تركيا: فوز اردوغان بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية التركية
Share
أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا عن فوز الرئيس رجب طيب أردوغان حيث حصل على 52.14% ومنافسه المعارض كمال كيليتشدار أوغلو حصل على 47.86%.
وقال اردوغان من على سطح حافلة متوقفة أمام مقر إقامته في اسطنبول وسط حشد من أنصاره: “عهدت إلينا أمتنا مسؤولية حكم البلاد للسنوات الخمس المقبلة”. وأضاف: “سنفي بكل الوعود التي قطعناها للشعب”، مؤكدا أن “كل عملية انتخابية هي نهضة”.
وأشار الى أن “هذه الانتخابات أظهرت ألا أحد يستطيع أن يهاجم مكتسبات هذه الأمة”.
وذكرت وكالة أنباء الاناضول الرسمية أن إردوغان حصد 52,1 في المئة من الأصوات مقابل 47,9 في المئة لخصمه كمال كيليتشدار أوغلو بعد فرز نحو 99 في المئة من بطاقات الاقتراع.
وقد تم تجهيز أكثر من 191 ألف صندوق اقتراع، في 973 منطقة و1094 مجلسا انتخابيا في جميع أنحاء البلاد.
ويحق التصويت داخل البلاد، لنحو 61 مليون ناخب، وفي خارج البلاد حوالي 3 ملايين و500 ألف ناخب.
وقد حصل أردوغان في الجولة الأولى التي جرت في 14 الشهر الجاري، على نسبة 49.52%، بينما حصل كيليتشدار أوغلو على نسبة 44.88%، فيما حصل المرشح الثالث بالانتخابات، سنان أوغان، على 5.17% من أصوات الناخبين.
وبلغت نسبة المشاركة بالجولة الأولى من الانتخابات، نحو 89%، ويتوقع مراقبون أن تكون نسبة المشاركة بجولة الإعادة، الأحد، مرتفعة أيضا.
ووفقا للدستور التركي يعتبر رئيس الدولة، الحاكم الفعلي للبلاد، وهو ينتخب خلال انتخابات مباشرة تجري في آن واحد مع الانتخابات البرلمانية.
ويجب على المرشح للرئاسة أن يكون حاملا لشهادة تعليمية عليا ولا يقل عمره عن 40 عاما. ومدة ولاية الرئيس خمس سنوات. لا يجوز انتخاب نفس الشخص رئيسا لأكثر من مرتين متتاليتين. إذا قرر البرلمان إجراء انتخابات قبل نهاية الفترة الرئاسية الثانية، فيمكن للرئيس الشاغل لمنصبه أن يصبح مرشحا مرة أخرى.
في انتخابات 2023 أعلن أردوغان ترشحه للرئاسة للمرة الثالثة، واعتبرت وزارة العدل التركية ترشيحه قانونيا، لأنه بعد اعتماد التعديلات على الدستور بشأن إدخال الشكل الرئاسي للحكم في عام 2017، خاض أردوغان الانتخابات مرة واحدة فقط، لذا في عام 2023 يمكنه المشاركة مرة أخرى في الانتخابات.
وتملك حق ترشيح المرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية، الأحزاب التي حصلت على 5٪ على الأقل من الأصوات في الانتخابات النيابية الأخيرة، وكذلك التحالفات السياسية. لا يجوز أن يكون الشخص نفسه مرشحا لمنصب رئيس ونائب مجلس النواب. يمكن لأي حزب أو مجموعة سياسية تسمية مرشح رئاسي واحد فقط.
في يوم الانتخابات، يتم التصويت من الساعة 8:00 صباحا وحتى الساعة 5:00 من المساء، يحق للمواطنين الأتراك الذين بلغوا سن 18 والمسجلين في سجل الناخبين التصويت. لا يحق للجنود وضباط الخدمة الفعلية، والطلاب العسكريين، الموقوفين والمدانين، والمحتجزين في أماكن الاحتجاز، المشاركة في التصويت.
يصوت كل ناخب بنفسه في محل إقامته. ويحق أيضا للمواطنين الذين يعيشون في الخارج التصويت في السفارات والقنصليات والممثليات التركية.
يعتبر فائزا في الانتخابات، المرشح الذي يحصل على الأغلبية المطلقة من الأصوات. إذا لم يحصل أي مرشح على أغلبية مطلقة من الأصوات، يتم إجراء جولة ثانية في غضون أسبوعين. المرشحان اللذان حصلا على أعلى نسبة من الأصوات في الجولة الأولى يشتركان في الجولة الثانية. يصبح المرشح الحاصل على أكبر عدد من الأصوات رئيسا. في حال انسحاب أحد المرشحين من المشاركة، يشترك مكانه المرشح الذي يليه من حيث عدد الأصوات التي حصل عليها في الجولة الأولى. وفي حالة مشاركة مرشح واحد فقط في الانتخابات، يتم التصويت على شكل استفتاء. يعتبر المرشح منتخبا إذا حصل على تأييد غالبية الناخبين. إذا لم تكن هناك أغلبية، فسيتم التصويت الثاني في غضون 45 يوما.
حوالي 600 ألف شخص وعشرات المروحيات والمسيرات لتأمين الانتخابات التركية
وأفادت وسائل إعلام تركية بأنه تم تخصيص حوالي 600 ألف شخص و73 مروحية و8 طائرات و61 طائرة مسيرة لضمان أمن الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التركية.
وفتحت صناديق الاقتراع في عموم تركيا، أبوابها صباح اليوم الأحد الساعة الثامنة، للتصويت في جولة الحسم الثانية بين رئيس الدولة الحالي رجب طيب أردوغان ومرشح المعارضة كمال كيليتشدار أوغلو.
وذكرت صحيفة “حريت” أنه لضمان سير عمليات التصويت دون وقوع حوادث ولضمان الأمن، خصصت وزارة الداخلية حوالي 600 ألف شخص، من بينهم 325 ألف عنصر من الشرطة، وأكثر من 190 ألف عنصر من الدرك، وحوالي 2700 من حرس السواحل.
وتم نشر أكثر من 58 ألفا من رجال الأمن و17189 من الحراس المتطوعين في عموم تركيا، إضافة إلى 73 طائرة هليكوبتر و8 طائرات و61 طائرة بدون طيار و244 قاربا جاهزة لأي طارئ.
وقالت الصحيفة إن السلطات التركية شكلت أيضا “فرق مكافحة جرائم المعلومات” لرصد المعلومات المضللة المحتملة و”المنشورات الاستفزازية” على منصات التواصل الاجتماعي.
كذلك اتخذت وزارة الداخلية تدابير احترازية للتصدي لأي احتجاجات محتملة في الأماكن العامة والمناطق السياحية والمطارات والموانئ البحرية ومحطات الحافلات ومحطات السكك الحديد ومراكز التسوق.