بداية معرفتي بأنصارالله ..! بقلم /محمد قاضي
سأكون كاذبا لو قلت لكم باني مع أنصارالله من الحرب الاولى أو أني أعرف فكرهم أو منهجهم من قبل بل كان وضعي مثل وضع البعض اليوم اقدح وارجف واشكك فيهم حد الاسراف، لم اكن اعلم بحقيقة ما يجري من حولي الا بعد الحرب السادسة و لا اخفيكم سرا باني كنت احزن للجرائم التي كانت ترتكب ابان الحروب الست.
كنت اشاهد الصور والمقاطع في مواقع خاصة بانصارالله انذاك، منها المنبر نت وصعده اون لاين وغيرها، كنت اتردد على خيام شباب الصمود ابان ثورة 2011م لمعرفة منهم الحوثه او الحوثيين هولاء الذي صورهم البعض كوحوش تنهش كلما يواجهها.
فحينما اختلفت كثائر مع الاصلاح بشان المبادرة الخليجية لم اجد احد من اصدقائي من التيارات السياسية الاخرى وقف الى جانبي، او تضامن مع موقفي ورفض ما ارفضه، بل الكل رحب والكل مرر والكل برر، لم اجد سوى ائتلاف شباب الصمود في الساحة كان موقفهم متطابق مع موقفي.
من هنا بدات الحكاية والبحث عن من هي هذه الجماعة؟ وماهو توجهها واهدافها؟ فبعد المبادرة وتشكيل حكومة الوفاق برئاسة باسندوة، جاءت الاوامر الى رفع الخيام والاعتصامات في كل الساحات، طيب والشهداء والجرحى والتضحيات ماذا سنقول لها ؟ الكل صمت وتنازل عن تلك الدماء الا مكون وائتلاف شباب الصمود الذي اصر على بقائه في الساحات لأستكمال الثورة والانتصار لدماء الشهداء، حينها ازداد اعجابي واندفاعي اكثر مع هذا المكون، فكنت انتظر ان يدعو لاعتصام او حراك ثوري يستعيد ثورتنا المنهوبه.
فتوالت الاحداث المتسارعة وكان هناك مسيرات منها للامن القومي وايضا مناسبة إحياء المولد النبوي وغيرها من المناسبات، حتى جاءت ثورة 21سبتمبر التي اعادت الينا ثورتنا المسلوبة التي واجهت كل من تاجر بدمائنا وكل من تاجر بمعاناه الشعب وظل يغتال الكوادر ويفجر ويقتل اليمنيين في كل مكان .
وساكون كاذبا أيضا لو قلت لكم باني نادما لاني لما التحق بهذه الجماعة التي انتصرت لكل اليمنيين بل لكل العرب والمسلمين من بداية ظهورها، و لم اكن اعلم الغيب واعلم بانهم سيكونوا يوما ما هم في راس هرم السلطة حتى اشارك معهم في ثورة 21سبتمبر وطالبهم بحقي في منصب او ما شابه كحق مشروع لكل يمني، لكن ازداد اعجابي بهذه الجماعة وقائدها حينما اخذوا على عاتقهم ودفاعوا عن شرف وعرض كل يمني بكل بساله وعنفوان.
لذلك اتمنى من المتحامليين على انصارالله ان يعيدوا النظر و ان لا تغلطوا غلطتي وتخاصموا هذه الجماعة حد الفجور لان الاحداث الحالية هي عباره عن غربلة لقدوم احداث قادمة ساخنة مفصلية ستجعل من كل من يقف ضد الانصار ان يدس رأسه في الرمال خجلا وندما والله من وراء القصد.