من الوهم الى الغرق ! تحالف العدوان على اليمن ..
سلاح الجو المسير يغير قواعد الاشتباك ويحيد انظمة الدفاع الجوي المعادي
الوهم والغطرسة والاعجاب بالقدرات الدفاعية للدول المتحالفة مع قيادتي النظام السعودي والاماراتي دفعت جميعها نظام آل سعود وآل زايد الى شن عدوانهم الغاشم على اليمن
معلنين على لسان ناطقهم حينها العسيري في 26 مارس 2015م بأن ما اسموه بعاصفة الحزم ستحسم لهم الوضع وتمكنهم من السيطرة على اليمن في غضون اسابيع الى شهر او شهرين كحد أقصى هذا ان طالت المعارك التي كانت القوى المتحالفة قد وضعت لها خطتها الاجرامية لتنفيذ ضرباتها الجوية والبرية والبحرية التي لم تجن من ورائها سوى الخسران المبين والهزيمة الكبرى امام بسالة وصمود ثبات اليمنيين وابطال القوات المسلحة , واليوم والعدوان يصعد بضرباته الجوية التي تطال المدنيين في عدد من الاحياء السكنية في العاصمة وعدد من المحافظات لتضيف الى سجلها الدموي الاسود مزيدا من الجرائم البشعة .. حيال هذا التصعيد والجرائم كان لقواتنا المسلحة الباسلة دورها في الرد بإصابة الاهداف المعادية في عمق العدو بدقة عالية .. تفاصيل اكثر في سياق التقرير التالي :
تكبد تحالف العدوان الكثير من الهزائم في مختلف جبهات القتال في الداخل اليمني حيث يتواجد مرتزقته وفي عمق اراضيه وقواعده العسكرية المختلفة.. وبعد ان نال العدوان تلك الضربات والصفعات القوية من قبل سلاح الجو المسير والصواريخ الدقيقة ايضا , لجأ تحالف العدوان مؤخرا الى اساليب عدة في التهويل بهدف النيل من معنويات وثبات ابناء الشعب اليمني وقواته المسلحة من خلال اعلانه عن عدة عمليات مستخدما مسميات واساليب ملتوية منها ما اسماه بعملية “اليمن السعيد “وغيرها من المسميات التي دفع تحت هذه العناوين بمجاميع من المرتزقة المسنودين بعشرات الغارات الجوية التي لم تستطع حمايتهم بل لاقوا مصيرهم المحتوم بالهزيمة المنكرة على ايدي بواسل القوات المسلحة في مختلف جبهات القتال .
حرب نفسية
الحرب النفسية والاعلامية والتضليل والشائعات كانت هي ايضا من الاساليب والاسلحة الاخيرة التي لجأ اليها العدوان بهدف بث الرعب في نفوس المواطنين فتارة يحذر المواطنين بالابتعاد عن الاماكن العسكرية التي سبق وان استهدفت بعشرات الغارات وتارة دعوة المواطنين في العاصمة صنعاء الى اخلاء المواقع المدنية التي يزعم ناطق العدوان بأنها تستخدم لإطلاق الطائرات المسيرة , بهذه التصريحات يرى متابعون بأن العدوان انما يهدف الى ارتكاب مزيد من الجرائم بحق المدنيين تحت مبررات واهية بعد ان عجزت دفاعاته الجوية من التصدي لسلاح الجو اليمني .
بينما يؤكد خبراء عسكريون ان ادعاءات لناطق العدوان المالكي انما تنبئ عن التخبط والفشل الذريع الذي وصل اليه نظام تحالف العدوان بقيادة آل سعود والذي يهدف الى ايجاد مبررات واهية لضرب الاعيان المدنية وتدمير ما تبقى من البنية التحتية في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات الحرة .
فقد سبق لتحالف العدوان من التحذير لاستهداف ملعب الثورة الرياضي واستهداف ميناء الحديدة تحت مبرر انها تستخدم للصواريخ وقد لجأ ناطق العدوان الى عرض مقاطع فيديو وصور مفبركة منقولة عن فليم امريكي قال انها لصواريخ في ميناء الحديدة .
هزيمة وتخبط
ويرى مراقبون سياسيون للأحداث والتطورات في اليمن بأن تحالف العدوان وصل الى مرحلة الفشل الكامل والتخبط والهزيمة امام الضربات النوعية التي وجهها سلاح الجو اليمني من الصواريخ والطائرات المسيرة التي اصابت اهدافها بدقة في عمق اراضي العدوان السعودي والإماراتي ايضا وسط فشل لأنظمة الدفاع الجوي السعودي والاماراتي التي دفع مقابل الحصول عليها مليارات الدولارات من حماية مواقعها العسكرية من القواعد والمطارات العسكرية من تلك الموجهة في اقصى مدنها .
استهداف الاعيان المدنية
في مخالفة واضحة وانتهاك صريح للقانون الدولي الإنساني يواصل تحالف العدوان السعودي والاماراتي من شن غاراته على المناطق الآهلة بالسكان ليرتكب المزيد من الجرائم البشعة بحق المدنيين تحت مرأي ومسمع من العالم والمنظمات الحقوقية التي تدعي انها معنية بحقوق الانسان .. هذه الجرائم وما سبقها من الجرائم التي راح ضحيتها آلاف الابرياء على مدى سبع سنوات من العدوان والحصار لن تنال من عزيمة ابناء اليمن وإراداتهم في مواصلة التصدي والمواجهة لتحالف العدوان بكل الوسائل والامكانات المتاحة .
عصيون على المحتل
يدرك المعتدون اليوم انهم قد وقعوا في ورطة كبيرة بإقدامهم بالعدوان على اليمن وان ما اسموه بعاصفة الحزم ستكمل مهمتها العدوانية علي اليمن في غضون شهر أو أكثر , وبعد مضي سبع سنوات من العدوان والحصار لايزال تحالف العدوان يحاول من خلال مرتزقته وغاراته الهستيرية من ايهام نفسه بأنه سيحقق ما عجز عنه سابقا .
اليمنيون وعبر تاريخهم العريق كانوا ولا يزالون عصيون على المحتلين والغزاة وقد ذكرهم الله في محكم كتابه بأنهم أولو القوة والبأس الشديد .
63 مليار دولار
وبحسب تقرير نشرته الميادين فإن المشتريات العسكرية للسعودية قدرت بنحو 63 مليار دولار منذ بدء عدوانها على اليمن، من بينها 28.4 مليار دولار أُنفقت على صفقات لشراء الأسلحة الأميركية منذ شهر آذار/مارس 2015، منها 20 عقداً صادقت عليها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حتى العام 2021م ، بلغت قيمتها 1.2 مليار دولار.
وشكَّلت صفقات السلاح السعودية مع أميركا 74% من الإنفاق التسليحي لها، إضافةً إلى بريطانيا وفرنسا اللتين شكلتا 16% من المشتريات، وفق ما كشفه تحقيق استقصائي أميركي.
ووفق تقرير لمجلة “فورين بوليسي”، فإنَّ تكاليف بارجتين حربيتين، تتبعهما 6 فرقاطات مرافقة، استأجرتهما السعودية لاستخدامهما في الحرب على اليمن، تبلغ 300 مليون دولار يومياً. وتحمل البارجة على متنها 6000 جندي بعدتهم وعتادهم، و450 طائرة بطياريها، وعليها أيضاً مدافع وصواريخ بعيدة المدى. وبهذا، يكون إجمالي تكاليف البارجتين مع توابعهما 54 مليار دولار خلال 6 شهور.
كذلك إضافةً إلى نفقات قمرين صناعيين للأغراض العسكرية، تبلغ كلفة الساعة الواحدة مليون دولار، أي في اليوم الواحد 48 مليون دولار، وهو ما يعادل ملياراً و440 مليون دولار خلال الشهر الواحد ما يكلف 8 مليارات و640 مليون دولار خلال 6 أشهر.
وتبلغ كلفة تحليل المعلومات وعرضها واستخراجها من الصور والبيانات التابعة للأقمار الصناعية العسكرية 10 ملايين دولار يومياً، أي 300 مليون دولار شهرياً، ليصل المبلغ إلى مليار و800 مليون دولار خلال 6 أشهر.
وتبلغ كلفة طائرة “الأواكس” 250 ألف دولار في الساعة، أي 6 ملايين دولار يومياً، ما يعادل 180 مليون دولار شهرياً، أي ما يعادل ملياراً و80 مليون دولار خلال 6 أشهر.
أما كلفة الصاروخ الصغير، فتبلغ 150 ألف دولار، وكلفة الصاروخ المتوسط الحجم تبلغ 300 ألف دولار، وكلفة الصاروخ الكبير الحجم 500 ألف دولار. وتبلغ كلفة الصيانة وقطع الغيار لكل طائرة في الغارة الواحدة 150 ألف دولار.
سلاح العصر
الى ذلك يرى محللون عسكريون وسياسيون ان الطائرات المسيرة التي دخلت سلاح الجو اليمني قد قلبت الموازين واستطاعت تحقيق تغير كبير في المشهد الميداني في المعركة الدفاعية التي تخوضها صنعاء ضد العدوان السعودي والاماراتي واصحبت تمثل سلاح رعب يلاحق العدوان بشكل مستمر خاصة بعد ان حققت تلك الضربات الموجهة في كلا السعودية والامارات خسائر كبيرة لدقة اصابة الاهداف التي كانت قيادة تحالف العدوان بأنها محمية بمنظومة الدفاع الجوي من صواريخ ثاد وباتريوت وغيرها .
هذه الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية التي صعب على رادارات العدوان اكتشافها وايضا دفاعاته الجوية صده مثلت الى جانب الصواريخ الباليسيتة اليمنية سلاح العصر الفعال اللذين اثبتا فعاليتها في هذه المعارك غير المتكافئة مع العدو من حيث حداثة الاسلحة وحجم الانفاق والتسليح .. لأن الطائرات المسيرة من ناحية لا تكلف الا بضع من الاف الدولارات ولا تحتاج مقارنة مع حجم ترسانة العدو وحجم الانفاق والخسائر التي لحقت خلال سبع سنوات من العدوان على اليمن .
الانسحاب من اليمن
اذا اراد تحالف العدوان ان يأمن في عقر داره فما عليه الا الانسحاب وإيقاف عدوانه وفك حصاره الجائر ضد ابناء شعبنا وحول التصعيد الاماراتي اشار السيد حسن نصر الله في حوار اجرته معه قناة “العالم” مؤخرا بأن الامارات إذا ارادت حل مشكلتها فإن عليها ان تنسحب من اليمن .
وكان السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي قد اشار في كلمته بمناسبة جمعة رجب بأن الإمارات قد تورطت في التصعيد والعدوان على بلادنا تنفيذا لأوامر امريكية وإسرائيلية وبريطانية وأكد السيد القائد بأن النظام الإماراتي هو الخاسر جراء هذا العدوان واستهداف المدنيين والاعيان المدنية في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات .
اصابة دقيقة
وفي اطار الرد على جرائم العدوان السعودي أكد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع أن سلاح الجو المسير تمكن بفضل الله تعالى من إستهداف موقع عسكري هام في مطار أبها بطائرة مسيرة نوع قاصف 2K وكانت الإصابة دقيقة،
واشار العميد سريع ان مطار أبها يعتبر من المطارات التي تستخدم للأعمال العسكرية ضد اليمن.
وسبق أن حذر متحدث القوات المسلحة تحالف العدوان من مغبة الاستمرار في استهداف المدنيين..
مبيناً تصعيد العدوان سيقابل بالتصعيد وان القدرات الدفاعية للقوات المسلحة اليمنية قادرة علي حماية السيادة اليمنية والوصول الى الاهداف المعادية في اقصى مدن العدوان واصابتها بدقةٍ وكفاءة عالية .
الضربات النوعية الأخيرة التي وجهها سلاح الجو الى كل من الامارات والسعودية جعلت انظمتها تقف في موقف صعب امام شعبيهما وامام الشركات الاستثمارية التي بدأت عدد منها بمغادرة دبي واحجام اخرى من القدوم للاستثمار في الامارات السعودية اللتين اصبحتا مناطق وبيئات غير آمنة .. لأن تغير قواعد الاشتباك تغيرت واثبت العدوان ان خيار الحسم العسكري في اليمن بات من المستحيل وأن خيار السلام المشرف هو من سيضمن السلام للجميع .
تقرير / ناصر الخذري