تعز تختزل شكل الصراع في اليمن….بقلم/محمد ناصر البخيتي
لم يعد الصراع في تعز منحصرا بين طرفي الصراع الرئيسيين وإنما امتد ليشمل المكونات المؤيدة للعدوان.
حتى السلفيين منقسمين على أنفسهم، حيث ان جزء منهم يقف مع الإصلاح، بينما الاشتراكي والناصري الذان كانا حلفاء الإصلاح لوقت قريب يقفان اليوم إلى جانب جماعة ابو العباس السلفية المتطرفة، وكذلك فعل العفافيش الحلفاء الأقدم لحزب الإصلاح.
لا ينحصر الصراع في مدينة تعز على الطابع السياسي وإنما يتسم ببعد مناطقي ايضا ما بين سكان تعز القادمين من المخلاف وشرعب والعدين المحسوبين على الاصلاح، وما بين سكانها القادمين من الحجرية المحسوبين على الناصري والاشتراكي.
جولة الحرب هذه بدأت بضوء أخضر سعودي وتوقفت بفيتو إماراتي حتى إعداد جماعة ابو العباس لخوض جولة جديدة بشكل افضل، مما يؤكد البعد الدولي لهذا الصراع المصغر الممنوع الانتصار فيه.
محاولة حزب الإصلاح التمترس بالدولة كما هي عادته كشفها التدخل الفاعل للحشد الشعبي الذي كاد أن يحسم المعركة، كما أن التجاوزات التي ارتكبها لا تقل عن تجاوزات جماعة ابو العباس وهذا ما كشفته جريمة تصفية أحد الجرحى السلفيين.
السلفي نجيب الحنش تاجر خضار سلفي اصيب بطلق ناري طائش لأنه لم يكن مشاركا في الحرب، وبمجرد أن علمت عناصر مليشيات الحشد الشعبي بوجوده في المستشفى اعتقدوا أنه من المشاركين في الحرب وعزز من شكوكهم لحيته الطويلة فقاموا بإختطافه من المستشفى وتصفيته بشكل جماعي.
النتيجة التي أريد أن اصل إليها هي أن الصراع الدائر في اليمن لم يكن سببه وجود إنصار الله ولن يحله غيابهم كما تحاول دول العدوان ومرتزقتها تصوير ذلك من أجل تبرير تدخلها وتبرير استمرار الحرب حتى تحقق اطماعها.