انعقاد الورشة التعريفية بمؤسسة الجرحى بصنعاء صباح اليوم .
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء للشئون الأمنية اللواء جلال الرويشان ضرورة أن تكون أولويات حكومة الإنقاذ الوطني الاهتمام بالجرحى وأسر الشهداء.. مشيرا إلى أن الجرحى من الجيش واللجان الشعبية الذين يدافعون عن الوطن بأنهم من الذين زادهم الله إيمانا.
وقال اللواء الرويشان في كلمة له خلال اللقاء التعريفي بأعمال ومشاريع مؤسسة الجرحى صباح اليوم الخميس الموافق 22 ديسمبر 2016م: نعد كحكومة أن نولي المؤسسة الاهتمام البالغ وفق الإمكانات المتاحة، فالجميع يعرف الظروف التي تمر بها البلاد.. وندعم الدعوة التي أطلقها رئيس اللجنة الثورية محمد علي الحوثي بأن تتولى مؤسسة الجرحى علاج جميع الجرحى في الجمهورية.. وباسم الحكومة ندعو الجرحى من جميع المحافظات لتلقي الرعاية الصحية تحت إشراف الحكومة.
ودعا نائب رئيس مجلس الوزراء المنظمات الدولية العاملة في صنعاء التنسيق مع مؤسسة الجرحى ودعمها بالإمكانيات والمعدات والأدوية وغيرها.. مشيرا إلى أن بعض الجرحى يحتاجون إلى أطراف صناعية وهو ما اعتذرته عنه بضع الجهات الدولية عن توفيره بسبب ارتفاع تكالفها، وسنعمل على طرح الموضوع على الحكومة بجدية حتى يتلقى الجرحى الاهتمام والرعاية المناسبة.
وشكر الوزير الرويشان مؤسسة الجرحى لما قدمته من رعاية واهتمام للجرحى خلال الفترة الماضية.. مشيرا إلى أن الحديث عن الجرحى يزيد قوة وصمود.. منوها إلى أن قوى العدوان تعتقد أننا وصلنا إلى مرحلة الاستسلام، لكن استمرارهم في العدوان واستمرار التضحيات وارتفاع أعداد الجرحى يزيدنا إصرارا وتحفيزا للوصول إلى الانتصار القريب إن شاء الله تعالى.
من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجرحى قاسم الحمران أن الجميع معنيين برعاية الجرحى والاهتمام بهم وبأسرهم.. مشيرا إلى أن حكومة الإنقاذ الوطني هي مسئولة أيضا عن الجرحى وتوفير احتياجاتهم، كما أن المنظمات العاملة في المجال الصحي والإغاثي معنية أيضا خلال هذه المرحلة التي تعاني منها اليمن من حصار غاشم تفرضه قوى تحالف العدوان السعودي الأمريكي على الشعب بأكمله.
وأكد الحمران أن مؤسسة الجرحى مؤسسة مدنية أهلية مستقلة ليس لها أي ارتباط سياسي، تهدف إلى خدمة جميع الجرحى من أبناء الشعب اليمني في مختلف محافظة الجمهورية أطفالا ونساء ورجالا.
من جانبه أشاد رئيس منظمة الشرق الأوسط عبدالله علاو بمبادرة رئيس اللجنة الثورية محمد علي الحوثي بأن تكون الخدمات التي تقدمها مؤسسة الجرحى لكافة الجرحى من أبناء الوطن في مختلف محافظات الجمهورية.. مشيرا إلى أن هذه الخطوة ستكون بداية حقيقية في إيجاد حوار حقيقي وتآخي بين أبناء الوطن.
وأضاف علاو: هناك أرقام صادمة نتيجة الحصار والعدوان الغاشم.. حيث يقتل ويجرح يوميا نساء وأطفال، وبحسب التقارير فإن 1.2 مليون يعانون من سوء التغذية وأكثر من 25 مليون شخص يحتاجون إلى غذاء ناهيك عن ارتفاع نسبة التسرب من المدارس وانخفاض نسبة تقديم الخدمات الطبية بشكر كبير وملفت قد يؤدي إلى كارثة صحية وإنسانية كبيرة.
وأكد رئيس منظمة الشرق الأوسط أن يكون هناك تضامن دولي وإنساني لتعزيز المسائلة الدولية على دول العدوان وملاحقتهم دوليا حتى لا يفلتوا من العقاب.. وعلينا مساندة حكومة الإنقاذ الوطني في عملية المسائلة وتوفير الدعم الخيري والمساعدات للجرحى وتنسيق المساعدات الدولية وفق استراتيجية وطنية وقاعدة بيانات تلبي احتياجات الجميع.
من جانبه أشار المدير التنفيذي للمؤسسة الدكتور زيد الحوثي إلى أن المؤسسة تهدف إلى خدمة جرحى العدوان السعودي الأمريكي على الشعب اليمني من مختلف المحافظات.. كما أنها تُعنى بالأطفال والنساء والكبار كجرحى يجب تقديم المساعدة والرعاية اللازمة دون أي اعتبارات أخرى.
وأكد الدكتور الحوثي أن معاناة الجرحى نفسيا وجسديا تزداد يوما بعد يوم.. مشددا على ضرورة تظافر جميع الجهود لتحقيق أهداف المؤسسة التي أنشئت من أجلها كمؤسسة مدنية أهلية مستقلة تسعى إلى تقديم الخدمات الصحية لجميع الجرحى.
حضر اللقاء التعريفي مدير مكتب رئاسة الجمهورية محمود الجنيد ووزير الإعلام أحمد حامد ووزير الخدمة المدنية طلال عقلان وعدد من ممثلي المنظمات المحلية والدولية العالمة في المجال الصحي والحقوقي وعدد من المهتمين وممثلي المؤسسات والهيئات المعنية.. كما تخلل اللقاء التعريفي فلاش تعريفي بمؤسسة الجرحى وفراش آخر لعرض مشاريع المؤسسة.