بعد لقائه بالدول الراعية للمفاوضات ولد الشيخ في طريقة للقاء الوفد الوطني في العاصمة العمانية
من المقرر أن يصل المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد اليوم الأربعاء إلى العاصمة العمانية مسقط للقاء الوفد الوطني قادما من العاصمة السعودية الرياض.
ويحمل ولد الشيخ تصورا جديدا لحل الأزمة اليمنية يفترض أنه قد قدمه للأطراف المتواجدة في الرياض حيث كان له لقاءات أمس الثلاثاء مع سفراء دول الـ18 الراعية للمفاوضات ولقاء آخر مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني.
وخلال اللقاءين ناقش ولد الشيخ مع السفراء والزياني التمهيد لجولة مفاوضات جديدة بين الأطراف اليمنية وتحقيق هدنة لمدة 72 ساعة يمكن أن تصبح هدنة دائمة.
وتشير توقعات إلى ان المشروع الجديد الذي يحمله ولد الشيخ لوفد صنعاء اليوم الأربعاء لن يتضمن حسم قضية الرئاسة ومعها حسم مستقبل عبدربه منصور هادي، حيث سربت وسائل إعلامية خليجية معلومات إلى أن الخطة تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية استجابة لمطالب صنعاء فيما قضية مؤسسة الرئاسة كانت وما تزال أهم مطلب بالنسبة للحوثيين والمؤتمر.
وإذا ما صحت التوقعات ولم يتطرق ولد الشيخ في خطته إلى قضية مؤسسة الرئاسة فإن ذلك يقلل من فرص نجاح الخطة خصوصا أن القضية كانت أبرز أسباب فشل المفاوضات السابقة.
وتحسباً لذلك اصدر وفد الحوثيين والمؤتمر امس الثلاثاء بيانا يؤكد “أن أي لقاءات أو مباحثات قادمة يجب أن تعتمد على مقترح لحل شامل وكامل من قبل الأمم المتحدة تقدمه مكتوبا بصورة رسمية كأرضية للنقاش ، على أن يتضمن كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية والإنسانية وفي مقدمتها وقف العدوان ورفع الحصار والتوافق على مؤسسة رئاسية جديدة تعنى بإصدار قرار تشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية ، باعتبار ذلك يمثل جوهر الحل في الجانب السياسي”.
وركز بيان الوفد بشكل ملحوظ على تمسكه بضرورة التوافق على الرئاسة عندما أكد أنه “إذا لم يتضمن المقترح التوافق على مؤسسة رئاسية جديدة فإنه يظل مجرد رؤية جزئية ومنقوصة لا يمكن أن تمثل أرضية للنقاش”
إعلان وفد صنعاء تمسكهم بضرورة ان يتضمن الحل التوافق على رئاسة جديدة يؤكد أن عدم تضمن خطة ولد الشيخ لهذه القضية سيقلل من فرص احداث أي تقدم في الأزمة اليمنية.
وتبدو صنعاء ماضية في خياراتها لمواجهة تلك الاحتمالات بعد صدور قرار تكليف محافظ عدن السابق عبدالعزيز بن حبتور بتشكيل حكومة انقاذ في خطوة ضغط سياسية إلا أن فشل خطة ولد الشيخ في تلبية تلك المطالب قد ترد عليه صنعاء بإعلان تشكيل الحكومة.