تأثير القوات المسلحة اليمنية على أمن إسرائيل واعترافها بعجزها وسط إنكار الدول العربية المطبعة والساعية للتطبيع لذلك التأثير.

تأثير القوات المسلحة اليمنية على أمن إسرائيل واعترافها بعجزها وسط إنكار الدول العربية المطبعة والساعية للتطبيع لذلك التأثير.

الحقيقة/ كتب /عبدالرحمن حسين العابد

في الآونة الأخيرة شهدت المنطقة تصاعداً في التوترات العسكرية، تجلى ذلك على المستوى العالمي مع حادثة إسقاط طائرة أمريكية مقاتلة من طراز F18 فوق البحر الأحمر.
وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية بالقول: بينما زعمت واشنطن أن السفينة الحربية الأمريكية أسقطتها عن طريق الخطأ سارعت القوات اليمنية إلى إعلان مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة، مؤكدة أن قدرة التحالف الذي تقوده واشنطن على ردع الجيش اليمني أصبحت محل شك.
وأشارت الصحيفة: أن الضربات المباشرة للصواريخ الباليستية التي انطلقت من اليمن، والتي عجزت منظومة الدفاع الجوي عن اعتراضها ، تسببت بإحباط كبير لدى السياسيين والأمنيين في “إسرائيل” و “واشنطن”.
أما صحيفة جورزليم بوست العبرية قالت: إن حقيقة اضطرار الملايين من الناس في وسط “إسرائيل” إلى الهروب إلى الملاجئ كل ليلتين نتيجة الهجمات من اليمن، ليست طريقة مقبولة للعيش.
وأضافت الصحيفة، من الأفضل الاعتراف بأن “إسرائيل” أصبحت في موقف ضعيف بسبب القوة المتزايدة لأعدائها.
وفي حديث مع صحيفة “دافار”، أكد العميد الاحتياطي الصهيوني “إيراني أورتال”، أن مواجهة اليمنيين قد تستمر لسنوات، مشيراً إلى أنهم في بداية حقبة جديدة تتطلب إعادة تقييم السياسات الإسرائيلية.
وأوضح دافار: كلما تعمّقت صنعاء في المعركة ضد “إسرائيل”، أصبحوا أقوى على عدة مستويات، كونهم “الوحيدون الذين يواصلون القتال ضد إسرائيل” مما يعزز موقفهم في الساحة الإقليمية.
على صعيد آخر، أكد مسؤول إسرائيلي رفيع لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”: أن الوقت يتطلب تحويل كافة الموارد نحو جبهة “الحوثيين” في اليمن.
وقال المسئول: إذا فشلت السعودية والإمارات، ومؤخراً واشنطن ولندن في وقف هجمات الحوثيين، فلماذا تتوقع إسرائيل أن تحقق نتائج أفضل؟
وأضاف، لكي تنجح إسرائيل، فلا يجوز لها أن تتصرف بمفردها، كما فعلت في غزة ولبنان المجاورتين ويتعين عليها أن تنضم إلى تحالف عدواني جديد ضد اليمن أو أن “تقوده” بنفسها.
نجد أن في الوقت الذي يعترف الإسرائيلي بتأثير الضربات اليمنية عليهم، تقوم الدول المطبعة والساعية إلى التطبيع مع إسرائيل بإنكار ذلك التأثير حتى لا تتأثر علاقات حكوماتهم مع إسرائيل.
وفي نفس الوقت يُفضلون عدم الاعتراف بقوة الضربات والأخطار التي تواجه إسرائيل لتجنب تعزيز قوة موقف اليمن على المستوى الإقليمي ولتقليل الضغط على إسرائيل.

قد يعجبك ايضا