بالصور والوثائق .. كيف يتحول مجرمو “القاعدة” إلى مقاومين في كنف “الشرعية” والتحالف
إبراهيم الوادعي
أدلة جديدة عن حالة السفاح والتماهي بين ماتسمى القاعدة والإصلاح والشرعية تحت عباءة التحالف . من أحد أوكار القاعدة التي داهمتها قوات الجيش واللجان الشعبية في قيفة . بعض مما وجدته الأجهزة الأمنية يكشف جانبا .. كيف يحول عناصر القاعدة إلى ” مقاومين في كنف العدوان ” وماهي حقيقة التشكيلات التي تسمى مقاومة وحقيقة مايسمى الجيش الوطني .
الصورة الأولى لوثيقة لتنظيم القاعدة وفيها أوجه صرف مبالغ مالية مستلمة من المدعو الدوسري سعودي الجنسية سلمت للمدعو أبو الأبرار وفي ثنايا الصرف مبالغ صرفت لمناطق وادي مارب وشبوه وتعز وفيها ينشط عناصر التنظيم ومليشيا الإصلاح تحت عنوان مقاومة تابعة لمايسمى الشرعية.
في الصورة الثانية فاتورة شراء أدوية تؤكد أن مأرب التي يسيطر عليها الإصلاح تحت عباءة ما تسمى الشرعية هي وجهة تنظيم القاعدة ليتزود باحتياجاته من الأدوية من مأرب، وربما غيرها من الاحتياجات.
في الصورة الثالثة في هذه الوثيقه يظهر تحكم الجنسيات السعودية بتمويل جزء من نشاطات القاعدة، وثيقة يطلب فيها المدعو القصيمي من أبو عبد الرحمن الدوسري وكلاهما جنسية سعودية مبلغ 20 ألف ريال سعودي تغذية للجبهة ويشكو أنه لم يصرف له سوى مليون ونصف ريال يمني، ويطلب إرسالها على وجه السرعة مع المدعو أبو الزبير.
وفي الصورة الرابعة بطاقة عسكرية لأحد عناصر القاعدة عبد الحافظ محمد أبو صريمه عثر عليها بمعمل لصناعة الأحزمة والعبوات الناسفة تابع للقاعدة في منطقة قيفة، ويبدوا أنه من صانعي المتفجرات، البطاقة العسكرية الصادرة من وزارة الدفاع التابعة لمرتزقة العدوان تفيد بانتسابه إلى قيادة المنطقة العسكرية السابعة محور البيضاء كتيبة درع سبأ قيفه.
في الصورة الخامسة أحد قياديي القاعدة العقيد علي صالح محمد أبو صريمه وقد قتل كما هو واضح من الصوره ضمن قوات ماتسمى الشرعية وكان قائدا للكتيبة الأولى من اللواء 177 في مايسمى الجيش الوطني .
الصورة السادسة لقتيل علي محمد صالح أبو صريمه قائد جبهة قيفه كما هو موضح من الصورة التي عادة تطبعها قوات الشرعية للقياديين من قتلاها.
في صورتين تظهر عدة صور شخصية لأعضاء تنظيم القاعدة يرتدون الزي العسكري لما يسمى الجيش الوطني، وفي الأخرى أحدهم أخذ صورة مكبره لتضمه إلى جانب صورة الصريع اللواء عبد الرب الشداد قائد المنطقة الثالثة في مارب في إطار صورة احدهم ، مايعكس التماهي بين الإصلاح والقاعدة بحيث يصعب التفريق بينهما .
صورة لوثيقة يطلب فيها قائد جبهة قيفه بتنظيم القاعدة من نقاط مارب تسهيل مرور شحنة وقود إلى التنظيم في جبهة قيفه، ومؤكد أن مثل هذه التصاريح لاتمر دون علم تحالف العدوان.
وأخيرا صورة لبعض كشوفات ماتسمى مقاومة في جبهات “ذي كالب ، جبهة نوفان” وجميعها مناطق كانت خاضعة لسيطرة تنظيم القاعدة قبيل العملية العسكرية للجيش واللجان الشعبية الأسبوع الماضي، لكن عناصر القاعدة في كشوفات الشرعية يتحولون إلى مقاومين .وهذه ليست أقل عجائب التلاعب بالوعي والمفاهيم في زمن العدوان على اليمن والتطبيع مع إسرائيل.