بيان صادم لمنظمة رعاية الأطفال العالمية: وفاة عشرة آلاف طفل سنوياً لأسباب كان من الممكن تجنبها و8 ملايين طفل مهددون بالحرمان من الرعاية الصحية
على وقع استمرار العدوان السعودي الجائر على الشعب اليمني واشتداد الحصار الظالم، افادت منظمة رعاية الأطفال العالمية بان ثمانية ملايين طفل مهددون بالحرمان من الرعاية الصحية جراء انهيار الخدمات الصحية في اليمن.
وقد أكدت المنظمة في بيان لها، ان أكثر من 270 مرفقا صحيا دمر نتيجة الصراع، إضافة إلى أن أكثر من نصف المرافق الصحية التي تم تقييم وضعها والبالغ عددها ثلاثة آلاف و500 مرفقا قد أغلقت بشكل كلي أو جزئي مما تسبب في حرمان ثمانية ملايين طفل من الوصول للخدمات الصحية الأساسية استناداً للأمم المتحدة.
وأوضح البيان ان النقص الحاد في المستلزمات الطبية والموظفين تسبب في وفاة عشرة آلاف طفل سنوياً لأسباب كان من الممكن تجنبها، مضيفا أن ما لا يقل عن ألف و219 طفلاً توفوا كنتيجة مباشرة للقتال.
وأشار بيان المنظمة الى وجود نقص شديد في الكادر الطبي المؤهل في جميع أنحاء البلاد بسبب مغادرة العديد من الأطباء لليمن أو نزوحهم من مساكنهم إلى مناطق أخرى داخل البلاد .
وذكر ان المنظمة استجابت لهذه الأزمة الإنسانية المتفاقمة عبر دعم 60 مرفقا صحيا بالمعدات والأدوية الأساسية وتأهيل الكوادر في جميع أنحاء البلاد، كما تدير فرقا طبية متنقلة تقدم خدمات التغذية المنقذة للحياة.
ونوه إلى أن برامج المنظمة لهذا العام والتي تهدف إلى دعم القطاع الصحي المتهالك قدمت خدماتها لـ 400 ألف شخص يمثل الأطفال أكثر من نصف عددهم.
وقال المدير القطري لمنظمة رعاية الأطفال إدوارد سنتياغو”حتى ما قبل الحرب كان الأطفال في اليمن يموتون لأسباب كان من الممكن تجنبها، لكن الوضع الحالي قد تفاقم بشدة، حيث تشير التقديرات إلى أن هناك الف طفل يموتون أسبوعياً لأسباب يمكن تجنبها مثل الإسهالات وسوء التغذية والتهابات الجهاز التنفسي “.
وأضاف “فوضى الحرب تسببت في فقدان بعض الآباء لأعمالهم ومصادر رزقهم، وقد أخبَرنا العديد من المواطنين أنهم قد اضطروا إلى بيع ممتلكاتهم كالمجوهرات والمركبات واسطوانات الغاز والأراضي من أجل توفير تكاليف المواصلات إلى المستشفيات، بينما اضطر آخرون إلى اقتراض بعض المبالغ المالية، لكنهم عندما يصلون إلى تلك المستشفيات لا يكون بمقدورهم تحمل تكاليف الأدوية اللازمة لأطفالهم، كما قد لا يجد آباء آخرون الأدوية المنقذة للحياة في المرافق الصحية “.
ودعت المنظمة في بيانها كافة الأطراف لإزالة كل العقبات التي تحول دون استيراد المواد التجارية والإنسانية الأساسية، والسماح لوصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومُيَسر في جميع أنحاء اليمن.
كما حث البيان كل الأطراف على احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان واتخاذ تدابير عاجلة لمنع وإيقاف الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال ، ويشمل ذلك الاعتداء على المستشفيات وقتل الأطفال وإصابتهم بالتشوهات