تحشيد العدوان قُبيل مفاوضات الكويت
استمر حشد العدوان في مختلف جبهات المواجهة وحتى قبيل ساعات من تثبيت وقف إطلاق النار المفترضة، في إشارة واضحة إلى عدم الجدية ومحاولة استغلال الهدنة بالتصعيد، فيما تشهد كل محاور المعارك انتصارات ميدانية وصموداً أسطورياً للجيش واللجان الشعبية.
وتصدر وسائل إعلام العدوان وأبواقه تكهناتها وتحليلاتها بفشل مفاوضات الكويت المقبلة، عبر تصريحات تكشف النقاب عن النوايا المبيتة.
وتأتي التكهنات والإحكام الاستباقية من قبل إعلام العدوان وأبواقه المرتزقة على فشل المفاوضات المقبلة قبيل سريان مفترض لوقف إطلاق النار، وسط حشد من قبل العدوان ومرتزقته بوتيرة أعلى إلى جبهات المواجهات، على غرار ما فعله قبيل ذهاب المكونات الوطنية إلى جنيف ومثله إلى سويسرا.
وفي السياق ذاته يتجه العدوان نحو تسويق المفاوضات بشكل تضليلي هروباً من التساؤلات الملحة عن مدى إخفاقه في تغيير الواقع كما كانت تتصدر قائمة أهدافه، وعن مليارات الدولارات وبناء التحالفات ورمي كل ثقله العسكري والسياسي والإعلامي في معركة خاسرة وعبثية.
ويتجلى المشهد اليوم عن رضوخ تحالف العدوان الأمريكي السعودي للجلوس على طاولات المفاوضات، والذي لا يعني سوى الرضوخ لنتائج هزيمته الكبرى في اليمن، وعدم تمكنه من تحقيق أهدافه بعد عام من بيع الوهم للرأي العام الاقليمي والدولي.
إلى ذلك يتكدس أمام هذه التغيرات العسكري والسياسية قلق أدوات ومرتزقة العدوان السياسية في الخارج التي اعتادت العيش على فتات ما يدفعه العدوان لقاء الارتزاق والخيانة، فالأحلام والأمنيات التي أركنت لحين انتصار العدوان باتت بعيدة المنال.