بالأرقام والتاريخ.. مراحل تهويد القدس وما يحصل لها من انتهاكات منذ النكسة وحتى 2016..!
إعداد: محسن الجمال
منذ ان قامت اسرائيل باحتلال مدينة القدس عام 1967م وهي تعمل جاهدة للسيطرة عليها وتغيير معالمها بهدف تهويدها وانهاء الوجود العربي فيها وقد استخدمت لاجل ذلك الكثير من الوسائل وقامت بالعديد من الاجراءات ضد المدينة وسكانها حيث كان ولا يزال الاستيطان في الدينة والاراضي التابعة لها أحد أهم الوسائل لتحقيق هدف اسرائيل الاساسي تجاه مدينة القدس المحتلة.
وهنا استعراض شامل لأبرز الانتهاكات بحق القدس المحتلة، منذ عام سبعة وستين وحتى عام 2016م، وسط تخوفات من إقدام “إسرائيل” على تكرار الاعتداءات الأخيرة، في ظل تشجيع الساسة الإسرائيليين من متدينين ومتشددين، إلى جانب مساعدة بعض الدولة العربية على قمع مظاهر التضامن مع القدس وأهلها.
عام 1967م:
دخل الجنرال موردخ ايجور المسجد الأقصى المبارك هو وجنوده، ورفعوا العلم الإسرائيلي على قبة الصخرة، وحرقوا المصاحف، ومنعوا المُصلين من الصلاة فيه، وصادروا مفاتيح أبوابه، وأغلقوه على مدى أسبوع كامل منعوا خلاله الصلاة والأذان. وتمكنت القوات الإسرائيلية من فرض سيطرتها على المدينة التي دخلها موشي هدايان وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك، وخطب قائلاً: “لقد أعدنا توحيد المدينة المقدسة، وعدنا إلى أكثر أماكننا قدسية، عدنا ولن نبرحها أبدًا”.
عام 1968م:
صدر قرار”إسرائيلي” بمصادرة الأرض الفلسطينية في القدس المحتلة وامتلاكها؛ بدعوى أنها أراضي دولة رغم وجود أصحابها ومالكيها الأصليين، وبالتالي صودرت في حينه، في إطار قرار مصادرة شمل 3345 دونماً.
عام 1969م:
اقتحم الإرهابي اليهودي الأسترالي “دينيس مايكل” -وبدعم من العصابات اليهودية المغتصبة للقدس- فقام بإحراق المسجد الأقصى المبارك في جريمة تعتبر من أكثر الجرائم إيلامًا بحق الأمة وبحق مقدساتها. وتَمكَّن مايكل من الوصول إلى المحراب، وإضرام النار فيه؛ في محاولة لتدمير المسجد، وقد أتت النيران على مساحة واسعة منه؛ إلا أن الفلسطينيين حالوا دون امتدادها إلى مختلف أنحاء المسجد.
عام 1970م:
افتتحت “إسرائيل” كنيسًا يهوديًّا جديدًا تحت المسجد الأقصى يتكون من طبقتين: الأولى مصلى للنساء، والآخرة مصلى للرجال تُقام فيه الصلاة، وأوضحت أنه موازٍ لقبة الصخرة المُشرَّفة، وهو على مسافة 97 مترًا من مركز القبة.
عام 1976م:
قررت القاضية في المحكمة المركزية الإسرائيلية “دوث أود”: “أن لليهود الحق في الصلاة داخل الحرم”، وهو نفس ما قرره وزير الشؤون الدينية “إسحاق رافائيل” عندما قال: “إن الصلاة في منطقة الحرم هي مسألة تتعلق بالشريعة اليهودية، وهي ليست من اختصاصي”.
عام 1979م:
استولت القوات الإسرائيلية على الزاوية الفخرية التي تقع في الجهة الجنوبية الغربية من ساحة المسجد الأقصى المبارك، فضلاً عن إطلاقها وابلاً كثيفًا من الرصاص على المصلين المسلمين؛ مما أدى إلى إصابة العشرات منهم بجروح.
عام 1980م:
في هذا العام أعلنت إسرائيل ضَمّ القدس المحتلة إليها، وأعلنت عن القدس بشطريها عاصمة موحدة لإسرائيل. وقبل أيام قليلة شهدت القدس تصعيدًا جديدًا بإغلاق المسجد الأقصى في وجه المسلمين في وقت سُمح فيه لليهود بالدخول إلى ساحات الأقصى في عيد “الشافوعوت”، وهو وفق اليهود عيد “نزول التوراة”.
عام 1981م:
اقتحم أفراد حركة “أمناء جبل الهيكل” الحرم القدسي الشريف برفقة الحاخام “موشى شيغل” وبعض قادة حركة “هاتحيا”، وأرادوا الصلاة، وهم يرفعون العلم الإسرائيلي ويحملون كتب التوراة.
عام 1982م:
أقدمت مجموعة من الشباب اليهود المتدينين على اقتحام المسجد الأقصى عبر”باب الغوانمة”؛ فتصدى لهم الحراس الفلسطينيون، وحدث اشتباك أصيب فيه أحد الحراس، ولما حضرت الشرطة الإسرائيلية اعتقلت الحارس المصاب واستجوبت الحرّاس الآخرين.
عام 1983م:
تم تشكيل حركة متطرفة في إسرائيل وأمريكا، مهمتها: إعادة بناء جبل الهيكل في موقع المسجد الأقصى. إلى جانب اكتشاف عدة فتحات جديدة تحت الحائط الجنوبي للمسجد الأقصى، يُعتقد أن المتطرفين اليهود قاموا بحفرها أثناء محاولتهم اقتحام الحرم الشريف.
عام 1984م:
حركة متطرفة تطلق على نفسها اسم “مُخلِّصي الحرم” تقيم “صلوات عيد الفصح” العبري، وتقدم “القرابين” في المسجد الأقصى المبارك؛ بعلم رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزيري الداخلية والأديان.
وكما اكتشف حرّاس الأقصى عددًا من الإرهابيين اليهود في الساحات المحيطة بالمسجد وهم يعُدُّون لعملية نسف تامة للمسجد مستخدمين قنابل ومتفجرات وموادًا متفجرة تزن مائة وعشرين كجم من نوع “تي.إن.تي.”.
عام 1986م:
عقد عدد من الحاخامات اجتماعًا خاصًا؛ قرروا فيه بصورة نهائية السماح لليهود بأداء الطقوس في المسجد الأقصى، كما قرروا إنشاء كنيسيه ودي في إحدى ساحاته.
عام 1989م:
سمحت الشرطة الإسرائيلية بإقامة صلوات للمتدينين اليهود على أبواب الحرم القدسي الشريف، وذلك للمرة الأولى رسميًّا؛ بالإضافة إلى وضع جماعة “أمناء الهيكل” اليهودية حجر الأساس لبناء “الهيكل” الثالث، قُرب أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك.
عام 1990م:
محاولة حركة ما يسمى”أمناء جبل الهيكل” اقتحام المسجد الأقصى؛ لوضع حجر أساس “للهيكل” المزعوم، وارتكاب مذبحة الأقصى الأولى على يد قوات الاحتلال ضد المسلمين المُحتجّين على ذلك؛ مما أدى إلى استشهاد 34 مسلمًاوجرح 115 آخرين.
عام 1993م:
بدأت مرحلة أخرى من تهويد القدس؛ وهي عبارة عن رسم حدود جديدة لمدينة “القدس الكبرى”، وتشمل أراضي تبلغ مساحتها 600 كم2 أو ما يعادل 10% من مساحة الضفة الغربية لتبدأ حلقة جديدة من إقامة مستوطنات خارج حدود المدينة.
عام 1994م:
وقّعت اتفاقية السلام بين إسرائيل والأردن عام 1994، لتصبح ثاني اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية -بعد الاتفاقية مع مصر عام 1979-؛ بينما في مارس/ آذار 2013، وقّع العاهل الأردني، والرئيس الفلسطيني -محمود عباس- اتفاقية تعطي الأردن حق “الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات” في فلسطين.
عام 1996م:
دخل الأقصى في سلسلة من الاعتداءات الجديدة ضده، شملت حفريات إسرائيلية خطيرة تؤدي إلى اهتزازات في الحائط الجنوبي الغربي للمسجد الأقصى، ومطالبات بتقسيم الحرم القدسي الشريف.
عام 1999م:
انقضّ عشرات من أفراد الشرطة الإسرائيلية بالعصي والهراوات وأعقاب البنادق على مجموعة من الفلسطينيين -بينهم حنان عشراوي وفيصل الحسيني-، وعدد من الإسرائيليين الذين تجمعوا في رأس العمود في القدس للاحتجاج على بدء أعمال التجريف لبناء مستعمرة يهودية جديدة في قلب الحي العربي.
عام 2000م:
زيارة أرئيل شارون -رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق- للمسجد في أواخر العام 2000م؛ لتفجر انتفاضة جديدة في الشارع الفلسطيني، أوقعت آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين، وارتُكبت بحق الشعب الفلسطيني أبشع المجازر وعمليات القتل؛ فيظل استمرار الصمت العربي والإسلامي على ما يحدث في ساحات المسجد الأقصى، والتي ما تزال مستمرة حتى الآن.
عام 2002م:
أبرز ما في هذا العام هو إنشاء جدار الفصل العنصري؛ والذي بدأ في عهد حكومة أرئيل شارون في شهر يونيو حزيران عام 2002، وصرحت الحكومة الإسرائيلية آنذاك أن “السياج الأمني”، يتم بناؤه بهدف إنقاذ حياة المواطنين الإسرائيليين الذين يستمر استهدافهم من قِبَل الحملة الإرهابية التي بدأت عام 2000؛ الأمر الذي أدى إلى ابتلاع مساحات شاسعة من أراضي الفلسطينيين.
عام 2003م:
اقتحم نحو 150 يهوديًا المسجد الأقصى المبارك وحاولوا أداء طقوس دينية، إلى جانب إدخال الشرطة الإسرائيلية مجموعة من السياح الأجانب من النساء إلى المسجد الأقصى بلباس فاضح جدًّا لايليق بحرمة المسجد الأقصى، وعندما حاول البعض تنبيه أفراد الشرطة بحُرمة ذلك؛ أصروا على موقفهم، وهددوا المعترضين بالاعتقال.
عام 2004م:
نظم حزب “تكوماه” اليميني الإسرائيلي مسيرة استفزازية حول أسوار المسجد الأقصى وبمحاذاة أبوابه، وشعار المسيرة “بناء الهيكل” -وذلك على حساب المسجد الأقصى المبارك-، إلى جانب تحطيم مجموعة من المتطرفين اليهود أعمدة رخامية أثرية بالقرب من المتحف الإسلامي داخل ساحة الأقصى، يعود تاريخها إلى العصور الإسلامية الأولى.
عام 2005 م:
منظمات يهودية متطرفة أبرزها “الحركة من أجل إقامة الهيكل”، و”حركة رفافاه”، و”منتدى الخلاص الإسرائيلي” تُعمّم إعلانًا تحت عنوان: “نتواصل مع جبل الهيكل صلاةً واعتصامًا”؛ تُحرِّض فيه عامة الجمهور الإسرائيلي على اقتحام جماعي للمسجد الأقصى يوم السادس من شهر حزيران- يونيو، أي في الذكرى الـ 38 لاحتلال القدس.
عام 2006م:
مسؤولون يهود يفتتحون غرفة جديدة لصلاتهم في ساحة البراق “المبكى”، بحضور رئيس الاحتلال “موشي هكتساف”، ورئيس بلدية الاحتلال في القدس “أوريلو فوليانسكي”، والحاخام ينال رئيسين في الدولة العبرية.
عام 2007م:
ادعاء سلطات الاحتلال اكتشافها لطريق واسع يعود لفترة الهيكل الثاني بزعمهم، ويمتد بين سلوان وحائط البراق تحت الأقصى المبارك لتتحقق نبوءة رئيس دولة الاحتلال التي عبَّر عنها عام 2006م.
عام 2008-2009م:
حيث تميزت هذه الفترة بهجمة كبيرة من الاحتلال على المسجد الأقصى؛ شملت عمليات تضييق، وتحريض، واعتداءات، واعتقالات غير مسبوقة في حدتها وتصعيدها وتكررها. كل ذلك على خلفية النشطات المدافعة عن المسجد الأقصى المبارك.
عام2010م:
قررت المحكمة اللوائية الإسرائيلية في القدس الموافقة على بناء جسر المغاربة، لتغيير معالم ساحة البراق في المدينة المقدسة؛ حيث اتخذت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس قرارات بتغيير معالم ساحة البراق ومنطقة باب المغاربة، واستحداث باب في سور المدينة.
عام 2011م:
افتتحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي رسميًّا نفقًا جديدًا، يمتد من حي وادي حلوة ببلدة سلوان، إلى المسجد الأقصى، بطول 200 متر تقريبًا. ويُذكر أن النفق يمتد من مدخل حي وادي حلوة، ويمضي شمالاً باتجاه المسجد الأقصى؛ مخترقًا سور البلدة القديمة في القدس المحتلة.
عام2012م:
بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي محاولات لنزع الأراضي من المواطنين الفلسطينيين، بنصب العديد من القبور الوهمية “نحو 50 قبرًا” على مساحة 20 دونمًا من أراضيهم في المنطقة الشمالية لبلدة سلوان، التي تقع بين البلدة والمسجد الأقصى المبارك؛ وذلك لفصل المنطقة عن أسوار المسجد الأقصى.
عام2013م:
شهد هذا العام ارتفاع وتيرة بناء المستوطنات؛ فقد قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي -ومن خلال أذرعها المختلفة المسؤولة عن البناء في المستوطنات- بإقرار بناء نحو “18000” وحدة سكنية في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية؛ حيث تركزت بين الموافقة على خطط وطرح عطاءات وإصدار تراخيص بناء، بعضها نُفِّذ، وبعضها قيد التنفيذ، والبعض الآخر بانتظار إتمام إجراءات البناء.
عام2014م:
اقتحم الحاخام المتطرف “يهودا غليك” للمرة الثانية المسجد الأقصى المبارك عبر باب المغاربة مع مجموعة من المستوطنين، وصحفي يحمل كاميرا “فيديو”؛ حيث قاموا بالصعود إلى سطح قبة الصخرة باستخدام الدرج المؤدي له من البائكة المحاذية لمكتب الحراس. وحصلت مشادات كلامية بين المتطرفين والمرابطين في المسجد.
وآخر ما صدر هو أن برلمان الاحتلال -الكنيست- يعتزم طرح مشروع قانونٍ جديد للتصويت يُتيح تقاسم المسجد الأقصى المبارك، زمنيًّا ومكانيًّا، بين اليهود والمسلمين.
ماذا يعني تهويد القدس والاقصى..وماهي المخططات الاسرائيلة ؟!
هو ان تقوم حكومة الاحتلال الصهيوني الاسرائيلي بعدة طرق منها:
هدم المنازل في مدينة القدس وطرد اهللها
تهجير الفلسطينيين وسحب هوياتهم منها
بناء المستوطنات في شرقي القدس وتشجيع الهجرة اليها
مصادرة الاراضي وضم معالم اسلامية الى قائمة التراث اليهودي
افتتاح كنائس يهودية اسفل وجوار المسجد الاقصى
بناء الجدار العازل وعزل قرى عربية عن بعضها البعض وتصعيب المعيشة على الفلسطينيين
تزوير التراث الحضاري في القدس من خلال تزوير اسماء المدن والقرى العربية بترجمة الاسم الى العبرية وهما ما يمكن تسميته السرقة غير المشروعة للمعالم الاثرية
حفريات وتحت وقرب المسجد الاقصى .