مع كُـلّ ضرورة إسلامية يخرجُ اليمنيون بفطرتهم؛ لتسجيل موقفهم، هذا الشعورُ يتكرَّرُ في هذه الأيّامَ إزاء الاعتداءِ الأهوج على القرآن الكريم في السويد والدنمارك.
ينفرد اليمن إزاء هذه الجريمة بتحَرُّكِه الشعبي العفوي في التنديد بهذا الاستهداف الأعمى، وإلى جانب ذلك هناك موقف رسمي متين يترجمُ طبيعة وهُــوِيَّة بلد الحكمة والإيمَـان.
إذن إسلامياً وعربياً، موقف اليمن الشعبي والرسمي موقف متقدم ضد أعداء الإسلام والقرآن.
في الجريمة الأخيرة في السويد برز موقفُ العراق بشكل موجِع للسويد والغرب المساند لهذا النوع من الاعتداء.
بغداد أغلقت السفارة السويدية في العراق، وقطعت العلاقة مع استكهولم.
هذا الموقفُ ستتوقفُ عنده السويد كَثيراً، نحن نعرفُ أن العقلَ الأُورُوبيَّ يخشى من موقفَينِ: مقاطعة البضائع، وقطع العلاقات..، العراق أنجز موقفَ المقاطعة، وعلى الدول العربية والإسلامية -وتحديداً الخليجية منها- تحقيقُ الوجع الثاني الخاص بمقاطعة السلع السويدية والدنماركية، وكذلك فض الشراكة الاقتصادية مع الشركات التابعة للبلدين؛ هذا إذَا أردنا أن يتوقف مسلسلُ إهانة المسلمين وعقيدتهم.
ما أسعدني هو المرأة العراقية التي أحرقت الجواز السويدي؛ احتجاجًا على جريمة حرق المصحف الشريف في السويد.
تحية لهذه العراقية البطلة التي أعلنت أنه لا يشرفها أن تحملَ جنسيةَ بلدٍ يحمي حرقَ المصحف الشريف.
أُورُوبا لا يمكنُ أن ترتدعَ إلَّا بأفعال، ولقد فعلت دولة العراق ما أثلج صدورنا، وكم سعدنا ونحن نشاهدُ المرأة العراقية البطلة وهي تحرقُ جوازَها السويدي.