تحليلٌ غربي: اليمن قد يحظى بشرعية عالمية مع محاكمة “إسرائيل”
Share
عقب العدوان الأميركي البريطاني على اليمن، نشر موقع “ريسبونسايبل ستاتيكرافت” Responsible Statecraft مقالة للكاتبة “كيلي بوكار فلاهوز” Kelley Beaucar Vlahos أشارت فيها إلى أنّ “أعضاء الكونغرس من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري وجّهوا انتقادات حادّة إلى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، وذلك بسبب عدم حصول الأخيرة على تفويض من الكونغرس قبل المضيّ في توجيه الضربات العسكرية ضد أهداف تابعة لأنصار الله في اليمن.
وأشارت الكاتبة إلى تغريدة للنائب الديمقراطي Ro Khanna شدّد فيها على أنه يتوجب على الرئيس الحصول على تفويض الكونغرس قبل توجيه الضربات ضد أنصار الله وتوريط الولايات المتحدة بنزاع آخر في الشرق الأوسط. كما لفتت إلى ما ورد في التغريدة عن ان المادة الأولى في الدستور الأميركي تنص على ذلك، وبأنه سيبقى يدافع عن ذلك سواء كان الرئيس ديمقراطي أم جمهوري.
كذلك لفتت الكاتبة إلى تغريدة للنائب الجمهوري Thomas Massie شدّد فيها الأخير على أنّ الكونغرس وحده يملك سلطة إعلان الحرب.
وتابعت الكاتبة أنّ النائبة الديمقراطية رشيدة طليب اتهمت بايدن بانتهاك المادة الأولى من الدستور بعد تنفيذ الضربات داخل اليمن من دون موافقة الكونغرس. كما لفتت إلى أنّ النواب الديمقراطيين Cori Bush و Mark Pocan وPramila Jayapal وغيرهم كان لهم موقف مماثل.
كذلك أشارت إلى ما قاله السيناتور الجمهوري مايك لي عن ضرورة الالتزام بالستور بغض النظر عن الانتماء الحزبي. وأضافت أن النائبة الجمهورية Anna Paulina Luna اكدت أنّ الدستور واضح لجهة امتلاك الكونغرس حصريًا حق إعلان الحرب، وأنه يتوجب على بايدن ان يطلب من الكونغرس الموافقة على “هذا العمل الحربي”.
وبحسب الكاتبة، أثارت المسألة مخاوف العديد من المحلّلين من التصعيد الذي تقول إدارة بايدن انها لا تريده.
وأشارت إلى تغريدة للباحث تريتا بارسي قال فيها إن ضرب أنصار الله سيؤدي على الأرجح إلى تصعيد الأمور، ما يعني أنّ الهجمات لن تستمر فحسب، بل إنّ الحرب الأوسع نطاقًا التي تسعى إدارة بايدن منعها ستصبح على الأرجح واقعًا”. اليمن قد يحظى بشرعية عالمية مع إحالة “إسرائيل” إلى محكمة العدل الدولية
موقع ذا انترسبت The Intercept تطرّق الى القضية نفسها، فاعتبر أنّ منع أنصار الله السفن التجارية الإسرائيلية أو تلك المرتبطة بـ”إسرائيل” من عبور البحر الأحمر قد يحظى بشرعية عالمية مع إحالة “إسرائيل” إلى محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في غزة.
وأشار الموقع إلى أن المشرّعين من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري شكّكوا مباشرة بعد الضربات العسكرية في اليمن بدستورية الهجوم.
ونقل عن Aida Chavez من منظمة Just Foreign Policy إشادته بمعارضة المشرّعين من “اليسار التقدمي واليمين الشعبوي.
كذلك نقل عنها بأنه لأمر مروّع أن تختار إدارة بايدن إلحاق المزيد من الضرر بسمعة الولايات المتحدة العالمية ونظامها الدستوري من خلال إشعال نزاع جديد “من دون تفويض” ضد اليمن.
وبينما أشار الموقع إلى أنّ التقدّميين كانوا في الخطوط الامامية بالتشكيك “بهجوم بايدن”، لفت إلى أنّ عدد من الديمقراطيين “الأكثر اعتدالاً” وبالإضافة إلى مجموعة من الجمهوريين سرعان ما تبنّوا موقف مماثل.
كما أشار الموقع إلى أنّ النائبة الجمهورية من اقصى اليمين Marjorie Taylor Greene اكدت ضرورة أن يحصل بايدن على إذن من الكونغرس قبل الذهاب إلى الحرب، وبان بايدن لا يستطيع لوحده اتخاذ قرار بقصف اليمن.
ووفق الموقع، أعرب عدد آخر من المشرعين الأميركيين عن دعمهم القوي للضربات على اليمن، وذلك في سياق مساعي الجمهوريين للمواجهة العسكرية مع إيران.
ولفت إلى كلام النائب الديمقراطي Seth Moulton الذي قال إنّ الهجوم مبرر وإنّ بايدن اتخذ الاجراء الصحيح، غير انه يرى أنّ الهجوم ليس تصعيديًا.
ووفق الموقع، تحدّث النائب الجمهوري Max Miller عن ضرورة أن تردّ الولايات المتحدة بقوة على الهجمات التي تستهدف الاميركيين أو المصالح الأميركية، مثل “حرية الملاحة”، وفق تعبيره.