بلغ عدد السفن المستهدفة 211 سفينة .. السيد القائد: أصبحت السفن الحربية والبوارج الأمريكية تهرب وتحتمى بالسفن الصينية
أوضح السيد القائد بأنه كان هناك عمليات مهمة في جبهة الاسناد اليمنية في هذا الأسبوع، ومنها استهداف العدو الإسرائيلي إلى يافا المحتلة ومطار “بن غوريون”، وعسقلان المحتلة وعملية كبرى ومهمة في البحر، كما كان هناك عملية كبيرة وواسعة في البحر استهدفت سفن أمريكية حربية عدة، وبلغ عدد السفن المستهدفة إلى 211 سفينة.
وقال السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له اليوم الخميس حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة والمستجدات الإقليمية والدولية أصبح هناك تصيد وبحث دقيق للسفن التي ترتبط بالأعداء لاستهدافها، وأن الأمريكي انزعج من العملية الكبيرة الواسعة في البحر، وأصبحت سفنه الحربية وبوارجه تهرب وتحاول أن تذهب بجوار السفن الصينية أو السفن الأخرى.
وأشار إلى أن وسائل الإعلام الصينية رصدت الأسلوب الذي يتّبعه الأمريكي عندما يهرب ببارجاته أو بسفنه لتكون في إطار الاحتماء بالسفن الصينية، وأن حالة سخر منها الصيني واستغرب منها أن يصل الحال بالأمريكي إلى هذا المستوى.
محور المقاومة والجهاد
وحول موقف محور المقاومة والجهاد أشار السيد القائد إلى أن نقطة الضوء الوحيدة وبصيص الأمل بين ظلمات التخاذل العربي والإسلامي تتمثل في الجهد الذي يبذله محور القدس والجهاد والمقاومة، مشيرا إلى أن حزب الله قدم لأجل فلسطين الغالي والنفيس بتقديم قادته وكوادره شهداء في سبيل الله تعالى، وفعل ما لم يفعله غيره.
وأكد السيد القائد أن ما تبذله جبهات الإسناد من اليمن والعراق شيء واضح في ظل المستوى الرهيب من التخاذل العربي والإسلامي.. وأن من يقف مع الشعب الفلسطيني بمستوى متميز وواضح وصريح وبيّن جريء وقوي، هو ما يحصل من محور القدس والجهاد والمقاومة، وأن الجمهورية الإسلامية في إيران تقدم الدعم والمساندة للمحور بكله وللشعب الفلسطيني في المقدمة.
وأوضح السيد القائد أن الأنشطة الشعبية في بعض البلدان العربية نقطة ضوء لدعم الشعب الفلسطيني، لكنها لا تسلم من مضايقة الأنظمة، وأن وسائل إعلام عربية تستهدف بشكل مكثّف مساندة الشعب الفلسطيني لتخذيل الأمة عن بذل أي جهد، وأن المطلوب من كل المرتبطين بأمريكا و”إسرائيل” ألا يكون هناك أي جهد مساند للشعب الفلسطيني ومجاهديه.
تعاون محور الجهاد
وحول ما يقدمه محور الجهاد أوضح السيد القائد أن ما يُبذل في إطار محور الجهاد والقدس والمقاومة هو صورة عن التعاون والتناصر بين أبناء الأمة في قضية جامعة ولمواجهة عدو المسلمين جميعا، مشيرا إلى أن الإسرائيلي عدو للمسلمين جميعا، يستهدف السنة والشيعة وكل الفرق والمذاهب التي تنتمي للإسلام.
وأكد السيد القائد أن الاستراتيجية الأمريكية والإسرائيلية هي في تفكيك أبناء الأمة الإسلامية وفي إغراقهم بالنزاعات والأزمات والمشاكل الداخلية، وأن الأعداء يعملون على إغراق الأمة بالمشاكل الداخلية حتى يتم الاستفراد بكل طرف لينتقلوا إلى البقية.
وأشار إلى أن من أضرار التفرقة بين أبناء الأمة هي في إلهائها عن قضاياها المهمة وعدوها الحقيقي وعن المخاطر الكبرى التي تهددها وفي استغراق جهدها وطاقتها، وأن الأعداء يبذلون جهدهم لتأجيج الصراعات في البلدان العربية والإسلامية حتى يتم شطب فلسطين من دائرة الاهتمام، وأن الأعداء يعملون على إضعاف المسلمين واستغلالهم، وهناك من يستجيب لهم في مواجهة من يناصر الشعب الفلسطيني.
وتطرق إلى مسارعة بع الأنظمة إلى تقديم الطاعة للأمريكي.. قائلاً: في هذا التوقيت تتجه بعض الأنظمة الإسلامية الكبرى لتقديم عربون الطاعة لترامب قبل قدومه إلى البيت الأبيض بإثارة الفتن بين أبناء الأمة.
عنوان التحرير الزائفة
وحول ما يحدث في سوريا.. قال السيد القائد كان ينبغي أن توجه عناوين “تحرير الشام” لدعم ومناصرة الشعب الفلسطيني في مظلوميته الرهيبة ومعاناته الكبيرة، وأن أقدس بقعة في الشام هي فلسطين والمسجد الأقصى والقدس، لماذا لا يذهب من يتحرك تحت عنوان التحرير ومن يدعمه لتحرير فلسطين.. مشيرا إلى أن الإسرائيلي هو أسوأ عدو للأمة، أوليس الأولى إنقاذ الشعب الفلسطيني من الظلم والإجرام الصهيوني؟
وأوضح السيد القائد أن أي صراع في هذه المرحلة بين أبناء الأمة وأي فتن تذكى نيرانها بين أبناء الأمة تزيدها فرقة وشتاتا وبعدا عن الاهتمام بالقضية الفلسطينية، وهذا يخدم العدو، مشيرا بالقول: لن تجتمع مرضات الله تعالى مع ما يرغب به الأمريكي والإسرائيلي في واقع أمتنا من الفرقة والتناحر والتنازع، والانشغال التام عن القضايا المهمة، وعن العدو الحقيقي، وعبر بالقول: من المؤسف أن البعض في مقابل الخذلان للمظلومية الكبيرة للشعب الفلسطيني يتجه في الفتن وإثارة المشاكل الداخلية باهتمام ورغبة ونشاط وجد وعطاء بسخاء، وأن التفاعل على مستوى التأييد الإعلامي للفتن التي تخدم الأمريكي والإسرائيلي شيء مؤسف.
وأضاف السيد القائد عندما تذكى نيران الفتن في الدول والبلدان المجاورة لفلسطين يُقدم خدمة مباشرة للعدو الإسرائيلي، هذا شيء مؤسف جدا، وأن سعي البعض من الأنظمة لتقديم عربون الطاعة لترامب مسبقا في مقابل تدمير بلدان وإحراق بلدان وفعل ما يخدم العدو أمر مؤسف للغاية
وشدد على أهمية تكون شعوبنا الإسلامية واعية، وأن تبقى أعينها مفتوحة تجاه الأحداث والوقائع، ويبقى اهتمامها مستمرا نحو القضية الفلسطينية، وأن لا تقبل الشعوب الإسلامية بإلهائها وبإبعادها ولا بإشغالها عن القضية المهمة والأساسية التي يجب أن تكون محط اهتمامها المستمر والدائم، مؤكدا بأن الأمريكي والإسرائيلي يسعون لصرف الاهتمام كليا عن القضية الفلسطينية بهدف تصفيتها في أجواء من الانشغال التام عنها، في ظل فتح جبهات على كل من يقف معها
المقاومة الإسلامية الفلسطينية والعراقية
وحول عمليات المقاومة الفلسطينية في غزة قال السيد القائد بالرغم من حجم المعاناة الكبيرة، لا يزال إخوتنا المجاهدون في غزة مستمرين بعملياتهم البطولية في مواجهة العدو الإسرائيلي باستبسال عظيم وعمليات نوعية، مشيرا إلى أن من العمليات النوعية لأخوتنا المجاهدين في غزة سلسلة الكمائن المنكّلة بالعدو الإسرائيلي، والقصف الصاروخي لمغتصبات غلاف غزة وما يقوم به المجاهدون في الضفة.
وحول عمليات المقاومة الإسلاميةالعراقية أوضح السيد القائد أنه تم في هذا الأسبوع نفذت عمليات مشتركة بين القوات المسلحة اليمنية والمقاومة الإسلامية في العراق، حيث تم تنفيذ 3 عمليات لاستهداف أهداف حيوية تابعة للعدو الإسرائيلي شمال وجنوب فلسطين المحتل، مؤكدا بأن هذه العمليات المشتركة هي صورة مهمة أيضا من صور التعاون التظافر .
وأشار السيد القائد إلى أن من المسائل المهمة في ديننا ومن الواجبات المقدسة في إسلامنا هي الاعتصام بحبل الله جميعا، هي التعاون على البر، والتقوى، هي أن تتحرك في سبيل الله كأمة واحدة
وتوجه السيد القائد بالتحية للمقاومة الإسلامية في العراق، مشيرا إلى أن سيكون للعمليات المشتركة مع العراق صداها وأثرها المهم ضد العدو نفسه، وهو ينزعج جدا، وعبّر عن هذا الانزعاج في كثير من الحالات والتصريحات
وأكد أن الجبهة العراقية جبهة قوية وفاعلة تتحرك ضد العدو الإسرائيلي، وأن هناك جماهير واعية كثيرة من أبناء الشعب العراقي، وتوجه جهادي حر وعزيز في العراق، وهذا شيء عظيم يُزعج العدو الإسرائيلي.
الأنشطة الشعبية والمسيرات
وحول الأنشطة الشعبية أكد السيد القائد أن الأنشطة الشعبية مستمرة بشكل واسع، ما يتعلق منها بجبهات التعبئة في التدريب والتأهيل، في المسير العسكري، في المناورات، كلها أنشطة مستمرة، مشددا على أن مسار التعبئة مسار في غاية الأهمية
وحث السيد القائد كل من يتهيأ له أن يلتحق بدورات التعبئة ولم يلتحق بعد وتتهيأ له الظروف بالالتحاق بها، وأن من المهم أن يسعى أبناء شعبنا العزيز ولو أنه شعب جهادي ومقاتل بالفطرة إلى أن يمتلك السلاح والمهارة القتالية.
وتوجه السيد القائد بالقول: أدعو شعبنا العزيز للخروج المليوني يوم الغد في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات والمديريات وحسب الترتيبات المعتمدة
غزة: 180 ألف شهيد وجريح ومفقود
وقال أن أكثر من 25 مجزرة ارتكبها العدو هذا الأسبوع كانت محصلتها ما يقارب الألف من أبناء الشعب الفلسطيني منها الجرائم التي استهدف بها مخيمات النازحين البارحة.
ولفت السيد القائد إلى أن حجم الإجرام الصهيوني طوال 14 شهرا وصل إلى درجة اعتراف بعض الصهاينة بأنها جرائم إبادة وتطهير عرقي، مشيرا إلى أن الأمريكي يستغل حروبه على أمتنا بشكل مباشر أو عبر وكلائه لتجربة أسلحته المحرمة ومدى فاعليتها في إبادة الناس، وأن الأمريكي يعتبر الشعوب حقلا لتجارب أسلحته المحرمة.
وأشار السيد القائد إلى أن العدو يواصل استخدام التجويع كوسيلة للإبادة، والأونروا أكدت بأن ما يدخل من مساعدات لا يتجاوز 66% من احتياجات المواطنين في قطاع غزة، وأن جرائم العدو تتواصل في الضفة الغربية بحق الشعب الفلسطيني إلى جانب استهداف المقدسات الإسلامية، وأن من أسوأ وأخطر الممارسات الإجرامية الصهيونية المنتهكة لحرمة المقدسات الإسلامية هو الاعتداء على المصحف الشريف.. مؤكدا أن العدو الإسرائيلي يمارس كل أشكال الجرائم بما يعبّر عن عدائه للإسلام والمسلمين.
وأكد السيد القائد أن الأمريكي هو الوجه الآخر للصهيونية، والممارسات الإجرامية متشابهة بين أمريكا و”إسرائيل”.. وأن الأمريكي لا تهمه مأساة الشعب الفلسطيني بما يتجاوز كل المواثيق والأعراف والقوانين والأخلاق، مشيرا إلى أن يكون هناك أسرى صهاينة في قطاع غزة فهذه مشكلة كبرى لا يطيق الأمريكي أن يتحملها لأنه يريد أن تكون هذه الأمة مستباحة للعدو الإسرائيلي، وأن المهم لدى الأمريكي ألا يكون هناك ردة فعل فلسطينية تجاه ما يرتكبه العدو الإسرائيلي من جرائم.
العودة إلى تصنف القرآن الكريم للأعداء
وحول أجرام العدو وانتهاكه للمحرمات خلال الحقب الماضية.. قال السيد القائد منذ بدء العدوان الإسرائيلي هناك حقائق مهمة جدا تضاف إلى حقائق العقود الماضية عن إجرام العدو وانتهاكه للحرمات، وينبغي على أمتنا الإسلامية أن تستفيد من الأحداث والدروس والعبر وأن تزداد وعيا وبصيرة وفهما تجاه ما يحدث وتجاه ما يستهدفها، مشيرا إلى أن الأعداء يعملون على أن تنسى أمتنا أو تغفل عن الحقائق المرتبطة بهم وأن تتأثر بما يفرضون من عناوين مخادعة وأكاذيب.. وأن الأعداء يعملون على إبعاد الأمة عن الاهتمام بمسؤوليتها الدينية والأخلاقية والإنسانية وبما يخدم المصلحة الحقيقية للأمة.
وأضاف يفترض بالأمة أن تؤمن بحقيقة أن القرآن الكريم كتاب حق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وأن تصنف الأعداء على ضوئه، بناء على التصنيف القرآني فاليهود هم الأعداء رقم واحد لأمتنا الإسلامية والأحداث تشهد على ذلك، وأن كل الممارسات الإجرامية الصهيونية تعبّر عن عداء وحقد وكراهية، مشيرا إلى أن معتقدات الصهاينة تعتبر العرب والمسلمين بأنهم مجرد حيوانات وليسوا بشرا، وهذا يظهر في تصريحاتهم وممارساتهم وأفعالهم.
وتابع وجدت أمتنا الإسلامية ما يكشف عداء اليهود لها من خلال استهدافهم للقرآن الكريم والمساجد خاصة المسجد الأقصى، وأن ما يفعله العدو الإسرائيلي بالشعب الفلسطيني ليس منحصرا في فلسطين، بل يسعى لاستهداف كل الشعوب، وأن العدو الإسرائيلي يشكل خطورة بالغة على أمتنا لأنه مع ما يمتلكه من حقد وكراهية هو متجرد من القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية، مضيفا إلى جانب إجرام العدو فهو مخادع وغدار في استهدافه لأمتنا الإسلامية بغية إذلالها وإهانتها والسيطرة عليها.
وشدد السيد القائد أهمية وعي المسلمين واستحضارهم لحقيقة العداء الشديد من اليهود حتى لا يحصل أي التباس عن العدو الذي يمثل خطورة عليهم، مشيرا إلى أن من العمى الفظيع جدا أن يكون لدى الإنسان التباس في التفريق بين العدو والصديق، وأمر فظيع للغاية أن يعتمد البعض من أبناء أمتنا على الأمريكي والإسرائيلي ليحددوا له أعداءه.
تنصل معظم الدول الإسلامية عن المسؤولية
ونوه السيد القائد بأن الحقيقة الثانية التي تجلت خلال فترة العدوان الإسرائيلي هي التفريط العظيم والتنصل الكبير عن المسؤولية من معظم الأمة الإسلامية، وعلى مدى عام وشهرين ومعظم المسلمين يتفرجون، لم يتخذوا أي موقف عملي إطلاقا ضد العدو الإسرائيلي ولا تعاون بأي شكل من الأشكال.
وحول مواقف الدول تجاه ما يحدث في غزة أشار السيد القائد إلى أن بعض البلدان غير المسلمة في أمريكا اللاتينية لها مواقف ضد العدو الإسرائيلي أكثر من مواقف الكثير من المسلمين، وهذا شيء مؤسف، وأن موقف المسلمين لدعم فلسطين ليس بمستوى تحرك أمريكا والدول الغربية لدعم الكيان الصهيوني.
وأوضح السيد القائد أن كبريات الدول العربية والإسلامية وقفت متفرجة على ما يجري في فلسطين عدا بعض التصريحات والبيانات دون مواقف عملية، وأن القمم العربية لا تخرج بأكثر من بيانات وتصريحات تنتهي بعد إعلانها فورا دون أي تأثير عملي أو متابعة وإجراءات عملية، وأن الأنظمة العربية والإسلامية لم تفتح المجال لشعوبها للتحرك لدعم الشعب الفلسطيني بل عملت على تكبيل تلك الشعوب، مشيرا إلى أن من أسوأ المواقف أن أنظمة عربية وإسلامية إلى جانب تفرجها على المجاعة في قطاع غزة قدمت الإمدادات للعدو الإسرائيلي ولا تزال.