تركيا على شفير حرب أهلية
شهدت تركيا محاولة انقلاب على حكم نظام أردوغان وسيطر الجيش على بعض المواقع قبل أن تقوم قوات أردوغان بقمعهم ما أسفر عن مقتل نحو 194 شخصا بينهم 104 من الانقلابيين و41 شرطيا وجنديان و47 مدنيا بحسب ما أعلنه قائد الأركان بالنيابة الجنرال اوميت دوندار فيما قالت الرئاسة التركية أن ” محاولة انقلاب أخرى قد تحصل ” داعية أنصارها للبقاء في الشوارع.
وعليه حملت صحيفة الكرونه تسايتونغ النمساوية رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان مسؤولية جنوح تركيا إلى شفير حرب أهلية مشيرة إلى استمرار مساعيه ببسط سيطرته الكاملة على كل مفاصل البلاد والحكم المطلق بشتى الوسائل.
وقالت الصحيفة ” إن أردوغان يستخدم العنف والأساليب القسرية في ملاحقة المعارضين له ويواصل ضرب الحريات العامة والشخصية واعتقال الصحفيين والأدباء والقضاة والمعارضين واستخدام القمع في سياساته الداخلية “.
وانتقدت الصحيفة السياسة الخارجية التي يتنهجها نظام أردوغان في السماح للإرهابيين من تنظيم ” داعش ” وغيره بالتواجد وحرية التنقل على الحدود السورية التركية رغم خطر ذلك على استقرار المنطقة لافتة إلى ” تعامله الفظ ” مع الاتحاد الأوروبي واستغلاله أزمة اللاجئين لتحقيق مكاسب مالية وسياسية.
كما حملت الصحيفة أردوغان مسؤولية تدهور علاقات أنقرة مع دول الجوار في كل من العراق وسورية وإيران وأرمينيا وروسيا ودول الاتحاد الأوروبي.
من جهة أخرى دعت الخارجية النمساوية إلى العودة للنظام الدستوري وحماية المدنيين في تركيا في أعقاب محاولة الانقلاب مطالبة جميع القوى المتنازعة ” بحماية حياة المدنيين واحترام سيادة القانون والديمقراطية “.
وحذر وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس من تدهور الأوضاع الأمنية في تركيا موضحاً أن التطورات السياسية على الساحة الداخلية التركية ستصبح الآن أكثر تعقيداً وإثارة.