برئاسة عبدالسلام : الدبلوماسية اليمنية تكسر الحصار وتنجح في إنتزاع مواقف دولية مؤيدة للمجلس السياسي

 

بوصول وفد يمني برئاسة محمد عبدالسلام إلى العاصمة العراقية بغداد تكون الجبهة السياسية لمواجهة العدوان السعودي الأمريكي قد حققت مكسباً مهماً في إطار الحشد والتأييد لخطوات صنعاء المتمثلة في إعلان المجلس السياسي الأعلى .

وتكمن الأهمية لزيارة الوفد الذي التقى وزير الخارجية العراقي في انها تأتي بعد أيام فقط من إعلان جدة الذي تمخض عن اجتماع ضم وزراء خارجية دول الخليج إضافة الى واشنطن ناهيك عما تشهده الساحة الوطنية والأقليمية من تجاذبات دفعت العدوان إلى التنصل عن كل التفاهمات السابقة والذهاب نحو التصعيد العسكري واستهداف المحافظات اليمنية .
وتصدر محمد عبدالسلام قائمة السياسيين الذين تمكنوا وبنجاح من ربط علاقات متعددة مع الخارج إبتداءً مع سلطنة عمان ومؤخراً مع جمهورية العراق مسخراً كل جهدة في سبيل خدمة القضية الوطنية وتسخير كل تلك العلاقات في خدمة المواطنين كما حدث مع الجرحى .
عبدالسلام الذي يطرق ومعه وفد متكامل من أنصار الله عدد من الدول لإيصال مظلومية الشعب اليمني سبق وأن تمكن وبدبلوماسية شهد لها عدد من سفراء الدول الأوروبية المتابعين عن كثب مجريات مشاورات الكويت من مجابهة العدوان سياسياً وذلك عبر ما بذله من جهود في كواليس المشاورات والتمكن وبجدارة من توضيح وشرح وطرح القضايا المتعلقة بالحل السياسي الشامل على طاولة المفاوضات ناهيك الرد وتفنيد ما يقدم من الطرف الآخر .
فكانت مشاورات الكويت بجوليتها ليست إلا إعلاناً بدخول الدبلوماسية اليمنية عهداً جديداً صاغته التضحيات الوطنية والمتابعة الدؤوبة لمجريات الأحداث وحقيقة المواقف والمصالح الدولية في المنطقة ناهيك عن إستنادها على إرث حضاري تاريخي نابع من قيم العروبة والإسلام وسيرة نضالية مشرقة لليمنيين تؤكد حجم الإسهام التاريخي في بناء الحضارة الإنسانية .
اليوم يجد العدوان نفسه أمام إنكسارات سياسية متتالية توازي تلك الإنتكاسات العسكرية في مختلف جبهات المعارك فقد أثارت تحركات الوفد الى عاصمة العراق وتواصله مع عواصم اخرى غضب السعودية ودول الخليج ومعها كافة دول العدوان .
قد يعجبك ايضا