بعد انتهاك المبعوثة الأمريكية مورغان للسّيادة اللبنانيّة وشُكرها العلنيّ لإسرائيل.. نعم طفح كيْل “حزب الله” وحاضنته
عبد الباري عطوان
أنْ تحظى السيّدة مورغان أورتاغوس نائبة المبعوث الأمريكي للشّرق الأوسط وخليفة سيء الذّكر عاموس هوكشتاين باستقبالٍ حافلٍ أثناء زيارتها الأولى للبنان ويَفرِش لها بعض المسؤولين اللبنانيين السجّاد الأحمر قبل، وأثناء، وبعد، تطاولها الوَقِح على “حزب الله” المُكوّن اللبناني الأساسي، وتدخّلها الفاضِح في السّيادة اللبنانيّة بشكلٍ سافر، فهذا أمْرٌ يتجاوز كُلّ الأعراف السياسيّة والدبلوماسيّة، ويعكس حالة الانهيار الذي وصل إليه “لبنان الجديد”، وتحوّله إلى مُستعمرةٍ أمريكيّةٍ فاقدةٍ لمُعظم قيم الكرامة والسّيادة وعزّة النّفس.
***
السيّدة مورغان تجاوزت كُل الخُطوط الحمراء في مُؤتمرها الصّحافي الذي عقدته بعد لقائها مع الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون بطريقةٍ غير مسبوقة من التنمّر والغطرسة، وقبل اجتماعها مع رئيسيّ الحُكومة القديم والجديد، ورئيس مجلس النوّاب اللبناني، ويُمكن تلخيص إهاناتها في النّقاط التّالية:
-
أوّلًا: أشادت السيّدة مورغان بدولة الاحتلال الإسرائيلي، وأظهرت كُلّ الشُّكر، والامتنان لها، لإيقاعها هزيمةً كُبرى بـ”حزب الله” الذي وصفته بأنّه حركة إرهابيّة “تُرهب” الشّعب اللبناني.
-
ثانيًا: طالبت بعدم أيّ وجود تمثيلي للحزب في الحُكومة الجديدة التي شكّلها القاضي نواف سلام اليوم، وحتميّة نزْع سِلاحه، وإنهاء أيّ نفوذ للحزب في لبنان ومُؤسّساته.
-
ثالثًا: تباهت بلبس خاتم في أصبع يدها “فضّة” نجمة داوود الإسرائيليّة، ولا نعتقد أن لبس الخاتم من قِبَلها أثناء لقاءاتها بالمسؤولين اللبنانيين من قبيل الصّدفة، ولتحقيق أهداف استفزازيّة وابتزازيّة وترهيبيّة واحتقاريّة.