حاول تحالُفُ العدوان السعوديّ الإماراتي خلال الأيّام الماضية التحريضَ على حكومة صنعاء عبر أبواقه الإعلامية الخبيثة وشبكة من المفسبكين واليوتيوبريين والتويتريين المأجورين من أسماهم الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، حَيثُ كان يؤمل من خلال تلك الدعوات المشبوهة إلى إحداث فتنة وفوضى عارمة في شوارع صنعاء وبالتحديد عقب صلاة الجمعة الماضية لكن ما حدث كان العكس تماماً فقد خرج المواطنين بأمانة العاصمة بدلاً عن ذلك في وقفات صمود وثبات وتجديد العهد والولاء للقيادة الثورية والسياسية مطالبين تحالف العدوان والحصار بصرف مرتبات موظفي الدولة وإيقاف العدوان ورفع الحصار والتوقف عن القرصنة غير القانونية على سفن المشتقات النفطية وَالسفن التجارية في عرض البحر وأكّـد مراقبون للشأن اليمني أن تلك الوقفات التي نظمها أبناء أمانة العاصمة في جميع الحارات والأحياء والمديريات شكلت صدمة قوية للعدوان، حَيثُ خيّبت آماله وأفشلت رهاناته الخاسرة التي كان يُمَنِّي نفسَه بها.
فقد أثبت الشعب اليمني أنه بعد ثماني سنوات من الصمود في مواجهة العدوان أصبح أكثرَ وعياً وإدراكاً وَترسَّخَ لديه الوعيُ الديني والوطني وتكشّفت له حقائقُ وتجلَّت نوايا تحالُف العدوان الخبيثة التي يسعى لتحقيقِها، وفي مقدمة ذلك احتلال البلد وإذلال الشعب اليمني ونهب ثرواته وخيراته عبر احتلال الجزر اليمنية الاستراتيجية وبناء القواعد العسكرية عليها ونهب الثروة النفطية والغازية وتهريب الطيور النادرة واقتلاع الأشجار الطبية في جزيرة سقطرى وغيرها من الممارسات العدوانية.