بيان رابطة علماء اليمن بشأن جرائم العدوان في منطقة كشر محافظة حجة
——– بيان ——–
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَاِّ وَغَضِب َاللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً} والصلاة والسلام على رسول الله الصادق الأمين خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين، ورضي الله عن أصحابه المنتجبين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .. وبعد
فإن دول تحالف العدوان قد ارتكبت طيلة أربع سنوات من العدوان آلاف الجرائم والمجازر بحق الأبرياء من الأطفال والنساء واستهدفت الآمنين في منازلهم وقراهم وارتكبت حرب إبادة بحق أبناء الشعب اليمني وها هي اليوم تصر على الدخول في العام الخامس بارتكاب المزيد من الجرائم الوحشية في ظل صمت دولي مطبق وتجاهل بل وتآمر ما تسمى بمنظمة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، وفي ظل تجاهل من يسمون أنفسهم علماء العالم الإسلامي الذين سكتوا ويسكتون وتخلوا ويتخلون عن الجهر بالحق في وجوه سلاطين وأمراء الجور والطغيان المتمادين في البغي والعدوان الأمر الذي جعل أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود يرتكبون الجرائم بحق الشعوب الإسلامية بأيدي حكامها العملاء، وما حدث في معظم شعوب الأمة من حروب وجرائم يندى لها الجبين ظاهر ومشهور ومنها العدوان على شعب اليمن، وما حدث ويحدث من جرائم ليس آخرها الجريمة التي ارتكبتها بالأمس بحق الأطفال والنساء من أبناء كشر من محافظة حجة حيث قصفت طائرات تحالف العدوان قرى آهلة بالسكان استهدفت النساء والأطفال الأبرياء وذهب ضحيتها العشرات إمعاناً من دول العدوان في إهلاك الحرث والنسل وتمادياً منها في الإفساد في الأرض قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الْفَسَادَ} وقال تعالى: { وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ}.
وأمام ما ترتكبه دول العدوان من جرائم ومجازر وحشية فإن الأمر يستوجب من كل الشرفاء والأحرار من الجيش واللجان الشعبية وأبناء القبائل الأبية وكافة أبناء الشعب اليمني أن يهبوا لمواجهة هذا العدوان والتنكيل بمرتزقته وعملاءه في الميدان اقتصاصاً لهذه الجرائم قال تعالى: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاأُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} وقال تعالى: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلاَفٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}.
على الشعب اليمني العظيم أن لا يركن إلى الذين ظلموا وأن لا يعول على منظمات التآمر ولا على عدل وإنصاف هذا العالم الأخرس المتوحش المحكوم من قوى الشر والفساد وأن يتوكل على الله الواحد الأحد لردع المعتدين والاقتصاص من القتلة المجرمين وأن ينطلق لتحرير اليمن والجزيرة والمقدسات الإسلامية والمستضعفين من طغيان المستعمرين وعملائهم المجرمين فإن النصر بحول الله قادم على يد يمن الإيمان والحكمة كما بشرت به آيات الكتاب المبين وأحاديث خاتم الأنبياء الصادق الأمين، {إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً * وَنَرَاهُ قَرِيباً}،{وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ}.
نسأل الله الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والخلاص للأسرى والنصر والتثبيت للمجاهدين، وأن يعجّل بالهزيمة والخزي للخونة والمعتدين إنه على كل شيء قدير، {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}.
————-
صادر عن رابطة علماء اليمن
5/ رجب / 1440هـ
الموافق 3/11/ 2019م
#العدوان_ينتقم_من_حجور