بالصور.. الكشف عن مجزرة أمريكية في بلدة “الحديثة” بالعراق
نشرت مجلة الـ”نيويوركر”، الأمريكية، صوراً لمجزرة دموية ارتكبتها قوات مشاة البحرية الأمريكية، في بلدة “الحديثة” في العراق.
وتحت عنوان “صور مجزرة الحديثة، في العراق، التي لم يرغب الجيش الأميركي في أن يراها العالم”، روت المجلة الأميركية، أحداث المجزرة التي قامت بها القوات الأميركية، بقتلها “24 شخصاً في إحدى المدن العراقية، موثقةً عواقب أفعالها”.
وتحدثت الـ”نيويوركر” عن قيام فرقة من مشاة البحرية بقتل 24 رجلاً وامرأةً وطفلاً عراقياً، بعد أن تعرضت لاستهداف بعبوة ناسفة، أسفرت عن مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين”.
وتروي المجلة الأميركية، أنّ أعضاء الفرقة قاموا بإطلاق النار على 5 رجال، كانوا يقودون سياراتهم إلى إحدى الكليات في بغداد، بالقرب من موقع الانفجار، قبل أن يدخلوا 3 منازل قريبة ليقتلوا “كل من كان بداخلها تقريباً”. وأشارت إلى أنّ “أصغر الضحايا كانت فتاة تبلغ من العمر 3 سنوات، فيما كان أكبر الضحايا رجلاً يبلغ من العمر 76 عاماً”.
واتُهم في تنفيذ هذه المجزرة 4 من مشاة البحرية بالقتل، “ولكن هذه التهم أسقطت فيما بعد”، بحسب ما أفادت “نيويوركر”، و”بحلول عام 2012، عندما انتهت القضية الأخيرة بصفقة إقرار بالذنب دون حكم بالسجن، كانت حرب العراق قد انتهت، ونادراً ما حظيت القصص حول إرث الاحتلال الأميركي باهتمام كبير، ولم تكن الأخبار ذات أهمية تذكر”.
ويُذكر أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها التي يتم الإعلان عنها، إذ شهد الدخول الأميركي إلى مدن العراق المختلفة عام 2003، واستمراره حتى اليوم، العديد من المجازر والاعتداءات بحق المدنيين، إضافةً لاغتيال قادة عسكريين عراقيين.
وبعد انتشار فضيحة سجن “أبو غريب”، خرج العديد من الجنود السابقين، وقدامى المقاتلين، وعملاء منشقون عن “وكالة الاستخبارات الأميركية”، كما بعض الضحايا الذين خرجوا أحياء من المجازر أو من سجون التعذيب الأميركية، ليرووا حقيقة الأفعال الجرمية للجيش الأميركي، والتي تسعى الولايات المتحدة الأميركية لإخفائها إلى اليوم.