انكسار الروح
بقلم/ صالحة الشريف
بين هنُالك وهنُا بين الحاضر والماضي،بين المستقبل والزمن، منُذ طفولتي كنُت اعيش في منزل كبير وكان لديّ صديقة في نفس المنزل بنفس عمري، وكان تعبير الكلام نتشابه في الشخصيات، الهدوء والعيش مع الأجواء الساكنة معًا، نتشارك كُل التفاصيل حكايتنا ليست سهلة بنينا أحلامنا ونسجنا خيوط الكتابة والتحليل، فيه التشويق والإثارة، وتربينا على مبادئ الأخلاق، والإخلاص .
تعاونا على مساعدة الآخرين؛وأن نكمل مشورانا في عزيمة، وتحدي، ونسجنا حب أحلامنا معًا إلى أن وصلنا إلى مرحلة الطموحات، وصلنا إلى حب الصحافة وعشق الكتابة والمقالات المترجمة بشكل تحليلي، واكبنا الأحداث والتطورات الإعلامية،
والسيناريوهات المدبلجة و والخ..، نزرع الابتسامات الجملية لدى الأطفال نتعاون في ما بيننا على حل خلافات أسرتنا أحداث غربية كوابيس تلاحق قلبي، وأفكار عقلي بدأت عزيمتي تنكسر، إلا وشآءت الأقدار ترك الصداقة التي استمرت من أجل البقآء بروحًا وصفات ودية وشآء المستقبل الزاهر بروح الجمال الرائع وصدق الإيمان والأخلاق التي تربينا عليها، الخيوط التي باتت تموت أمام عيني، لايوجد اهتمامات بين الصديقان، ابتعدت عني وحال الفراق بيننا وكلاً منا غادر وانتهى مشورانا.
وفي منتصف الطريق بقيت وحيدة على منتصف تلك السفينة التي أصبحت خالية تمامًا، هناك صدمات في الحياة توعيك أكثر مما تؤذيك وبعض المواقف تعلمك قدرك بقلوب أصحابها لذا تخيروا من يستحق أن يظل معكم في رحلة الحياة وهنُا أنا وحيدة أنسج عزيمتي وإصراري التي استمرت من أجل الحياة والعيش والتخلي عن كُل ماهو أمامي .