بركان1 والقادم أعظم …
الحقيقة / عبدالله مفضل الوزير
تقوم كل الدول باطلاق صواريخها لتجريبها الى أي منطقة قبل ان تدخله الخدمة ضمن منظومة صواريخها، في اليمن فقط توجه الضربة الاولى التجريبية الى العدو مباشرة ويصيب هدفه بدقة، ما يعني ان لدينا خبرات متمكنة وواثقة مما تنتج، وهي يمنية يمنية وهو اول صاروخ تنتجه دولة عربية من هذا النوع، وشملت عملية الانتاج تعديل لصواريخ سابقة وهذا يعني ما اكدت عليه سابقا مرة أخرى.
صاروخ بركان1 رسالته أعمق مما نتصوره، فهي ليست للسعودية فقط بل للعالم، وفي معركتها تصبح كل القواعد الامريكية في ذات نطاق 800 كم وايضا كل البارجات الحربية في سواحلنا كما تمتد أيضا الى دول اخرى.
حدث اليوم عالمي بامتياز كونه اسدال الستار عن سلاح استراتيجي بالغ التعقيد من منظومة الصواريخ البالستية، فالعالم الذي وقف اندهاشا لهذا الشعب الذي صمد كل هذه المدة، في خرق لكل القوانين الطبيعية والتوقعات، خرج اليوم ليس ضعيفا ولا منهكا من الحرب بل بات هو المبادر الذي يحدد مكان المعركة ويحقق الانتصارات ويصنع الاندهاش بمنافسة الدول المتقدمة، وما على الدولة المعتدية الا بناء تحركاتها واستراتيجيتها على ما تظهره ميادين القتال من تحرك يفرضه اليمنيون جيشا ولجانا شعبية وقيادة حكيمة، وبالتالي فهذه الدولة المعتدية بكل تحالفاتها صارت كاحجار الشطرنج في تحركاتها غربا وشرقا بحثا عن مخرج وكل ما طالت المدة ازداد وضعها سوءا اكثر يوما وراء يوم.
ادراك حجم الانجاز اليمني هذا لا يأتي الا امتلكنا المعرفة الكافية عن هذه الصواريخ وكم احتاجت الدول من وقت لانتاجها ومقارنة ذلك مع اليمن ووضعها الحالي، عندها ندرك أن المنطقة والاقليم والعالم يشهد تحولا استثنائيا، واليمن بالمقدمة يحسب له الف حساب فهل أدركتم ذلك؟
لا يتوقف الامر عند ذلك فحسب فمن امتلك تقنية صناعة هذه الصواريخ بات يمتلك المزيد من ادنى واعلى من ذلك وهو ما يعني ان القادم أعظم.
شكرا لله ولقيادة الثورة وللقوة الصاروخية التي أذهلت أهلها والعالم، ويبقى على غير اللبيب مراقبة الاحداث قبل وبعد بصمت.