تبريرات ما قبل الهزيمة..صُراخُ مرتزقة تحالف العدوان بمأرب يتعالى
يمُــرُّ مرتزِقةُ العدوان الأمريكي السعوديّ بمنعطفٍ خطيرٍ إثر الهزائم المتتالية التي يتجرِّعونها في ميدان المواجهة مع أبطال الجيش واللجان الشعبيّة على تخوم مدينة مأرب.
وفي ظل التقدم المتسارع للجيش واللجان الشعبيّة باتّجاه المدينة، عمدت مليشيا “الإصلاح” إلى حشد ما سمتها بالأحزاب السياسية من أطراف متعددة بينها (المؤتمر الشعبي العام، والاشتراكي، والناصري، وحزب الرشاد)، لتصدر بعدَ ذلك بياناً ساقت فيها مجموعةً من التبريرات لهزائمها الساحقة في الميدان، لتتهمَ ما أسمته بالتحالف والفارّ عبدربه منصور هادي بخذلانها في مأرب.
وعبّرت هذه الأحزابُ في بيانها عن استغرابِها الشديد لأداء “التحالف العربي” ولسوء إدارته للمهمة التي أنيطت به، دون أن توضح في أي جانب أخفق هذا التحالف، وهو الذي يقودُ عدواناً على بلادنا للعام السابع على التوالي ونفذ ما يقارب 300 ألف غارة جوية قتلت النساءَ والأطفالَ ودمّـرت كُـلَّ شيء.
وفي السياق، أكّـدت أحزابُ اللقاء المشترك بصنعاءَ في بيان لها، أمس، أن من يراهن على الخارج مصيره الخزي والعار والهزيمة، مشيرة إلى أن البيانَ الصادرَ عن المرتزِقة هو إقرارٌ بالهزيمة في معركة محافظة مأرب، وأن الشعب اليمني بأبنائه الأحرار وقبائله الأبية ملتف حول قيادته الحكيمة التي وقفت في وجه العدوان الأمريكي السعوديّ منذ لحظته الأولى.
وبارك البيانُ تحريرَ محافظة مأرب وكل شبر من أرض اليمن، معتبرًا التحرير ضرورة وهدف مقدس لتحقيق السيادة الكاملة والاستقلال التام، مؤكّـداً أن تعامل اليمن مع محيطه الإقليمي والدولي قائم على الندية والمصالح المشتركة، وأن محاولة إعادته إلى تحت الوصاية الخارجية من جديد، أصبح من سابعِ المستحيلات.
ولفت البيان إلى أن بشائر الانتصارات التي يحقّقها أبطال الجيش واللجان الشعبيّة في محافظتي مأرب وَشبوة يبنى عليها الكثير على كُـلّ المستويات.
بدوره، جدد حزب المؤتمر الشعبي العام بصنعاء، موقفه المبدئي والثابت ضد العدوان الأمريكي السعوديّ على بلادنا للعام السابع على التوالي.
وقال في بيان الثلاثاء: إن ما تضمنه البيان الصادر عن المرتزِقة ليس سوى دليل على حجم الخيانة التي ارتكبها من أصدروه بحق الشعب والوطن، مُشيراً إلى أن المرتزِقة الذين يتباكون على مأرب اليوم هم من باع الوطن وساعد المحتلّ على دخول مأرب والمدن والأراضي اليمنية ونهب ثرواتها.
وبارك البيانُ للجيش واللجان الشعبيّة وأبناء القبائل الشرفاء الانتصارات في مختلف الجبهات وفي مقدمتها جبهة مأرب.
وأثار بيانُ مرتزِقة العدوان بمأرب ردودَ فعل ساخطة من قبل الناشطين والإعلاميين والسياسيين اليمنيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذين طالبوا بحل ما يسمى حزب “الإصلاح”، والأحزاب والتنظيمات الموالية للعدوان، مطالبين في الوقت ذاته بقية القوى السياسية في الداخل إلى مضاعفة الجهود في الحشد والتعبئة العامة ورفد الجبهات وتعزيز قيم التكافل والتراحم بين أبناء الشعب اليمني للتغلب على العدوان والحصار ومساندة الجيش واللجان الشعبيّة بقوافل الرجال والمال حتى تحقيق النصر وتحرير كامل التراب اليمني من دنس الغزاة والمحتلّين ومرتزِقتهم.