الصاروخ الذي أطلق على الدمام حسب وصف ناطق الجيش اليمني ” طويل المدى وتجريبي ” ما يعني ان جهود التطوير منصبة على زيادة المدى و دقة التصويب، ومن المعروف ان الزيادات في مدى الصواريخ لا تساهم في رفع عدد الأهداف التي يمكن الوصول إليها فحسب، بل وتسمح أيضاً بنشر مواقع الإطلاق في مناطق واسعة بحيث يصعب رصدها واستهدافها .
القوات اليمنية اختارت موقع عسكري في الدمام هدف لصاروخها لتذكّر حكومتي الرياض وأبوظبي بضعفهما وانكشافهما على الرغم من المظلة الأمنية الأمريكية ، فالصاروخ التجريبي الموجه انطلق من داخل الاراضي اليمنية عابرا مناطق شاسعة من السعودية مغطاه بأنظمة دفاع امريكية مطورة مخترقا أهم منطقة سعودية تزود العالم بالنفط _المنطقة الشرقية _ وصولا الى “الدمام” قلب هذه المنطقة القريب من رأس التنورة حيث توجد واحدة من أكبر مصافي النفط في العالم وحيث ميناء رأس تنورة النفطي أهم واكبر ميناء لشحن وتصدير النفط في العالم .
الوصول الى الدمام المحاذي للمنامة حيث مرابض الأسطول الخامس الامريكي
دون رصده وقد حلق كثيرا في اجواء تمسحها رادارات الاسطول الخامس فضلا عن رادارات القواعد المنتشرة داخل السعودية يؤكد ان السعودية وغيرها مكشوفة ومعراة أمام الصواريخ اليمنية وان امريكا لا توفر لها من الحماية بقدر ما تحلب منها من اموال .
اما بالنسبة لاستهداف حلفاء الامارات في البريقة فرسالة مفادها ان الإمارات التي لم تستطع حماية نفسها غير قادرة على حمايتكم ، وانكم في ظل تبعيتكم للامارات والسعودية في مرمى نيراننا
سواء كنتم تقاتلون في حدود السعودية او في سواحل البحر الأحمر و المناطق الوسطى او داخل معسكرات التدريب والعروض .
ومن الأجدر بحلفاء الامارات عدم البقاء في زورق التحالف المترنح لا سيما والدلائل الكثيرة تشير الى عدم رغبة راعيتهم الامارات في البقاء ضمنه ، والعمل على فتح قنوات تواصل مع صنعاء لا سيما ومشغلتهم تفتح قنوات حوار وتواصل مع ايران وتوقع اتفاقيات تعاون وتفاهم خلافًا لما أدعاه اليوم ابن بريك بُعَيد استهداف العرض بمعسكر الجلاء من ان المستهدفين كانوا في طريقهم للتصدي للمشروع الايراني ضمن التحالف العربي . فهذه التصريحات لم يعد يصدقها إلا السذج والمغفلين ، ففي الوقت الذي كان يصرح فيه بن بريك كان الوفد الاماراتي يوقع اتفاقيات تعاون في طهران .