بالتقوى وبالهدى تستقيمُ حياةُ البشرية
بالتقوى وبالهدى تستقيمُ حياةُ البشرية
إن شهر رمضان شهد نزولَ أعظم نعمة أنعم الله بها على عباده، وهي القرآن الكريم نعمة الهدى فقال سبحانه وتعالى (شهرُ رمضان الذي أُنزل فيه القرآنُ هدىً للناس وبياناتٍ من الهدى والفرقان).
والإنْسَـان يحتاج إلى التقوى ويحتاج إلى الهدى، لا تستقيم التقوى بدون هدى يمكن للإنْسَـان مثلاً أن ينطلق باندفاعٍ ديني وإحساس بالمسئولية الدينية لكن من دون هدى من دون وعي صحيح دون معرفة صحيحة بالحق وبتعاليم الله المحقة وبالاتجاه الصحيح في الحياة.
ممكن للإنْسَـان أن يغلط الغلطَ الكبيرَ وأن يخطئ وينحرف ولكن بتدين بدافع تدين فيتجه في طريق الضلال بدافع التدين مخلصاً وجادّاً في الخطأ في التصرف السيئ في الانحراف فيخطئ، فهناك تلازمة مهمة بين التقوى التي تحقق للإنْسَـان الاستقامة وتقيه من تصرفاته اللامسؤولة التي ينتجُ عنها الويلات والشقاء والعناء، فتشكّل وقاية له من كُلّ الشرور ومن كُلّ المصائب، من كُلّ الويلات ومن كُلّ النكبات الناتجة عن التصرفات اللامسؤولة للإنْسَـان تجاه نفسه وتجاه الآخرين من حوله، بالتقوى وبالهدى يستقيمُ للبشرية أن تواكب مسيرتها في الحياة بشكل صحيح وبشكل سليم.