بسبب الهجمات اليمنية :البحرية الأمريكية تكافح في البحر الأحمر ولكن : القوة النيرانية غير مستدامة -التكاليف مرتفعة المخزونات نضبت
تحت عنوان “قوة نيرانية غير مستدامة: كفاح البحرية الأمريكية للحفاظ على التفوق الصاروخي في البحر الأحمر” كتب الخبير العسكري الدكتور آدم تبريز تقريرا في موقع Medium كشف فيه عن الأزمة العميقة التي تواجهها البحرية الأمريكية في البحر الأحمر، حيث تتعرض أنظمة الدفاع الصاروخي لاستنزاف غير مسبوق بسبب عمليات المواجهة المستمرة مع القوات اليمنية، مما يهدد استدامة التفوق العسكري الأمريكي في المنطقة.
التقرير يشير إلى أن تكاليف العمليات الأمريكية أصبحت عبئًا هائلًا على البنتاغون، إذ تبلغ تكلفة الصاروخ الاعتراضي الواحد من نوع SM-3 أو SM-6 بين 10 و30 مليون دولار، بينما تعتمد القوات اليمنية على صواريخ وطائرات مسيرة منخفضة التكلفة لكنها فعالة للغاية، ما يجعل الولايات المتحدة في مواجهة اقتصادية غير متكافئة يصعب الاستمرار فيها على المدى الطويل.
50 صاروخًا أمريكيًا ضد كل طائرة مسيرة يمنية؟!
وأشار التقرير حسب ترجمة موقع “المساء برس”، إلى أن البحرية الأمريكية أصبحت مضطرة لاستخدام صواريخ باهظة الثمن لاعتراض طائرات مسيرة لا تتجاوز قيمتها بضعة آلاف من الدولارات، مما يجعل كل مواجهة بمثابة نزيف مالي مستمر للبنتاغون، خاصة أن عمليات التصدي تتطلب إطلاق عشرات الصواريخ لكل هجوم يمني.
أزمة إعادة تحميل الصواريخ تُضعف الجاهزية الأمريكية
أكد التقرير أن السفن الأمريكية لا تمتلك القدرة على إعادة تحميل صواريخها وسط البحر، مما يجبرها على العودة إلى القواعد العسكرية لإعادة التسليح، وهو ما يقلل بشكل كبير من كفاءة العمليات ويضعف التواجد الأمريكي في المنطقة.
البحرية الأمريكية في معركة استنزاف خطيرة
وبسبب العمليات المتواصلة في البحر الأحمر، أصبحت واشنطن تعاني من تآكل مخزوناتها الصاروخية، مما يضعف قدراتها في أماكن استراتيجية أخرى، مثل المحيط الهادئ في مواجهة الصين.
ويؤكد التقرير أن استمرار هذه الأزمة دون حلول فعالة قد يدفع الولايات المتحدة إلى تقليص وجودها العسكري في البحر الأحمر أو البحث عن استراتيجيات دفاعية أقل كلفة.
ومع استهلاك الصواريخ بمعدلات غير مستدامة، قد تضطر البحرية الأمريكية إلى الانسحاب التدريجي من المنطقة، مما يعزز من قدرة صنعاء على فرض معادلتها العسكرية والسياسية.
القوة اليمنية تُجبر واشنطن على إعادة حساباتها
ويُقرّ كاتب التقرير بأن الولايات المتحدة تواجه في اليمن قوة عسكرية استطاعت الصمود لسنوات رغم القصف المتواصل، وأن استراتيجيات الدفاع التقليدية الأمريكية لم تعد فعالة أمام العمليات اليمنية غير المتكافئة.
اليمن يفرض قواعده في البحر الأحمر.. وأمريكا تواجه مأزقًا وجوديًا لم تحسب حسابه!
ويستخلص التقرير مجموعة من الحقائق أبرزها أن:
القوات اليمنية نجحت في استنزاف القدرات العسكرية الأمريكية بشكل لم يكن متوقعًا في واشنطن.
التفوق الصاروخي الأمريكي بات غير مستدام بسبب ارتفاع التكاليف ونقص المخزون.
البحرية الأمريكية قد تضطر إلى تقليص وجودها في البحر الأحمر بسبب الاستنزاف الحاد.
واشنطن عالقة في معركة لا تستطيع حسمها عسكريًا، مما قد يجبرها على تقديم تنازلات سياسية لاحقًا.
موقع Medium:
– وصلت أنظمة الإطلاق العمودي (VLS) التي تُشغّلها البحرية الأمريكية إلى حدودها القصوى في ظلّ توسّع العمليات العسكرية في البحر الأحمر.
– تصاعد القتال ضدّ “الحوثيين” أدى إلى نفقات صاروخية هائلة تُشكّل تحديًا لإمدادات البحرية الأمريكية وكفاءتها التشغيلية.
-الطلب المتزايد على صواريخ الاعتراض SM-3 وSM-6 لا يمكن تلبيته بسهولة، نظرًا لتكلفتها الباهظة التي تتراوح بين 10 و30 مليون دولار للصاروخ الواحد.
-يواجه البنتاغون ضغوطًا متزايدة بسبب انخفاض إمدادات الصواريخ، مما يضعف استراتيجية الدفاع الأمريكية أمام النفوذ الصيني المتزايد.
اضطرار السفن الأمريكية المجهزة بنظام الإطلاق العمودي (VLS) للعودة إلى الميناء لإعادة تحميل أسلحتها يقلل من جاهزيتها العملياتية
البحرية الأمريكية تستنزف مخزوناتها الصاروخية في معارك غير متكافئة، مما قد يؤثر على قدرتها في مواجهة خصوم أقوى مستقبلاً.