انه زمن المتناقضات..بقلم/ حميد دلهام
سموها ما شئتم، (مندوب مملكة الشر لدي منظمة الامم المتحده، يؤكد في تعقيبه على تصريحات بان كي مون، المتعلقة بحجم الضغوط الهائله، التي تعرض لها، واجبرته على اتخاذ أصعب قرار له، منذو دخوله أروقة الامم المتحدة..يؤكد بان ذلك يأتي في سياق حرص المملكة الشديد على مصداقية الامم المتحدة).. انه زمن المتناقضات..أن تجبر رأس المنظمة الدولية، وتكرهه اكراها، على العمل و فق هواك، والنزول تحت ارادتك. .وأن يتحول مع منظمته الى كبش فداء، يضحي بكل قيمه، ومبادئه، ومواثيق شرف منظمته..ويعمل عكس مهنيته، و نطاقه القانوني..كل ذلك لتنجو انت.. وتنفذ بجلدك، وتتخلص من شبح الملاحقة القانونية،.وما يترتب على جرائمك الحقيقيه في حق الطفولة من عقاب، كل ذلك وتدعي انه حرص منك على مصداقية المنظمة الدولية..
ماذا تركت لامينك العام، وانت احد موظفيه..ماذا تركت له، وللمنظمة الدوليه من مصداقية..وانت تجبرة على الرجوع عن المصداقية، وقول الحقيقيه بعد أن كان قد نطق بها، وقرر العمل وفقا لمبادئ ومواثيق الشرف..وتبعا للمهمه والهدف الحقيقي، الذي أنشئت من أجله منظمة الأمم المتحدة..
الأكيد ان طرحا كهذا..ليس بجديد على مملكة الشر..فالكل يعلم ماذا جرى و يجري في الشقيقة سوريا..وما خلفه تدخل المملكة في شؤون الشعب السوري من دمار..وما جرة عليه من ويلات ومئاسي يصعب تخيلها..تلك هي الحقيقة.. بينما المبرر المطروح على الطاولة والذي جرى ويجري تسويقه عبر امبراطوريات أعلامها الضخمة..هو أن صاحبة المعالي تجشمت عناء التدخل في سوريا وتحملت أعباء فاتورة مكلفه، و ضخمة جدا..كل ذلك حرصا منها على مصلحة الشعب السوري..و نزولا عند رغبتة في التخلص من نظام الأسد.. وعندما نسأل عن الشعب السوري الذي تدعي المملكة مساعدته.. ونسأل عن مكان وحجم تواجده في معادلة الصراع في ذلك البلد العربي العريق..لا نجد اجابة شافيه..فكل الفصائل المقاتلة على الارض معروفة المصدر والمنشأ والاتجاه..ولا علاقة لها بالصبغه الشعبية السوريه، لا من قريب ولا من بعيد.. انها داعش، والنصرة، وجيش الشام..و..و.. الى اخر القائمه… صحيح الشعب السوري..له مكان في معادلة الصراع..لكنه المكان الذي اجبر على الوقوف فيه..وأكره اكراها على وروده..فصار المتضرر الاول والاخير..والدافع الاوحد لفاتورة الصراع من امنة واستقراره..من قوت يومه ولقمة عيشة..من ابائه..من كرامتة.. الشعب السوري تحول بفعل رعونة ( فاعل الخير) الى جائع محاصر داخل مدنه وقراه..يموت في اليوم الف مره بسبب عربدة المنظمات الارهابية..وعشقها للقتل والسحل والدمار..وبسبب كثرة ما ينهال عليه من قذائف، ويزرع في ارضه من عبوات ناسفه.. الشعب السوري يعاني الامرين في اجواء اللجوء المهينة والمذله، بعد ان كان امنا في سربه..معافا في امنه واستقراره.
اما عن الشعب اليمني فحدث ولا حرج… عام ونيف من العدوان..قصف جوي وبري وبحري..حصار ..تجويع..تدمير كامل للبنيه التحتيه، استهداف مباشر للمدنيين الامنين وهم منازلهم..بحيث تتحول الى مقابر جماعية، الاف الشهداء والجرحى والمعاقين.. استهداف وتدمير الطرق والجسور والمواني والمطارات..قصف مصانع الاسمنت والالبان..ومزارع الدواجن والابقار…و…و..
قائمة الاستهداف لا تنتهي.. بس الغريب والأغرب من الغريب ان كل ذلك يجري تحت عنوان عام..وعمليه كبرى.. يطلق عليها عملية اعادة الامل للشعب اليمني…
بالتأكيد. .انه زمن المتناقضات. .