بلدة “حوارة” تتصدر المشهد المقاوم في فلسطين.. أكثر من 169 عملاً مقاوماً
لا تزال بلدة حوارة الواقعة جنوب نابلس تتصدر المشهد المقاوم في الضفة الغربية، والمتصاعد بعملياته النوعية منذ بداءة العام الجاري، لتسطر اليوم عملية بطولية أسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين في البلدة التي شهدت أكثر من 169 عملاً مقاوماً.وتأتي عملية اليوم ضمن باكورة من العمليات التي تستهدف المستوطنين، وتدلل على تمسك الفلسطيني بحقه المقاوم، للدفاع عن نفسه وصد جرائم الاحتلال. وتعد العملية امتدادًا لما نفذه الشهيد عبد الفتاح خروشة، حينما أطلق النار بتاريخ 26 شباط/ فبراير 2023، تجاه مستوطنين اثنين وأرداهما قتيلين. ورصد مركز المعلومات الفلسطيني “معطى” أكثر من 169 عملاً مقاوماً في بلدة حوارة، منذ بداءة العام الجاري.
وشملت أعمال المقاومة في حوارة 28 عملية إطلاق نار، و3 عمليات دهس، وعملية طعن واحدة، و7 عمليات حرق منشآت وآليات وأماكن عسكرية، و17 تحطيم مركبات ومعدات عسكرية إسرائيلية، وإلقاء زجاجات حارقة ومفرقعات نارية 9 مرات. كذلك شهدت البلدة 44 نقطة مواجهة مع قوات الاحتلال، و19 تصدي لاعتداء المستوطنين، و36 إلقاء حجارة، بالإضافة لـ 5 مظاهرات منددة بحصار البلدة والتضييق عليها.
وتتعرض بلدة حوارة لهجمات من المستوطنين تستهدف منازل المواطنين وممتلكاتهم، إلى جانب اعتداءات الاحتلال وعمليات إعدام مباشرة لعدد من الشبان. وسبق أن أكد الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة أن عملية حوارة رسالة قوة إلى العدو الصهيوني، مفادها أن كل محاولاته لكسر المقاومة عبر إجرامه مجرد عبثٍ لا فائدة منه. وأشاد حمادة بالعملية البطولية، مشددًا على أن المقاومة ستواصل إيصال الرسائل ليلًا ونهارًا، بأن كل الجرائم ضد شعبنا وأقصانا وأسرانا لا يمكن بأي حالٍ من الأحوال أن تمر دون رد. وأشار إلى أن العملية البطولية ضربت الاحتلال في قلب استنفاره الأمني في حواّرة، منبّهًا إلى أنها إمعان في تحدي الاحتلال وإذلال منظومته الأمنية. ولفت إلى أن عزيمة المقاومة لا يمكن أن تنكسر وبندقيتها لا يمكن أن تلقى حتى يندحر الاحتلال ومستوطنوه، جارين أذيال الخيبة والهزيمة عن التراب الفلسطيني.