تصاعد وتيرة الاشتباكات في الخرطوم.. والجيش يواصل استهداف مواقع الدعم السريع في أم درمان
تصاعدت وتيرة الاشتباكات في الخرطوم، اليوم الإثنين، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، فيما شهدت سماء البلاد تحليقا مكثفًا للطيران التابع للجيش السوداني.
استهداف مواقع الدعم السريع في أم درمان
ونفذ الجيش السوداني، صباح يوم أمس، قصفًا مدفعيًا انطلاقا من منطقة كرري العسكرية على مواقع وارتكازات لقوات الدعم السريع في مواقع عدة بمدينة أم درمان.
وشن الطيران الحربي التابع للجيش ظهر اليوم هجمات على مواقع للدعم السريع قريبة من منطقة سلاح المدرعات.
وصنف عدد من المراقبين الاشتباكات الممتدة في السودان خلال اليومَين الماضيَين بأنّها “من أعنف أيام القتال بين الجيش والدعم السريع في منطقة سلاح المدرعات بالخرطوم”.
إلى ذلك، قال الجيش في بيان له، إن 8 أشخاص، بينهم امرأتان، قتلوا وأصيب عدد آخر جراء قصف قوات الدعم السريع لمنطقتي السلمة في الخرطوم وكرري في أم درمان.
المعارك في منطقة الشجرة العسكرية
وفيما يتعلق بالمعارك في منطقة الشجرة العسكرية، قال الجيش إن قواته تمكنت من صد محاولات الهجوم، التي وصفها بالفاشلة، من قبل قوات الدعم السريع على سلاح المدرعات ومجمع الذخيرة.
وذكر أن المعارك في منطقة الشجرة أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى، وتدمير 5 مدرعات ودبابة وآليتين مثبت عليهما مدافع مضادة للطائرات، مضيفا أنه استولى على 3 دبابات.
بالمقابل، كشف مصطفي محمد إبراهيم، مستشار قائد قوات الدعم السريع، بأن المعركة قاربت على الانتهاء وأن جنودهم يحاصرون سلاح المدرعات.
التطورات العسكرية الأخيرة مؤسفة
في غضون ذلك، قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان ورئيس “يونيتامس”، فولكر بيرتس، إن “التطورات العسكرية الأخيرة مؤسفة، حيث أن ولايتي جنوب وغرب كردفان تمكنتا من تفادي مواجهات عسكرية واسعة النطاق في الأماكن المأهولة بالسكان خلال الأشهر الماضية”، داعيا إلى وقف كل الأعمال العسكرية وعمليات التعبئة فورا، لرفع المعاناة عن السكان المتأثرين.
يُذكر أنّه اندلعت اشتباكات، يوم السبت 15 نيسان/أبريل الماضي، في الخرطوم، بين قوات الجيش التي يقودها الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية الموالية لحليفه السابق محمد حمدان دقلو، في تحول مفاجئ للصراع بينهما إلى نزاع مسلح.