تعز وميدي أوهام العدوان وموقف الجيش واللجان… بقلم/ زيد البعوه.
يظن العدوان ومرتزقته ان باستطاعتهم استغلال اتفاق مسقط والسيطرة على تعز وميدي ليكونوا بذلك قد تمكنوا من بسط نفوذهم وتواجدهم في سواحل ميدي وقبل ذلك على تعز بما تحمله من اهمية استراتيجية لقربها من باب المندب ولكي يضمنوا حاضنه شعبيه مؤيده للعدوان تتمثل في بعض المناطق التي يسيطر عليها الدواعش في تعز هم يفكرون هذا التفكير ومحاولاتهم المستميتة هذه الايام تثبت هذا..
ولكن ؟…
تعز ليست لقمه سائغه وميدي لن تستقبل الغزاة بالورود…
عليهم ان يدركوا ان الشعب اليمني ممثلاً بالقيادة الحكيمة وبجيشنا وللجاننا الشعبية يدركون مطامع العدوان ومرتزقته جيداً وليسوا غافلين عنها
لن يضيعوا تعب الشعب ومعاناته وتضحياته ويسمحون للعدوان ومرتزقته ان يحقق مالم يستطع تحقيقه منذ البداية
في هذه الايام خفت المعارك في نهم وصرواح والجوف عندما ادرك الغزاة ان هذه الجبهات لن توصله الى طريق بل حولت احلامه الى سراب وانهكته عسكرياً واقتصادياً وبشرياً ولهذا لجأ العدوان والمنافقين الى خطة جديده رسموها في مخيلاتهم واوهموا بها اسيادهم وهي الاستيلاء على تعز وميدي وترك نهم وصرواح والجوف وهذه خطة عسكرية شريرة ان استطاع العدوان تحقيقها سيكون بذلك قد تمكن من التعمق الاستراتيجي العسكري داخل الوطن وسوف تكون تعز بمثابة حلب في سوريا وميدي بمثابة الموصل في العراق وهذا ما يطمح اليه الامريكان وال سعود ولكن هيهات فالشعب اليمني يدرك هذا جيدا..
تعز نعم لها اهمية جغرافية كبيره بالنسبة لليمنيين ويعلمون ان لعاب العدوان يسيل للسيطرة عليها ففيها يوجد باب المندب وفيها مجاميع لا بأس بهم من الدواعش إذا تم تأمين رقعه واسعه لهم سوف يستفحلون اكثر ويجرمون اكثر
اما بالنسبة لميدي فهي عباره عن منطقه عسكرية ضاغطه على الطرقين فهي على مقربه من جيزان ومن حجه ومن الحديدة والمسيطر عليها سوف يتحكم في المستقبل في المصير الاقتصادي والامني والعسكري وحتى السياسي على هذه المحافظات
هناك اهداف اخرى ليست محدودة وليست لمستقبل قريب وانما مخططات لعشرات السنين من وراء محاولة العدوان السيطرة على تعز وميدي سوف يكشفها المستقبل
ولكن ما نريد قوله هنا ان على العدوان والمنافقين ان يعلموا اننا ندرك اهمية السيطرة على تعز وميدي وندرك خطورة ان يسيطر عليها الدواعش والمعتدين وندرك ايضاً ان علينا مسؤوليه كبيره في الدفاع عنهما وتطهيرها من الغزاة وعملائهم مهما كان الثمن ومهما طال الوقت
لا يهمنا مقدار امد المعركة فنحن صمدنا لمدة عامين على العدوان والحصار والقتل والدمار ولا يهمنا مقدار الخسائر المادية ولا حتى البشرية لأننا ندرك اهمية تعز وميدي وقد نذرنا انفسنا لله والوطن وعاهدنا الله في تطهير كل شبر من ارضنا ولو استمرت الحرب عشرات السنين فوجود الدواعش والمعتدين على تراب وطننا لا يشرفنا ولا يبشر بمستقبل امن ومستقر لشعبنا واجيالنا …
لهذا على العدوان والمنافقين ان يدركوا ان الجيش واللجان الشعبية والقبائل اليمنية والشعب اليمني الصامد العظيم لن يتعب ولن يسمح لهم بتحقيق اطماعهم في نهاية المطاف بل سوف نعتبر المرحلة القادمة مرحلة التحرر والتطهير …
ومثلما العدوان والمنافقين يعدون للسيطرة على تعز وميدي فجيشنا ولجاننا يعدون في نفس الوقت للدفاع عن ميدي وتعز وتحريرها وتطهيرها وهزيمة العدوان ومرتزقته فيها بأذن الله.