بعد انهيار قوى العدوان في البر ..انهيار سيطرة قوى العدوان الجوية وقاصف تضرب البريقة
ارتفعت وتيرة عمليات سلاح الجو المسير للجيش واللجان الشعبية مؤخرا وفي جديد عملياتها استهدفت طائرات “قاصف” التابعة لسلاح الجو المسير مقر قيادة تحالف العدوان السعودي الأمريكي بمعسكر البريقة في مدينة عدن المحتلة جنوب البلاد بعدة غارات، بعد عمليات رصد دقيقة، لتؤكد هذه العملية على قدرة وحدة السلاح المسير لتطوير قدراتها وخبراتها ومباغتتها للعدو في أماكن لا يتوقعها .
واللافت هذه المرة هو اختيار الهدف، فهو هدف دسم بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، نحن نتحدث هذه المرة عن غرفة عمليات الغزو والاحتلال، والتي يتفرض أن يتواجد فيها كبار الضباط والقادة لدول تحالف العدوان السعودي والاماراتي ولا يستبعد ان يكون معهم هناك بعض الضباط الأجانب.
وفي دلالات هذه العملية النوعية والهامة لا يمكن قراءة الحدث من الزاوية العسكرية فقط بل هناك عدة أبعاد وعلى رأسها البعد الأمني بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وإلى جانب أهمية التوقيت واختيار الهدف النوعي، ومن حيث قدرة وصول هذه الطائرات إلى عقر العدو ونقاط تمركزه، ورصد تحركاته، والتحليق على مسافات ومديات طويلة ورصد الأهداف مع الاخذ بعين الاعتبار ان مثل هذه العمليات ذات طبيعة مزدوجة بمعنى أنه يتم تنفيذها بطائرتين مسيرتين الاولى للرصد والثانية للقصف مايعني مضاعفة الجهود اللازمة لادارة العملية بشكل دقيق وبالتالي تضاعف قيمة الانجاز والاختراق .
من المهم الاشارة الى إن سلاح الجو المسير قام بعدة عمليات في العمق السعودي واستهدفت مطار أبها في عسير، وفي الايام الماضية نفذ سلسلة من العمليات الهامة في الساحل الغربي محققا إصابات دقيقة ، وفرض معادلات عسكرية جديدة في واقع سير المعارك في الساحل الغربي وصلت الى 10 عمليات استهدفت فيها تجمعات وأرتال الغزاة والمرتزقة خلال الشهر الماضي والتصعيد الأخير الذي استهدف مدينة الحديدة، وساهمت بشكل كبير وفعال في إفشال رهانات العدو الى جانب اليقظة والاستبسال والجهوزية الكبيرة لأبطال الجيش واللجان الشعبية في التصدي لجحافل النفاق والارتزاق.
ولملاحظة دقة إصابة الاهداف التي تحققها هذه العمليات يمكن العودة إلى مشاهد الإعلام الحربي التي وزعت لاول مرة الاثنين الماضي لتنفيذ عملياته ضد الغزاة والمحتلين في الساحل الغربي مظهرة إطلاق طائرة نوع راصد لرصد تجمعات الغزاة والمرتزقة، وبعد أن تم رصد تجمع كبير للغزاة والمرتزقة، أطلقت القوات الجوية طائرة قاصف لتتحرك إلى الموقع المرصود وتطلق عدة قذائف على تجمع الغزاة والمرتزقة.
وحول العملية الأخيرة فقد أكد مصدر في سلاح الجو المسير انها أصابت هدفها بدقة وحققت إصابات مباشرة، وقد تناقلت وسائل إعلامية موالية للغزاة الإماراتيين في عدن المحتلة سماع دوي عدة انفجارات في المدينة بالتزامن مع الاعلان عن هذه العملية الدقيقة والنوعية ونقلت عن مصادر عسكرية في عدن تعرض مقر قيادة تحالف العدوان لصاروخين من طائرات مسيرة، دون ان يدلي بأي معلومات عن الخسائر .
وبالمحصلة فإن هذه العملية وكذلك العمليات السابقة وتواترها تضع تجمعات الغزاة ومرتزقتهم وتعزيزاتهم وغرف عملياتهم كلها في دائرة الاستهداف ولن تكون بمأمن بعد اليوم وستطالها ضربات سلاح الجو المسير بتوفيق الله، كما أن السلاسة التي تتحرك بها هذه الطائرات والقدرة الاحترافية على تسييرها لمديات طويلة لتنفيذ اهداف نوعية كما حصل اليوم في قيادة غرفة عمليات العدو المحتل في عدن فإنها تعلن انتهاء زمن هيمنة واحتكار طائرات العدوان السعودي الامريكي للاجواء اليمنية وتثبت وجود ثغرات كبيرة يعاني منها العدو في السيطرة الجوية رغم الاسطول الكبير والضخم والطائرات الحديثة التي تخوض مسرح العمليات الجوية ولا يكاد يبرح أجواء البلاد.