بعد اعتراف بن سلمان بالهزيمة وتخليه عنهم..مرتزقة مارب ينقلون مقراتهم إلى خارج المدينة
تحرير الطلعة الحمراء أحد أهم المواقع الاستراتيجية وتطهير كامل جبهة الكسارة وصولا إلى منطقة الميل
بعد أن انكشفت إستراتيجية دفاع المرتزقة عن مدينة مأرب واختراق داخلية صنعاء لصفوف ميليشياتها يتساقط قادتها التي كانت تعول عليهم الدفاع عن المدينة
امام اصرار قوات الجيش واللجان الشعبية على تحرير المدينة من الجماعات الارهابية التي دفع بها تحالف العدوان للمدينة وتم دمجها في صفوف ميليشيات الاصلاح التي هي الاخرى تساقطت دون أن تحقق امال قادة التحالف ومرتزقتهم الطامعين في نهب الثروات.
الاعتراف بالهزيمة
قلق الرياض من اقتراب تحرير مدينة مارب اوصلها الى مرحلة اليقين بالحسم ويؤكد ما كانت تقوله ومازالت القيادة الثورية والسياسية والعسكرية أن قرار المرتزقة ليس بأيديهم، ولكن في الرياض وأن عدم قدرة من تبقى من قادة المرتزقة التابعين لها الدفاع عن مارب بات مستحيلاً اليوم بعد إن سقطت كل خطوطهم الدفاعية وهو ما دفع بالرياض التوجه لإنهاء الحرب والاعتراف بالهزيمة على لسان محمد بن سلمان خاصة بعد رفض ابناء مأرب لدعوات قادة الاصلاح بالزج بهم في محارق الموت والتي تعد الورقة الاخيرة لمن تبقى من ميليشياتهم في مارب للدفاع عن انفسهم فيما يعود المئات من المغرر بهم الى العاصمة صنعاء فكل ذلك ولد الرغبة الكاملة امام تحالف العدوان بالجنوح للسلم وايقاف الحرب بشكل كامل وعدم تعويله على من ينوحون على المال اليوم من قادة العملاء والارتزاق في تحقيق ما يريده العدوان وفي المقابل جاء انكسار بن سلمان الاخير لتجنيب المؤسسات العملاقة والحساسة بالمملكة الاستهداف اليومي الذي لم تستطع إيقافه كل ترسانتها العسكرية ودفاعاته الجوية المتطورة ويرى مراقبون أن تحالف العدوان السعودي عمل على تقييم خسارته ميدانياً في الداخل اليمني وخارجياً في العمق السعودي ما جعله يتخلى عن مرتزقته في مارب وايقاف دعمه لهم وتجنيب منشآته للاستهداف والحرب الخاسرة التي كلفته تكلفة باهظة على مدى ستة اعوام والتوجه للتفاوض مع صنعاء للخروج من مستنقع الحرب التي لم يجني منها سوى الهزائم والتشهير به أمام العالم.
انتهاء دور العملاء
حديث بن سلمان بإنهاء العدوان على اليمن يعكس الخسارة الكبيرة في العمق السعودي وفي الميدان خاصة بعد اقتراب قوات الجيش واللجان الشعبية من تحرير مركز مدينة مأرب وعدم التعويل على قادة المرتزقة في تحقيق اهدافهم خاصة بعد الاستهداف الاخير لمقر اجتماعهم قبل ايام حيث تم استهداف اغلب مقراتهم العسكرية وعدد من مواقعهم الهامة التي سقط فيها عشرات القتلى والمصابين بينهم قيادات كبيرة حيث تم التكتم عن اعلان مقتلهم لأسباب نفسية ومعنوية ستنعكس على نفسيات من تبقى من مقاتليهم واكتفت بالإعلان عن مقتل العميد المرتزق عبد الغني سلمان مدير ما تسمى دائرة شؤون الضباط الذي كان متواجداً في مكان الاجتماع .
التوجه لايقاف العدوان
بعد انتهاء دور العملاء والمرتزقة في الميدان على ايدي ابطال الجيش واللجان الشعبية خاصة بجبهات مارب والجوف لم يتبق لقيادة العدوان السعودي سوى الاستلام والرحيل خاصة بعد خسارتها لاهم المحافظات التي راهنت على احتلالها وابقائها تحت وصايتها كمأرب والجوف ناهيك عن خسائرها الكبيرة في العمق السعودي من خلال استهداف اهم المنشآت الاقتصادية العملاقة كأرامكو والتي هزت الاقتصاد السعودي والعالمي على حد سواء ما دفع بالعدو الامريكي الى تغيير استراتيجيته لإدارة الحرب بإعلانه التوجه لايقاف العدوان على اليمن كما قامت الادارة الامريكية بتعيين مبعوث خاص لها لإنقاذ الرياض والاقتصاد الأمريكي من الانهيار وهو ما ترجم من خلال ما جاء في مقابلة بن سلمان مؤخرا والذي يعد اول اعتراف صريح بالهزيمة والاستسلام والتخلي عن اتباعه من المرتزقة والعملاء لحفظ ماء وجهه الامر الذي اعتبره مراقبون وسياسيون حديث بن سلمان انه التفاف لإيقاف تلك الانتصارات التي يحققها ابطال الجيش واللجان الشعبية بمعركة الحسم بمدينة مأرب والتي شارفت على تحريرها وهو ما يخشى النظام السعودي حدوثه.
استمرار دعوات التسليم
وتحقق قوات الجيش واللجان الشعبية تقدماً في محيط مدينة مأرب بعد تمكنها خلال الساعات الأخيرة من تحرير الطلعة الحمراء أحد أهم المواقع الاستراتيجية المطلة على مجمع المدينة من الجهة الغربية وتطهير كامل جبهة الكسارة وصولا إلى منطقة الميل ومع اقتراب الحسم دعت بعض القيادات في صنعاء إلى ضرورة الانسحاب من مدينة مأرب وتسليمها سلميا لتجنيبها الدمار وحقناً لدماء المدنيين التي يتمترس خلفها ما تبقى من مرتزقتهم .
ارتباك وانهيار نفسي
تأتي تلك الانهيارات الكبيرة في صفوف المرتزقة بعد إن تعرضت عدداً من القيادات التابعة للمرتزقة في مارب لهجوم قبل أيام على أحد المواقع غرب المدينة ادى الى مقتل اللواء المرتزق عبدالله الحاضري كما قتل في الهجوم اللواء المرتزق عبد الغني سلمان مدير ما تسمى دائرة شؤون الضباط وعدد من القيادات التابعة لما يسمى باللواء 125 مشاة ونتيجة للارتباك والحالة النفسية التي يعيشها ما يسمى بمحافظ مارب التابع للمرتزقة العرادة دفعته الى تجاوزه لسلطاته العليا بإعلان ما اسماها بالتعبئة العامة وهو ما اعتبره محللون سياسيون وعسكريون بالرقصة الاخيرة للعرادة التي يحاول من خلالها تسويق الوهم للتغطية على اقتراب تحرير مدينة مارب وتساقط كل مواقعه الهامة المحيطة بالمدينة ومقتل كل قياداته من الصف الاول الذين كان يعول عليهم ايقاف تقدم الجيش واللجان الشعبية المتسارع والذي يقترب من مهمة التحرير للمدينة.
ومع تسارع وتيرة الانهيارات في صفوف التحالف السعودي ومرتزقته بجبهة مأرب تعمل قيادة التحالف إلى إنشاء مقرات جديدة للميلشيا التابعة لها خارج المدينة لنقلها وسحب آلياته العسكرية من بعض المواقع مع تقدم قوات الجيش واللجان باتجاه مركز المدينة ونجاحها في تطهير مواقع مهمة جديدة واغتنام اسلحة وعتاد عسكري كبير.
وكان العرادة الذي يعد قائد المرتزقة بجبهة مأرب قد سبق أن كشف عن حصيلة مرعبة لقتلى وجرحى قواته خلال الاشهر الاخيرة التي تجاوزت الـ18 عشر الفاً ليؤكد ما يعانيه بالفعل من نقص في العنصر البشري ما يجعل مدينة مأرب قاب قوسين من التحرير حيث باتت كل التصريحات بالنسبة لقادة الإصلاح وعلى رأسهم العرادة مجرد أرقام في كشوفات وعدد ألوية خالية من القوات.
تهريب اموال للخارج
وتحدثت وسائل إعلام مؤخراً عن احتدم خلاف بين العرادة ومعين عبد الملك في المكلا بسبب نهبه لكل ايرادات فرع البنك المركزي بمارب استعدادا للفرار تحت مبررات تمويله لجبهات القتال وشراء ولاءات القبائل التي انكشف زيفها برفضها للدعوة الاخيرة بالوقوف الى جانبه مع اقتراب قوات الجيش واللجان الشعبية من المدينة حيث يحاول تبرير نهبه لعائدات المحافظة التي استولى عليها منذ بدء العدوان في مارس من العام 2015 لتهريبها الى خارج البلاد عبر تحويلات مصرفيه وغسيل اموال لإنشاء شركات خاصة في تركيا وشراء عقارات تاركا ابناء مارب دون عائدات وهو ما يكشف للجميع أن تمترس العرادة وحزب الاصلاح خلف المدنيين والزج بأبناء القبائل طيلة ستة اعوام ليس الا دفاعاً عن مصالحهم الشخصية والحزبية فيما اسرهم وابنائهم يتنعمون بخيرات المحافظة بدول الخارج.