برلماني أردني سابق: الأسناد العسكري اليمني لغزة غيّر خارطة واستراتيجية الصراع مع العدو الصهيوني
متابعات ـ الحقيقة
أكد قيادي في التيار الناصري القومي الأردني أن اليمن نجح في استغلال موقعه الاستراتيجي لمساندة غزة وكبد اقتصاد الكيان الصهيوني خسائر فادحة بعد إغلاقه للبحرين العربي والأحمر والمحيط الهندي ومضيق باب المندب أمام الملاحة الإسرائيلية.
وأشار القيادي صلاح محمد الزعبي عضو مجلس النواب الأردني سابقاً في حوار مع موقع “عرب جورنال” إلى أن التدخل العسكري اليمن لمساندة غزة، قد غيّر خارطة واستراتيجية الصراع مع العدو الصهيوني، خاصةً بعد فرضه حصاراً بحرياً على الملاحة الإسرائيلية، ووصول الصواريخ والمسيّرات اليمنية إلى قلب الكيان الصهيوني .
وأوضح القيادي الزعبي أن الشعب اليمني سطر أروع ملاحم العزة والبطولة في وجه الغطرسة الأمريكية والرجعية الغربية، دفاعاً عن فلسطين وعن الأمة وكبريائها، ودخول اليمن إلى خط معركة طوفان الأقصى، يعطي مؤشراً قوياً على قومية المعركة، وعلى أن هذه المعركة هي معركة العرب والمسلمين جميعاً.
ودعا صلاح محمد الزعبي الدول العربية وفي مقدمتها مصر العروبة، لاتخاذ موقف صريح وعملي كالموقف اليمني البطولي، والالتحاق بهذه المعركة للدفاع عن فلسطين وعن قضية الأمة العربية والإسلامية، فالمقاومة الفلسطينية لا تقاوم من أجل فلسطين فحسب، إنما تقاوم من أجل عدم توسع الكيان الصهيوني على حساب دول الجوار وعلى حساب العرب بأكملهم.
وقال القواعد والسفن الأمريكية والغربية التي فشلت في حماية الكيان من القصف الإيراني وضربات المقاومة، لن تستطيع إعادة تشكيل الشرق الأوسط بما يخدم المصالح الإسرائيلية، في ظل وجود مقاومة عربية وإسلامية قوية كالتي نشاهدها.
وأضاف الزغبي أن انتصارات المقاومة في فلسطين ولبنان وفي اليمن والعراق وإيران، تجسد وحدة الساحات العربية والإسلامية، وما دام هناك مقاومة فعلية وفعّالة، فإن الاحتلال إلى زوال، واستمرار قوى المقاومة في ضرب العمق الصهيوني سيقضي على فكرة الأمن داخل الكيان، وسيدفع لزيادة الهجرة العكسية للمستوطنين.
وأشار في الحوار أن بعض الدول العربية باتت تمثل قبة حديدية للدفاع عن الكيان الصهيوني أمام عمليات المقاومة، وسقوط وزعزعة هذا الكيان سيزعزع ويسقط العديد من الأنظمة العربية العميلة، وهذا سيكون طريق الشعوب العربية إلى التحرير وتحقيق الوحدة.