بلومبرج نيوز : ترامب يكرر نهج بايدن في اليمن ومزاعم إنجازاته كاذبه وتكاليفها باهظة

فندت مجلة “بلومبرج”   الأمريكية مزاعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإن العدوان على اليمن يحقق إنجازات
ونشرت المجلة تحليلا بعنوان ” لا يزال التقدم الأمريكي ضد الحوثيين الصامدين غامضا ” جاء فيه : إنه في الوقت الذي تباهى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن “قواته سحقت الحوثيين إلا أن إدارته لم تقدم حتى الآن أدلة كافية تثبت نجاح هذه العمليات، التي بدأت قبل ثلاثة أسابيع، وسط غموض يكتنف الأسلحة المستخدمة والأهداف التي تم قصفها”.
وأشارت المجلة إلى أن “إدارة الرئيس السابق جو بايدن كانت أكثر شفافية في التعامل مع مثل هذه العمليات، حيث قدمت تحديثات دورية وصور أقمار صناعية توثق الضربات، بينما جاءت المعلومات عن الهجمات الأخيرة في عهد ترامب بشكل شبه عرضي، من خلال رسالة أُرسلت بالخطأ عبر تطبيق “سيغنال” إلى محرر في مجلة “ذا أتلانتيك”.
وقالت المجلة إنه رغم الكثافة العالية للغارات الأمريكية التي تجاوزت تكلفة الذخائر المستخدمة فيها 200 مليون دولار، حسب صحيفة “نيويورك تايمز”، فإن “الحوثيين أظهروا صمودًا لافتًا، حيث فشلت جهود الولايات المتحدة والسعودية والإمارات على مدار عقد تقريبًا في القضاء على الجماعة التي تسيطر على شمال اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء وميناء الحديدة الاستراتيجي على البحر الأحمر” حسب قول الصحيفة.
ونقلت “بلومبرج” عن خبراء شكوكهم في فعالية استراتيجية ترامب التي وصفها بـ”القوية والحاسمة”، حيث أكد جوناثان بانيكوف من المجلس الأطلسي أن “قدرة الحوثيين على نقل طائراتهم المسيرة تجعل استهدافهم من الجو أمرًا صعبًا”. فيما تساءلت أنيل شيلاين من معهد كوينسي: “لماذا تتوقع إدارة ترامب أن تحقق هذه الضربات ما عجزت عنه سبع سنوات من القصف السعودي والإماراتي؟”
ورغم وعود ترامب بإنهاء “الحروب الأبدية”، لم تقدم وزارة الدفاع الأمريكية خطة واضحة لإنهاء المهمة في اليمن وبحسب الصحيفة فإن مستشار الأمن القومي مايك الأمريكي والتز قارن الضربات الحالية بـ”وخز الإبرة” في عهد بايدن، بينما رأى فريدريك ويري من مؤسسة كارنيغي أن ترامب يسير على نفس نهج سلفه. وأثار غياب الشفافية انتقادات في الكونغرس، حيث طالب السناتوران جيف ميركلي وراند بول ترامب بتوضيح خطته، محذرين من مخاطر حرب مع إيران.
الباحث في برنامج الشرق الأوسط في المجلس الأطلسي جوناثان بانيكوف
– عمليات الحوثيين، بما في ذلك الطائرات بدون طيار التي يعتمدون عليها، من السهل نقلها من مكان إلى آخر، مما يجعل استهدافها من الجو أمرا صعبا.
الباحثة في معهد كوينسي للحكم المسؤول والتي قضت عامًا في الخدمة في وزارة الخارجية خلال إدارة بايدن أنيل شيلين
– “السؤال الذي كنت أطرحه، ويطرحه آخرون، هو، لماذا تتوقع إدارة ترامب أن يكون لهذا القصف للحوثيين تأثير أكبر من سبع سنوات من القصف السعودي والإماراتي المتطرف، بما في ذلك الغزو البري؟”
الزميل البارز في برنامج الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي والضابط المخضرم في القوات الجوية،
– الاعتماد على الضربات الجوية يُظهر أن ترامب يتبع نفس النهج الأساسي الذي اتبعه بايدن.
– “هذه إدارة تولت السلطة ووعدت بإنهاء الحروب الدائمة. والآن، تجد الإدارة نفسها تسير على نفس نهج إدارة بايدن
مدير السياسات في “أولويات الدفاع”، وهي مؤسسة بحثية في واشنطن
– إدارة ترامب “لا تُشارك الكثير من المعلومات، حتى فيما يتعلق بتقارير ما بعد العمليات”.
– “تخلط الإدارة بين العنف والنجاح. إنهم يتحدثون عن قصف المباني وانهيارها، كما لو كان ذلك انتصارًا. التأثير التكتيكي ليس ذا معنى”.
قد يعجبك ايضا