تعرف على خفايا وأسباب أزمة المشتقات النفطية في عدن وصنعاء
كشف الصحفي والخبير الاقتصادي، رشيد الحداد، أسباب اختناق السوق اليمنية بالمشتقات النفطية، مرجعا السبب بالدرجة الأساسية إلى التحالف السعودي الإماراتي وحكومة هادي التي تهدف إلى فرض نسب إضافية من كل شحنة رغم ما يسبب ذلك في مفاقمة معاناة المواطن اليمني شمالا وجنوبا.
وأوضح الحداد أن التحالف قام باختطاف كافة سفن المشتقات النفطية والغاز القادمة إلى ميناء الحديدة، ويرفض الافراج عنها بدون مبرر، ما تسبب ذلك في تحميل المواطن اليمني ملايين الدولارات كغرامات تأخير، مشيرا إلى أن حكومة هادي قامت بإصدار قرار قضى بحصر الاستيراد على شركة النفط في محافظة عدن وإلزم القرار تجار الوقود بالاستيراد عبر الشركة رغم أنها غير مؤهلة لذلك، و”مع ذلك وجه وزير مالية هادي وقيادة بنك عدن بوقف كافة الحسابات الخارجية الخاضعة بالمؤسسات والشركات التابعة لها مما أدى إلى توقيف حساب شركة النفط في مصرف القطيبي في عدن”.
وذكر أيضا أنه “نتيجة لقرار حكومة هادي وابتزاز شركة النفط للتجار كقيامها بفرض نسب معينه من كل شحنة تصل الموانئ وتقوم بمصادرتها واحتساب أسعارها بالسعر الذي تريد مستغلة دخول تلك الشحنات عبر تلك الموانئ، لم تدخل أي سفينة مشتقات نفطية إلى مينائي عدن والمكلا خلال الأيام الماضية بسبب احتجاج التجار على تلك السلوكيات الانتهازية التي تتخذها ضدهم شركة نفط عدن”.
وأكد الخبر الاقتصادي أن المحافظات الجنوبية تعاني من أزمات في المشتقات النفطية نتيجة شحة المشتقات، لافتا إلى أنه “إذا كانت المحافظات التي تأتي من موانئها المشتقات النفطية تعاني من ازمة فذلك يعني الاختناق في صنعاء والمحافظات الأخرى نتيجة لشحة الكميات في عدن والمكلا”.
وذكر الصحفي الحداد أنه نتيجة “عدم الاستقرار الأمني والعسكري في المحافظات الجنوبية توقفت عدد من خطوط الإمداد التي كانت تمر عبرها قاطرات المشتقات النفطية كطريق بيحان البيضاء ذمار مثلاً وتم تحويل مسار القاطرات إلى خطوط إمداد بديلة وبعيده وتحتاج القاطرة للوصول إلى صنعاء أكثر من أسبوع”.
وتوقع أن تنفجر الأزمة في صنعاء في وقت قريب، مؤكدا أن الجهات المعنية تدرس بدائل لإيصال إمدادات الوقود بسرعة وبأقل تكلفة، مضيفا أن هناك عشرات القاطرات المحملة بالمشتقات النفطية دخلت خط الرملة في الجوف وهناك قاطرات أخرى قادمة عبر خط الساحل الغربي وبأذن الله يتم انهاء الاختناق”.