بعد فشلها في اليمن.. السعودية تستدعي منظمة “التعاون الإسلامي” لانتقاد إيران
عين الحقيقة/ تقرير /سناء ابراهيم
على وقع الفشل الذي تتكبده الرياض في عدوانها على اليمن، ومع صمود الشعب والجيش والمقاومة اليمنية أمام الغارات العدوانية التي تقضي على الآلاف من المدنيين العزل، الأمر الذي يدفع بالمقاومة للرد على الجرائم المستمرة عبر الصواريخ المحلية الصنع والتي تصل إلى الرياض، تستنفر السعودية أدواتها من أجل الرد بشتى الأشكال. يوم الأحد 21 يناير 2018، انعقدت منظمة التعاون الإسلامي في جدة، على مستوى وزراء الخارجية، تلبية لدعوة الرياض المستعجلة لاجتماع يناقش الأزمة اليمنية، التي لم ير منها المجتمعون سوى الصواريخ الباليستية اليمنية التي تصل إلى الرياض. بدأ وزير خارجية السلطة السعودية عادل الجبير، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، بتحميل المسؤولية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، واتهمها بتهريب الصواريخ لجماعة “أنصار الله”، على الرغم من تأكيدات سابقة أن الصواريخ التي تطلقها المقاومة اليمنية هي صنع محلي. وعمل الجبير على جعل إيران شماعة لانكسارات السعودية، وبدأ باستقطاب دعم المجتمعين ضدها، وحمل جملة من المزاعم والادعاءات. ولفت الجبير إلى أن عدد الصواريخ اليمنية التي هطلت على السعودية تجاوز الـ300 صاروخ، من دون الإشارة أو الإفصاح عن عدد الغارات التي تشنها المقاتلات السعودية وتحالف العدوان على اليمن بشكل يومي ويذهب ضحيتها مئات الشهداء والجرحى. من جانبه، دعا أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، يوسف العثيمي إلى اتخاذ قرارات حاسمة لمكافحة ما سماه ظاهرة إطلاق الصواريخ باتجاه السعودية، مؤكدا تضامنه الكامل مع السعودية في “كل ما تتخذه للدفاع عن أمنها” على حد تعبيره، متناسيا دوره كأمين عام لمنظمة لجمع من الدول، وجاء كلام العثيمين كأي مسؤول داخل السلطة السعودية. يشير مراقبون إلى أن اجتماع المنظمة وتحميلها طهران مسؤولية إطلاق الصواريخ اليمنية لا يعدو كونه صورة عن فشل الرياض في تطويع اليمن وكسر عزيمة أهله بعد ثلاثة أعوام من العدوان، ويضيفون أن السعودية اعتادت تحميل طهران مسؤوليات الأحداث في المنطقة، مع محاولاتها لنفض غبار الإرهاب عنها،إلا أن سياساتها الداخلية والخارجية تكشف مستوى انغماسها في الإرهاب وتصديره.