تعذيب الأسرى : حرب على اللّه و كفر به ** بقلم / اشواق مهدي دومان
** تعذيب الأسرى : حرب على اللّه و كفر به **
بقلم / اشواق مهدي دومان
نعم لازلت و لن أوجه أصابع الاتهام في كل جريمة حادثة سوى للمرتزقة و لا سواهم ، فإغلاق مطار صنعاء إلى التجويع إلى المجازر اليوميّة إلى حصار الدريهمي إلى احتجاز نواقل المشتقات النفطية و آخرها تعذيب ثلاثة من أسرى رجال اللّه في مأرب حتى الموت !!
_ حثالة أولئك الفاعلون الذين ضاقت عليهم القيم بما رحبت فبذلوها وحشية و حقدا غير مبرر لا قبول له في أعراف الارض و لا السماء ،،
فهل بعد رحيل أجساد أولئك العظماء من أسرانا منفعة لمعذّبيهم ؟!
لا و لعلّ المعذبين و القتلة و السفّاحين و الخبثاء هم الأشدّ مرضا ، مرض النقص و المهانة ، و مرض قسوة القلوب التي كفرت بالإنسان مخلوقا مقدّسا من خالقه ، فكان الدّاعشي المعتنق التّكفير ليستهتر بما قدّسه اللّه !!
فأخبرني أيها المتفاخر بتعذيب إنسان مثلك : هل تعتقد أن رسول اللّه فعلها مع أسير ؟
هل تعتقد أنك تحافظ على السنّة التي لم تسنّها سوى هند بنت عتبة و ابنها معاوية و حفيدها يزيد و لعلهم أساتذتك و من ورائهم ابن تيمية و ابن عثيمين و الزنداني و القرضاوي و القرني و السديس و العريفي
،، مريض نفس أنت حين تعد نفسك قويا على رجل ضيغم لم تقدر عليه إلّا مكبّلا مقيّدا ، بينما لو كنت أنت المقيد فتعامله معك بأنك أمانة حافظ عليك هو، وقصفك من ترتزق و تبيع دينك و إنسانيتك لأجله ، قصفك المعتدي المحتلّ السعوأمريكإماراتي ،
أيها المفتخرون بتعذيب الأسود : أخذتكم العزّة بالإثم فكفرتم باللّه حين تجاوزتم خلق اللّه ، حين استهنتم بأعظم مخلوق عند اللّه و هو الإنسان ، الذي لا يحقّ و لا يحلّل تعذيبه اللّه في قرآنه و نهجه و أنبيائه و رسله ،، خرجتم عن سيرة المصطفى العدنان الذي كان يوقفكم في جاهليتكم و أنتم لا تتكلّمون إلّا لغة داعش قائلين : ،، دعني يا رسول اللّه أقطع عنقه ،، فيوقفكم رسول اللّه الذي جعله اللّه رحمة للعالمين و قد خالفتم اللّه و رحمته إلى الكبر على اللّه و رحمته ،
هجرتم الرّحمة إلى القسوة ، فاقتفيتم غير رسول اللّه قدوة و أسوة فرسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ) لم يعذّب أسيرا بينما عذّبتم بخروج فاضح عن رسول اللّه و قيمه و أخلاقه ، و لا يجوز لكم نهش البشر معتبرين أنفسكم أقوياء بينما أنتم أضعف و أحقر ، و كلّكم هزيمة تغطّون عليها بتعذيب الأسرى ،
كلّكم فشل ذريع تكابرون بعده بتناول الأسرى لترعبوهم و سواهم، و لن يكون إرعاب لمن باع روحه و جسده لله بينما تاجرتم بالله و رسوله في عرض دنيا زائفة ،
مهزومون أيّها المسوخ في داخلكم ،،
أمراض نفسيا و مشوّهون سلوكيا ، و معقّدون و منحرفون عقائديا و إنسانيا ، و أمّا شهداؤنا الأسرى فرجال و أحياء عند ربهم يرزقون، قد نال واحدهم وساما عظيما للشهادة نالها علي ابن أبي طالب الذي تبغضون ذكره و بنيه الحسن و الحسين و زيد و كلّ حر ثائر عجزتم أن تقارعوا بيانه و قوة الحق فيه، و شجاعته فلجأتم إلى تصفيته بأشنع فعال لن تمروا لسببها عند اللّه بسلام لا في الدّنيا و لا في الآخرة ، ومن اليوم فلتأذنوا بحرب من اللّه و رسوله ،،
فيا رب العالمين : انتقم منهم شديد الانتقام ،،
يارب : و قد كفروا بأوامرك و عبدوا محمد عبدالوهاب و ترامب و سلمان و روّاد الشّقق العملاء الخونة فأزلهم من على وجه الأرض ، و اجتثهم من عروقهم الخبيثة فمالهم بعد اليوم قرار في الأرض الطّيّبة ،،
با رب : واجعلهم عبرة لمن اعتبر ،،
و يا رجال الجيش و اللجان الشعبيّة الأبطال : لا تسامح مع كلّ و أيّ مسخ مسخ القرآن من روحه ، و لا تأخذكم بهم رأفة و لا رحمة حين تجدوهم فهم يحاربون اللّه ، وهم وحوش بشريّة في غابة التّكفير و الإخوانجيّة السّاقطة سقوطهم المدوّي و المخزي ،
و سيأخذهم اللّه أخذ عزيزمقتدر و سيستدرجهم من حيث لا يعلمون سيحرقهم بقلوبهم المريضة فقد حصحص الحق ، و لا حياد عن الحقّ و فيه ، و قد جاء الحقّ ، و زهق الباطل ، و هيهات منّا الذّلّة ..هـيــهات منّا الذّلّة ..
هيــهات منّا الذّلّة .
أشواق مهدي دومان