بيان صادر عن الاتحادات النقابية وملتقيات ومنتديات والهيئات والجمعيات والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني
بالوقفة الاحتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة بالعاصمة صنعاء اليوم الموافق 28/6/2018م
في الوقت الذي تدعم الاتحادات ومنظمات المجتمع المدني مساعي المبعوث الأممي لإحلال السلام فإن الجرائم التي يرتكبها التحالف السعودي الإماراتي يقوض كل مفاهيم السلم والأمن الدوليين .
وها نحن اليوم نقف أمام التصعيد الخطير الغير مسبوق الذي أقدمت عليه قوى التحالف والطغيان في محافظة الحديدة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من اثنين مليون وثمانمائة نسمة والمصنفة في الإطار الإنساني محافظة الفقر والبطالة بالاعتداء على سواحلها ومينائها ومدنيها .
إنما يقوم به العدوان اليوم بمنع دخول المساعدات الإنسانية والدواء والمشتقات النفطية يضرب ويدمر آخر المنافذ التي يستقبل أقل ما يمكن أن يدخل من القوت لنيل العيش الكريم ، تسبب أيضاً بوقوف الأيادي العاملة التي يعتمد أكثر سكان الحديدة على دخلهم منه كصيادين وحاملي نقل وحمالة فأصبحوا عالة وبطالة على أسرهم والمجتمع وما أثرت على المجتمع المدني من نزوح تجاوز حدود العقول ، وما نزوح الكثير من العاملين والمزارعين وسكان الحديدة الذين تجاوزا حدود المعقول إلا مؤشراً خطيراً على زيادة معاناة ومآسي هذه المحافظة .
فميناء الحديدة ميناء تجاري انساني يمثل المنظومة الدولية التي تقوم برصد وتوثيق كل مداخلة ومخارجة وكل ما يحيط به وهو الشريان الوحيد الذي ينفس منه أكثر من اثنين مليون وثمانمائة ألف نسمة من أبناء الشعب اليمني واستمرار التصعيد استهداف للغالبية العظمى من أطفال ونساء وشيوخ الشعب ويعد امتهان لأدنى حقوق الإنسان وكارثة إنسانية مخالفة لكافة الشرائع السماوية وكل القوانين الدولية الإنسانية .
إن كل ما جاء في قرارات الأمم وتقارير المنظمات الدولية من مؤشرات تفاقم الوضع الإنساني والمطالبة برفع سنة الاستحالة من سنة لأخرى العدل على عدم جدية الأمم المتحدة في اتخاذ قرار في منفذ رئيسي لدخول المساعدات الإنسانية التي يتم إغلاقها بالصواريخ والقصف المباشر بالغارات الجوية .
إن الاتحادات النقابية والمهنية والجمعيات والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني تعلن وتطالب الآتي :
أولاً : أدانة واستنكار الصمت الدولي تجاه تصعيد دول تحالف العدوان السعودي الإماراتي على ميناء وسواحل مدينة الحديدة .
ثانياً : قيام الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والدول الخمس دائمة العضوية والمجتمع الدولي بمسؤولياتهم القانونية والإنسانية والتحرك الفعلي وإصدار القرارات التالية :
1/ الوقف الفوري والمباشر لتصعيد دول التحالف السعودي الإماراتي على ميناء وسواحل الحديدة .
2/ استمرار ميناء الحديدة مفتوح لدخولا لغذاء والدواء والاحتياجات الفورية والمساعدات الإنسانية للشعب اليمني .
3/ تقديم المساعدات الإغاثية الطارئة للمتضررين والنازحين في مدينة الحديدة وعودتهم إلى منازلهم .
4/ صرف (الأمم المتحدة – مجلس الأمن الدولي ) مرتبات موظفي الدولة المتأخرة وانتظام صرفها والرقابة على إيرادات ميناء الحديدة وجميع موارد الدولة .
5/ تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للانتهاكات الجسيمة بحق العمال المدنيين .
ثالثاً : ندعو كل المنظمات والاتحادات العربية والإقليمية والدولية للضغط على حكوماتهم والأمم والمتحدة وأصحاب القرار من الدول الأعضاء الخمس للوقوف مع العمال والشعب اليمني ومطالبهم المشروعة القانونية بوقف العدوان وصرف المرتبات وفك الحصار .
رابعاً : نناشد كل عمال وأحرار العالم بالعمل على إيصال مظلومية عمال الشعب اليمني وما أصابهم من قتل وتدمير م ن قبل تحالف العدوان السعودي الإماراتي وذلك من خلال المظاهرات والوقفات وبكل وسائل التضامن .