بن سلمان ومحاولته الفاشله للتنصل من دعم السعودية للإرهاب
المملكة السعودية المتهمة بالترويج للإرهاب العالمي تسعى اليوم وبكل ما اوتيت من قوة الى النأي بنفسها عن التهمة وتشتيت انظار الرأي العام الدولي عن حقيقة وقوف المؤسسة الدينية الوهابية وراء نشر التطرف الفكري والتكفير في السعودية والعالم.
وفي احدث محاولة لها على هذا الصعيد إدعى ولي العهد السعودي في تصريح لصحيفة الغارديان البريطانية أن التوجهات المتشددة ولدت كنتيجة لإنتصار الثورة الإسلامية في ايران التي حاول آخرون نسخها بحسب زعمه.
لكن الحقيقة التي لاغبار عليها والتي ربما أن بن سلمان لم يطلع عليها لأنه كان طفلا حينها, هي ان بلاده دعمت حركة طالبان الإفغانية والمجاميع المتطرفة الأخرى وخاصة تنظيم القاعدة أثناء فترة الإحتلال السوفيتي لأفغانستان.
كما وأن بلاده هي واحدة من ثلاث دول في العالم فقط ممن اعترفت بدولة طالبان الإرهابية التي ترعرع في ظلها تنظيم القاعدة.
واما مشاركة ١٥ سعوديا في أعمال الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية التي ضربت الولايات المتحدة فلم تعد خافية على احد.
ولذا فإن مراقبين يرون أن محاولة بن سلمان التنصل من مسؤولية بلاده بالوقوف وراء ظهور الجماعات الإرهابية تبدو فاشلة ولن تحجب الحقيقه وأن إعلانه السعي لإعادة السعودية الى الإسلام المعتدل وإن تعني إقرارا منه بان السعودية تخضع للنهج المتشدد , لكنها لن تعفي عائلة آل سعود من مسؤولية الجرائم التي ارتكبتها الجماعات المتطرفة طوال العقود الماضية.
متابعات