بعد تواجد القوات البريطانية في المهرة:وصول قوات أمريكية إلى عدن المحتلّة بذريعة حماية الفار ” هادي
كشف ناشطون موالون لما يسمى المجلس الانتقالي التابع للاحتلال الإماراتي، الثلاثاء، عن وصول قوات أمريكية إلى مدينة عدن المحتلّة؛ وذلك لتأمين عودة الفارّ هادي خلال الأيّام القادمة.
وأكّـد الناشطون في المجلس التابع للاحتلال الإماراتي، انتشار قوات من البحرية الأمريكية في مواقع مختلفة بالقرب من محيط قصر المعاشيق، المقر المرتقب لإقامة الفارّ هادي، مشيرين إلى أن هذه القوات الأمريكية تشرف على تجهيزات أمنية وفنية لمباني القصر.
وأشاروا إلى أن اتّفاقاً إقليمياً بين الولايات المتحدة وسلطنة عُمان والسعوديّة قد يُعلَنُ خلال الفترة المقبلة يتضمَّنُ إرسالَ الفارّ هادي إلى عدن، على أمل طبخ اتّفاق لمرحلة انتقالية على نار هادئة يخدم تحالفَ العدوان، مبينين أن الاتّفاق يهدف إلى تصفية الفارّ هادي بإرساله إلى معاقل خصومه التقليدين في عدن
موقع بريطاني يؤكد وصول قواتٌ أمريكية وبريطانية جديدة إلى المهرة
وكانت قد أكّـدت مصادرُ محليةٌ في المهرة الأسبوع قبل الماضي عن تحَرُّكاتٍ جديدةٍ للقوات الأجنبية المحتلّة في البحر العربي والمياه الإقليمية التابعة لليمن.
وأشَارَت المصادر في تصريحات، أمس الاثنين، إلى وصول قوات بريطانية وأمريكية إلى مطار الغيضة عاصمة محافظة المهرة، موضحة أن هذه القوات الأجنبية الجديدة انضمت إلى قواتٍ سابقة متواجدة في المطار بعد تحويله لقاعدة عسكرية سعوديّة بريطانية أمريكية.
وضمنَ المعلومات المؤكِّدة للمصادرِ المحلية ما كشفه موقعُ Express البريطاني، في تقرير له، يوم الأحد، بأن مجموعةً تضُمُّ 40 من عناصر القوة الجوية الخَاصَّة (SAS) وصلت، السبتَ، إلى مطار الغيضة في محافظة المهرة شرق اليمن، حيث يساعدهم موظفون محليون متعاونون مع وزارة الخارجية البريطانية ومطلعون على الوضع في المنطقة على ملاحقة “المرتزِقة من جماعة الحوثيين المسؤولين” عن الهجوم.
ولفت التقرير إلى أن هذه القوة تضُمُّ أَيْـضاً وحدة مختصة بالمعدات الإلكترونية بإمْكَانها قطعُ اتصالات.
وأشَارَ الموقع إلى أن قوةَ SAS تتعاون مع قوة عمليات خَاصَّة أمريكية منتشرة في المنطقة؛ للمساعدة في تدريب وحدة نُخبة من قوات “الكوماندوز” ضمن الجيش السعودي.
ووفقاً للعديد من الخبراء العسكريين، فَـإنَّ تدفق المئات من الجنود الأمريكيين والبريطانيين إلى المهرة الواقعة تحت سيطرة الاحتلال السعوديّ ومرتزِقته وميليشياته، يكشف عن نوايا مبيتة لدى واشنطن ولندن بتعزيز وجودهما العسكري في المحافظة المطلة على البحر العربي، المنطقة الاستراتيجية التي تعتبرها واشنطن مهمةً لفرض وجودها العسكري في منطقة خليج عُمان والمحيط الهندي، والذي تسعى واشنطن من خلاله لقطع الطريق على الصين ومنع توسعها تجارياً نحو شبه القارة الهندية وإفريقيا، وبالتالي فَـإنَّ تواجد القوات الأجنبية المحتلّة في المهرة تحت مزاعم مكافحة الإرهاب مُجَـرّد ذرائع كاذبة ومبرّرات تستخدمُها واشنطن ولندن لتعزيزِ تواجدهما العسكري في البحر العربي.
يُشارُ إلى أن التواجُدَ العسكري البريطاني الأمريكي في المهرة الذي تجاوز أكثر من عام، جاء عقبَ مزاعم الاحتلال السعوديّ بشأن تعرض سفن لهجماتٍ مجهولة من جهات غير معروفة في البحر العربي، وهو ما اعتبرته لجنةُ الاعتصام السلمي بالمحافظة مُجَـرّدَ بحثٍ عن ذرائعَ لفرض تواجُدٍ أجنبي في المحافظة وتثبيت الاحتلال السعوديّ العسكري للمحافظة.