تفاصيل الانتصارات الكبيرة في الشريان الاقتصادي لليمن.. كيف هُزم تحالف العدوان السعودي في محافظتي “مأرب والجوف”

 

 شن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله”، بمساعدة بعض العشائر والقبائل اليمنية، جولة جديدة من الهجمات ضد قوات تحالف العدوان السعودي في المحور الجنوبي والغربي لمحافظة مأرب وبالتحديد في مديريتي “ماهلية ومدغل” لتطهير باقي المناطق التي كانت قابعة تحت سيطرة قوات تحالف العدوان السعودي ومرتزقته. وحول هذا السياق، أشار مصدر ميداني يتابع التطورات في محافظة مأرب عن كثب إلى تفاصيل هذه العملية العسكرية الناجحة وقال: “نفذ أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية قبل عدة أيام هجمات عسكرية مفاجئة من المحور الغربي لجبال هيلان والمخدرة والجدعان والدرم والعلق وتمكنوا من الوصول إلى المناطق المحتلة الواقعة بالقرب من مفرق الجوف – مأرب”.

ووفقاً للمعلومات التي قدمها هذا المصدر الميداني، فقد تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية من تطهير مناطق “الكسارات والصهدة ومفرق هيلان والسحيل والسويداء والحرمل” والسيطرة عليها بعد معارك عنيفة مع قوات تحالف العدوان السعودي ومرتزقته. وبحسب هذا المصدر الميداني، فإنه مع تطهير تلك المناطق، فقد تم قطع اتصال قوات تحالف العدوان السعودي المتمركزة بالقرب من مفرق “الجوف – مأرب” بشكل كامل، فضلا عن قطع الطريق أمام وصول المساعدات لتلك القوات الغازية من محور قاعدة “ماس” المهمة والاستراتيجية وضواحيها.

ووفقاً لبعض المصادر الاخبارية، فإنه مع تحرير منطقة “الكسارات”، فلقد تقلصت مسافة أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية من هذا المحور إلى مدينة مأرب إلى نحو 17 كيلومترًا، ولفتت تلك المصادر إلى أن الاشتباكات العسكرية امتدت في وقتنا الحالي إلى جبل “المنامة” والمناطق الشرقية من قاعدة “ماس” العسكرية. ووفقاً للمعلومات القادمة من مديرية “ماهلية” الواقعة في المحور الجنوبي لمحافظة مأرب، فقد نفذ أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية من محور منطقة “الرخيم” هجمات مفاجئة ضد قوات تحالف العدوان السعودي، وتمكنوا من تحرير مناطق “الكمب والشجب ومجزع والقرض والهير والفرش والحبله” من احتلال تلك القوات الغازية.

وبحسب آخر الأخبار، يواصل أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية عملياتهم العسكرية في المحور الجنوبي لمحافظة مأرب لطرد قوات تحالف العدوان السعودي من مناطق “أبا الجشيش والسمرة والقدرين وغيرها”. ووفقاً لمصادر ميدانية، فإن العملية العسكرية التي نفذها أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية لم تقتصر على تحرير المناطق المحتلة في محافظة مأرب، بل إن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية اطلقت في الأيام الأخيرة جولة جديدة من الهجمات ضد قوات تحالف العدوان السعودي في المناطق الغربية لمديرية “خب والشعف” التابعة لمحافظة الجوف.

وعلى صعيد متصل، أفادت مصادر محلية في محافظة مأرب، بأن قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية تمكنت خلال الأيام الماضية من تطهير مناطق واسعة في أطراف مدينة مأرب الجنوبية والشمالية والشرقية. وأوضحت المصادر، بأن قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية، تمكنت  قبل قليل من تطهير منطقة “قرن زنمين” غربي العلم الأبيض بالقرب من الطريق الدولي لمدينة مأرب. وأشارت المصادر، إلى أن قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية تقدمت من منطقة “الصبايغ” شمال مدينة مأرب مروراً بمنطقة “لقشع والكمب” ووادي “اللسان” وصولاُ ألى تخوم تبة “ذات الراء” اقصى شرقي مديرية صرواح. وأضافت المصادر، بأن قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية تقدمت باتجاه معسكر قوات التحالف بعد السيطرة على “العلم الأبيض ومنقذة لصباغ”.

وأكدت المصادر بأن قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية، سيطرت بالكامل على مناطق “النضود برقاء الخليلة وقوع وشلة وجعاس والعلمان”، في معركة تكبدت خلالها قوات التحالف عشرات القتلى والجرحى بينهم قيادات عسكرية بارزة. وفي جبهة “ماهلية” جنوب مدينة مأرب تمكنت قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية من تطهير مفرق “الفرشة”، ما ضيق الخناق على قوات التحالف في “ماهلية” التي تقع تحت حصار عسكري خانق منذ أيام. وأشارت المصادر، إلى أن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية يحكمون حصاراً عسكرياً على مديرية “ماهلية” بعد سيطرتها على منطقة “الصدارة وتبة التيوس”، وتطهير جبهة “قيفة” بمديرية “رداع” محافظة البيضاء، ما قطع طرق الإمدادات لقوات التحالف في جبهة ماهلية بمحافظة مأرب.

وعلى صعيد متصل، كشفت العديد من التقارير الميدانية، أن قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية، كسرت قبل عدة أيام، زحفًا لمرتزقة العدوان السعودي الأمريكي بمحافظة الجوف. وأكد مصدر عسكري أن مرتزقة العدوان تكبدوا خسائر في الأرواح والعتاد جراء كسر زحف لهم على مواقع الجيش واللجان في منطقة “الاقشع والجدافر” بالجوف. ويستمر قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية التنكيل بمرتزقة العدوان في جميع جبهات القتال ملحقين بهم خسائر فادحة في العديد والعتاد.

وبحسب المعلومات الواردة من محافظة الجوف، فإن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية تمكنوا خلال الايام القليلة الماضية من التقدم في هذه العملية العسكرية الناجحة باتجاه منطقة وجبال “الريان” الاستراتيجية والوصول إلى أطراف قاعدة “الرويك” العسكرية وجبال “العلم الأبيض والعلم الأسود” الواقعة في وسط وجنوب محافظة الجوف. ولفتت تلك المعلومات إلى أن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية نفذوا هجمات مباغتة على مواقع العدو السعودي ومرتزقته في جبال “الحيض والصابرين” وتمكنوا من الوصول إلى منطقة “الريان” والوصول أيضاً إلى مناطق ومرتفعات “الهيد وبني جعاس والقوع والقدو والشلة والبرقاء الخليلة والشهلاء وعرق الجبيل” وتطهيرها من القوات الغازية ومرتزقتها.

وأثناء تلك العملية العسكرية الناجحة، تمت السيطرة على مناطق واسعة في غرب ووسط مديرية “خب والشعف” ووصل أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية إلى منطقة وجبال “الريان” الاستراتيجية. وفي المحور الثاني للعملية العسكرية، نفذ أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية هجمات عسكرية من سلاسل جبال “المزاريق والدحلات” باتجاه أطراف قاعدة “الرويك” العسكرية. ووفقاً لبعض المصادر الميدانية، فقد تم تحرير مناطق وجبال “السرتين والاضلع والصبايغ وبرقا الأشقر والمنقذة من قوات تحالف العدوان السعودي، وتمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية أيضاً من الوصول إلى قرب الحدود المشتركة الشمالية مع محافظة مأرب.

ومع التقدم الذي تمّكن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية من احرازه خلال الايام القليلة الماضية، تقلصت المسافة بينهم القوات وبين المناطق الشمالية لمحافظة مأرب و بالتحديد إلى قاعدة “الرويك” المهمة والاستراتيجية إلى حوالي 25 كم، وتمًكن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمن أيضاً من زيادة الضغط على قوات تحالف العدوان السعودي المتمركزه في المناطق الغربية، بما في ذلك جبال “العلم الأبيض بالعلم والعلم الأسود والرحية”.

وفي المحور الثالث، شن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية هجمات مباغتة من جبال “العاقر والنضود” الواقعة في المحور الجنوبي الغربي لمديرية “خب والشعف” على مناطق جبال “العلم الأسود والعلم أبيض والرحية” ضد قوات تحالف العدوان السعودي ولا تزال الاشتباكات بين الطرفين حتى هذه اللحظة. ووفقاً للعديد من التقارير الميدانية، فلقد تمّكن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية من قتل العشرات من قوات تحالف العدوان السعودي، بما فيهم عدد من القادة الميدانيين، خلال تلك العمليات العسكرية التي تم تنفيذها في محافظتي مأرب والجوف، وتمكنوا أيذاً من تحرير والسيطرة على مناطق تبلغ مساحتها نحو 3500 كيلومتر مربع.

وفي نجران، دحر الجيش اليمني واللجان الشعبية هجوماً لقوات النظام السعودي ومليشياته وكبدتها خسائر فادحة، ووزع الإعلام الحربي مشاهد لمحاولة تقدم فاشلة في مربعي بقاع والفواطر بنجران جنوبي السعودية، حيث استهدفت القوات اليمنية المشتركة مجاميع واليات الميليشيات أثناء محاولتهم التقدم والتمركز في أماكن ونقاط محاذية لمواقع الجيش واللجان الشعبية مكبدين إياهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد قبل إجبارهم على الانكسار والتراجع.

وفي هذه الأثناء، واصل طيران تحالف العدوان السعودي استهداف المناطق والأحياء السكنية في اليمن وشن 21 غارة على محافظتي الحديدة ومأرب، وقال مصدر عسكري يمني: “إن طيران العدوان شن 6 غارات على مزرعة الحاشدي بمنطقة العرج في مديرية باجل”، مشيراً إلى أن تحليق طيران العدوان لا يزال مستمرا، لافتاً إلى أن قوى العدوان السعودي قصفت بصواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية ممتلكات المواطنين شمال مديرية حيس في المحافظة، كما شن 15 غارة على أماكن متفرقة من مديرية صرواح ومنطقة صلب بمديرية مجزر في مأرب.

الوقت التحليلي

قد يعجبك ايضا