التدخلات الإنسانية من أجل الشعب اليمني الذي عانى كثيرا من ويلات الحرب والحصار .
وأكد أنه سيبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بكافة القضايا المثارة أثناء هذا اللقاء واللقاءات الأخرى التي أجراها اليوم مع عدد من الوزارات وخاصة ما يتعلق بالوضع الإنساني والتحديات الناشئة عن الوضع الراهن.
وأشار المسئول الأممي إلى تطلعه لتعزيز التعاون المشترك بين الحكومة ومختلف المنظمات العاملة في المجال الإنساني لما فيه مضاعفة مستوى أدائها لصالح التخفيف من حدة الوضع الراهن الذي يواجهه الشعب اليمني .. معربا عن تفهمه لطبيعة الظروف التي يمر بها اليمن وما تستدعيه من إجراءات استثنائية لصون الأمن والإستقرار .
حضر اللقاء رئيس دائرة التعاون الدولي بوزارة الخارجية يحيى السياغي ومنسق الشئون الإنسانية باليمن والممثل المقيم للأمم المتحدة جيمي ما كغولدريك وعدد من المسئولين في الجهات ذات العلاقة ومسؤلي البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بصنعاء.