بشائر العمليات البحرية اليمنية المساندة لفلسطين على الاقتصاد الأمريكي في وسائل الإعلام الأجنبية

 الخسائر الاقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية تتواصل بالتصاعد مع تصاعد العمليات البحرية اليمنية واتساع نطاقها، الأمر الذي يفتح مسار الارتداد العكسي الكبير لتأثيرات العدوان الأمريكي البريطاني

على آفاق مقلقة للقطاعات التجارية والصناعية داخل الولايات المتحدة، والتي بدأت تعبر بوضوح عن مخاوف من التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي والوصول بسرعة إلى نفس تأثيرات أزمة وباء كورونا على حركة الشحن نتيجة الارتفاع المتسارع لتكاليف النقل والتأمين والتأخيرات المستمرة في وصول البضائع والمواد الخام، في ظل الفشل الكبير والفاضح لواشنطن في الحد من العمليات اليمنية، وهو ما يبقي وقف الإبادة الجماعية في غزة على واجهة المشهد كحل وحيد لا بديل عنه.

خلال الأيام القليلة الماضية عبرت العديد من وسائل الإعلام الأمريكية عن مخاوف قطاع الشحن في أمريكا من التوجه نحو أزمة تشبه ما حدث أثناء فترة وباء كورونا، حيث قفزت أسعار شحن الحاويات من الصين إلى الولايات المتحدة، ووصلت إلى 8 آلاف دولار للحاوية الواحدة، وهو أربعة أضعاف التكلفة في ديسمبر الماضي.

 

صحيفة نيويورك تايمز: العملياتِ البحريةَ اليمنيةَ المسانِدةَ لغزةَ أَدَّتْ إلى اضطرابات كبيرة في حركة الشحن وسلاسل التوريد إلى الولايات المتحدة بما في ذلك ارتفاع أسعار الشحن إلى قرابة أربعة أضعاف

 قالت  صحيفةُ “نيويورك تايمز” الأمريكيةُ إنَّ العملياتِ البحريةَ اليمنيةَ المسانِدةَ لغزةَ والتي تستهدفُ أَيْـضاً السفنَ الأمريكية، “أَدَّتْ إلى اضطرابات كبيرة في حركة الشحن وسلاسل التوريد إلى الولايات المتحدة، بما في ذلك ارتفاع أسعار الشحن إلى قرابة أربعة أضعاف منذ ديسمبر الماضي، بالإضافة إلى تأخيرات كبيرة في تسليم المواد الخام؛ بما يؤدي إلى عرقلة عمليات الإنتاج”، مشيرة إلى أنه “من المتوقع أن تستمر هذه الاضطرابات بالتوسع في ظل عدم وجود أي مؤشر على توقف العمليات اليمنية في ظل استمرار الحرب في غزة”

وبحسب الصحيفة بات بعض من صناع الشحن يصفون أزمة البحر الأحمر باسم “كوفيد جونيور” أي نسخة ناشئة من كوفيد نسبة للاضطرابات المماثلة أيام الوباء، حيث يشكو المستوردون الذين يعتمدون على الشحن البحري من عودة مصدر آخر من مصادر الضيق التي عانوا منها في ذلك الوقت، فشركات النقل تقوم بإلغاء الحجوزات المؤكدة بشكل متكرر، بينما تطالب برسوم مناولة خاصة ورسوم خدمة متميزة كشرط للحصول على الحاويات على السفن.

وقال ديفيد رايش، صاحب شركة MSRF في شيكاغو، التي تقوم بتجميع سلال الهدايا لشركة وول مارت وغيرها من سلاسل المتاجر العملاقة: “كل شيء عبارة عن معركة للحصول على الحاويات. إنه أمر محبط”.

ويشتكي الموردون بحسب الصحيفة من أن شركات النقل تفرض “رسومًا إضافية في موسم الذروة” متصاعدة من شأنها أن تضيف ما يصل إلى 2400 دولار لكل حاوية،  ورغم ذلك كثيراً ما تقول شركات النقل إنها لا تملك مساحة كافية على متن سفنها، الأمر الذي سيضطر الموردين للجوء إلى الحجز في ما يسمى بالسوق الفورية، حيث تتقلب الأسعار، وقد وصلت الآن إلى 8000 دولار.

 

منصة “فرايتوس” لبيانات الشحن:بعد غرق السفينة “توتور” التي استهدفتها القوات المسلحة اليمنية ارتفعت أسعار الشحن

وبحسب منصة “فرايتوس” لبيانات الشحن فإنه من المتوقع أن يقفز السعر إلى 9 آلاف قريبا، فيما يتوقع جميع الخبراء والمراقبين ألا يتوقف الارتفاع بدون توقف الهجمات اليمنية، وهو ما يعني الاقتراب بسرعة من مستويات أسعار فترة الوباء والتي وصلت إلى 15 ألف دولار، و20 ألف دولار للحاوية الواحدة.

ولا يتوقف الأمر على ارتفاع تكاليف النقل، إذ تؤكد مختلف التقارير أن التأخيرات الكبيرة الناجمة عن تحويل مسار السفن المتجهة إلى الولايات المتحدة تسبب اضطرابات كبيرة في حركة الإنتاج نتيجة عدم الحصول على المواد الخام في الوقت المطلوب، وهو ما يمتد أثره إلى بقية جوانب الحركة التجارية.

وزادت هذه التأثيرات بشكل أكبر بعد غرق السفينة “توتور” التي استهدفتها القوات المسلحة اليمنية في وقت سابق هذا الشهر نتيجة انتهاك الشركة المالكة لها قرار حظر الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلة، حيث أدى ذلك أيضا إلى ارتفاع تكاليف التأمين على السفن بأكثر من ضعفين حيث كانت تمثل 0.3% من قيمة السفينة، والآن أصبحت أكثر من 0.6% من قيمة السفينة، مع استمرار العديد من شركات التأمين برفض تغطية السفن المرتبطة بالولايات المتحدة والعدو الصهيوني وبريطانيا.

بنك U.S. Bank التابع لمؤسسة ” يو إس بانكروب” : هجمات الحوثيون في البحر الأحمر تعصف بالاقتصاد الأمريكي “تباطؤاً في النمو -.ارتفاع أسعار الشحن- زيادة التضخم -تأثير على أرباح الشركات وأسعار الأسهم”

كشف   بنك الولايات المتحدة التابع لمؤسسة “يو إس بانكروب” U.S. Bank :  المصرفية الكبرى في الولايات المتحدة، إن تأثير هجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر كان لها أكبر تأثير على سلسلة التوريد الأمريكية، وأن هذا التأثير يحمل مخاطر تضخمية، ويدخل ضمن أسباب تباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكي في الربع الأول من هذا العام.

وقال تقرير نشره موقع “بنك الولايات المتحدة” التابع لمؤسسة “يو إس بانكروب” المصرفية الأمريكية، إن هجمات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، “كان لها التأثير الأكبر على سلسلة التوريد في الربع الأول من هذا العام”، وهو الربع نفسه الذي أكد تقرير البنك أنه شهد “تباطؤا في نمو الاقتصاد الأمريكي وصل إلى معدل سنوي قدره 1.3% بعد أن كان في العام الماضي 2.5%”.

وأكد التقرير أن هناك مخاوف من أن استمرار الهجمات اليمنية “سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الشحن بشكل أكبر، الأمر الذي قد يكون له آثار تضخمية”.

ونقل التقرير عن روب هاوورث، كبير مديري استراتيجية الاستثمار في إدارة الثروات في بنك الولايات المتحدة قوله: “لم نصل بعد إلى نفس النقطة التي كنا عليها خلال ذروة مشكلات سلسلة التوريد قبل عدة سنوات (أثناء فترة الوباء)، ولكن هناك بعض المخاطر”، مشيرا إلى أن “هناك تخزينًا لمخزونات السلع، ولذلك إذا ارتفع الطلب فجأة، فقد تكون هناك حاجة إلى زيادة الإنتاج”.

وأوضح التقرير أن “مشاكل سلسلة التوريد أثرت على مجموعة أوسع من المنتجات، فقد واجهت بعض الشركات صعوبة في مواكبة الطلب، أو الحصول على المكونات اللازمة لتصنيع المنتجات أو إيجاد عدد كاف من العمال لتلبية احتياجات الإنتاج، وبالإضافة إلى ذلك، نشأت تحديات النقل، بما في ذلك زيادة حركة الشحن في بعض الموانئ ونقص سائقي الشاحنات لنقل البضائع لمسافات طويلة”.

ونقل التقرير عن توم هاينلين، استراتيجي الاستثمار الوطني في بنك الولايات المتحدة قوله إن “ارتفاع التضخم يعكس تقييد المعروض من السلع في الوقت نفسه الذي يوجد هناك طلب قوي على كثير من تلك السلع نفسها”.

موقع Woodcentral “وود سنترال” الأسترالي :الهجمات البحرية اليمنية المساندة لغزة سببت خسائر كبيرة لتجار الأخشاب في الولايات المتحدة وبريطانيا

كشف موقع استرالي، أمس السبت، إن هجمات قوات صنعاء المساندة لغزة في البحر الأحمر، سببت تأثيرات سلبية كبيرة على تجار الأخشاب في الولايات المتحدة وبريطانيا.
ونشر موقع woodcentral “وود سنترال” الأسترالي  المختص بشؤون سلسلة توريد الأخشاب، تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، جاء فيه أن “جيمس لاثام أحد أكبر تجار الأخشاب في المملكة المتحدة، أفاد بالأمس، بأن الأزمة التي شهدت قيام أكبر شركات الشحن في العالم بإعادة توجيه ما قيمته 200 مليار دولار من التجارة حول رأس الرجاء الصالح، أدت إلى انخفاض الأرباح بنسبة 30% خلال عام إلى 31 مارس”.

وبحسب تقرير نشره موقع “وود سنترال” الأسترالي فإن هجمات البحر الأحمر قد أثرت على ما قيمته 50.8 مليار دولار من البضائع الأمريكية.

هذه التأثيرات والمخاوف المعلنة تعني أن استمرار الإبادة الجماعية في غزة، وبالتالي استمرار وتصاعد العمليات اليمنية، سيجعل الاقتصاد الأمريكي ينزف بشكل أكبر وبمستوى لن تستطيع الولايات المتحدة احتواءه حتى على المستوى الإعلامي، خصوصا في ظل تزايد شدة الضربات اليمنية وإدخال أسلحة ذات قوة تدميرية كبيرة كالزوارق المسيرة التي تستطيع إحداث أضرارا يمكن أن تدفع أسعار الشحن والتأمين للسفن الأمريكي بسرعة نحو مستويات فترة وباء كورونا، مع تأثيرات إضافية.

وكالة Sohu الصينية للأنباء :القوات المسلحة اليمنية قطعت شريان الحياة للولايات المتحدة

نشرت  وكالة “سوهو” الصينية للأنباء تقريراً حول تطورات الوضع العسكري في معركة الصراع على النفوذ بين القوات اليمنية والقوات الأمريكية في البحر الأحمر . تحت عناوين “الحوثيون يمسكون بخط الحياة الأمريكي: نفي الولايات المتحدة يكشف عيوبها العسكرية”

وبحسب التقرير فقد تصاعدت التوترات في البحر الأحمر مع إعلان الحوثيين في اليمن عن شن هجوم صاروخي على حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور”، ما أثار ردود فعل متباينة وألقى الضوء على التحديات التي تواجه الولايات المتحدة في المنطقة. وفي محاولة لتهدئة الوضع، نفى مسؤولان أمريكيان بشدة تعرض “أيزنهاور” لأي هجوم، مما يعكس ضعف التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة أمام قوة غير نظامية مثل الحوثيين.

لم يتوقع أحد أن يجرؤ الحوثيون على مواجهة الولايات المتحدة بشكل مباشر، مما يشبه تحدي المستحيل. إلا أن الحوثيين، الذين يصفون أنفسهم بأنهم “مقاومون”، استفادوا من خبرتهم في حرب العصابات والتضاريس المحلية لشن هجمات متكررة على منشآت في السعودية والإمارات، وصولاً إلى تحدي الهيمنة البحرية الأمريكية.

يسيطر الحوثيون على البحر الأحمر، وهو ممر مائي استراتيجي يربط آسيا وأفريقيا وأوروبا، ويعد مساراً رئيسياً لنقل الطاقة على مستوى العالم. تمر من خلاله كميات ضخمة من النفط والغاز يومياً، مما يوفر الوقود لمحرك الاقتصاد العالمي. بالإضافة إلى ذلك، يعد البحر الأحمر ممراً حيوياً لقناة السويس، وأي تعطل في هذا الممر يشبه انسداد الشريان الرئيسي في الجسم، مما قد يؤدي إلى عواقب كارثية على الاقتصاد العالمي.

موقع «أويل برايس Oilprice » المختص بشؤون الطاقة :الهجمات اليمنية ضد السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي رفع رسوم تأمين الشحن التجاري 6% .. غرق توتور مثّل صدمة حقيقية وكشف عن فشل أمريكي

قال موقع  «أويل برايس» الأميركي إن تأثيرات الهجمات المستمرة للجيش اليمني المستمرة ضد السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي تتواصل حيث  رفعت رسوم التأمين على سفن الشحن التجارية بنسبة تصل إلى 6% تقريبا، وهي الأعلى منذ سنوات.

ويمثّل غرق سفينة الشحن «توتور» في البحر الأحمر، بعد إصابتها بزورق مسير من طراز «كاميكاز»، تصعيدا خطيرا في الموقف. وقد تسببت الاضطرابات الأخيرة في رفع تكاليف الشحن بالحاويات إلى مستويات جديدة، تضيف إلى أعباء شركات الشحن مع ارتفاع تكاليف التأمين بالتوازي، حسبما ذكر موقع «أويل برايس» الأميركي، السبت.

وأشارت مصادر مطلعة على سوق التأمين البحري إلى ارتفاع رسوم تأمين سفن الشحن التجارية التي تعبر بالبحر المتوسط ومضيق باب المندب الحيوي من 3 – 4% تقريبا لتصل إلى 6%. بمعنى آخر، تبلغ رسوم تأمين سفينة قيمتها 50 مليون دولار نحو 300 ألف دولار للرحلة البحرية الواحدة.

ارتفاع مستمر لتكاليف الشحن

وبالإضافة إلى ارتفاع تكاليف التأمين، فإن تحويل مسار السفن من البحر الأحمر حول رأس الرجاء الصالح يتسبب في ارتفاع تكاليف الشحن بالحاويات بشكل كبير. كما يُسبب اختناقات مرورية في بعض الموانئ مثل موانئ سنغافورة.

ويقول معلقون: «غرق سفينة الشحن توتور هذا الأسبوع مثّل صدمة حقيقية لشركات الشحن وصناع السلع الأساسية، ويعكس فشل عملية (حراس الازدهار) العسكرية التي أطلقتها الولايات المتحدة وبريطانيا في صد هجمات الحوثي في البحر الأحمر». وتمثل تلك المرة الأولى التي يجرى فيها إغراق سفينة شحن بواسطة زورق مسير.

وفي هذا، قال المحلل في شركة «ريسك إنتليجنس»، ديرك سيبيلز، عن الهجوم على «توتور»: «إنه مؤشر آخر على أن الحوثيين يكثفون هجماتهم على تلك السفن التي جرى تحذيرها من المرور عبر البحر الأحمر».

وكالة استخبارات وزارة الدفاع الأميركية : الشحن المتعلق بأمريكا وبريطانيا وإسرائيل في البحر الأحمر انخفض 90% منذ بدء هجمات اليمن

كشف تقرير لوكالة استخبارات وزارة الدفاع الأميركية أنّ عدد الهجمات البحرية، التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية، منذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 حتى الآن، في البحر الأحمر وخليج عدن، لا يقل عن 175 هجوماً.

وأشار التقرير إلى أنّ شحن الحاويات في البحر الأحمر انخفض بنسبة 90%، مؤكداً أنّ 29 شركة كبرى للطاقة والشحن غيّرت طرقها لتجنب الهجمات.

وبحسب التقرير، فإنّ طرق الشحن البديلة حول أفريقيا تضيف مسافة 11000 ميل بحري، وتستغرق وقتاً إضافياً يتراوح بين أسبوع وأسبوعين، بالإضافة إلى تكاليف وقود إضافيَّة تقدّر بمليون دولار لكل رحلة.

قد يعجبك ايضا