انتكاسات العدوان ومرتزقة تخلط الاوراق وتمنع تقسيم اليمن
كشفت مجريات التطورات السياسية والعسكرية في اليمن، على الخطر الكبير الذي يهدد العديد من البلدان العربية وفي مقدمتها اليمن.
وقد كانت تطورات الأمور في قيام الولايات المتحدة الأمريكية بتعطيل الدفاعات الجوية اليمنية واتلافها وتدميرها، فضلا عن قيام مرتزقة العدوان بتسليم محافظتي المهرة وعدن للسعودية وجزيرة سقطرى للإمارات ، فيما ترتفع وتيرة الزيارات الامريكية لمحافظة حضرموت بالتزامن مع مشاهدة طائرات مسيرة وأخرى “بلاك هوك” تقلع من معسكر بلحاف الذي جهزته القوات الاماراتية كقاعدة جوية خلال الايام الماضية وقبيل وصول قوات امريكية تم انزالها من بارجتين، مطلع الاسبوع الجاري، وتضم منظومات دفاعية ومروحيات بلاك هوك.، حيث يتضح ان حكومة المرتزقة تاّمرت عبر تسليم المحافظات اليمنية لقبضة الخارجية، وهو ما يفتح الباب أمام دول اخرى للسيطرة على المناطق الخاضعة لسيطرة تحالف العدوان الامريكي السعودي.
في المقابل، فقد سعت دول العدوان الى استبدال الميليشيات الاخوانية بالميليشيات «السلفية» في مأرب، وهو ما بدا واضحاً من خلال إعادة ترتيب صفوفها خلال الأيام الماضية، حيث تمّ عزل عدد من القيادات العسكرية التابعة لـ«الإصلاح»، وذلك بعد عزل ثمانية من قادة المعسكرات الموالين للحزب، وتعيين آخرين موالين لطارق عفاش الموالي ايضا للامارات على غرار التيار السلفي.
هذه التغييرات تمّت بترشيح من المرتزق محمد المقدشي وقائد «القوات المشتركة» المرتزق بن عزيز، اعتبرها مراقبون مؤشراً على وجود توافق إماراتي – سعودي على التخلّي عن «الإصلاح»، وتسليم القيادة العسكرية في مأرب لمحسوبين على طارق عفاش وعلى التيار السلفي.
وتفيد المعلومات بأن العشرات من المسلحين الموالين للإمارات سيطروا على عدد من المناطق الواقعة شرق مأرب، فيما تمّ نشر عدد من أتباع التيار السلفي، الذي يقوده يحيى الحجوري المتواجد في منطقة الجوبة، على خط مأرب – الجوبة.
وامام هذا التوزيع الذي تقوم به حكومة المرتزقة لم يكن من خيار امام ابطال الجيش واللجان الشعبية الا التحرك لتحرير المناطق اليمنية المحتلة ، حيث استطاعت خلال الأسبوع الماضي السيطرة على مساحات كبيرة في الجوف.
ويواصل المجاهدين في الجبهات تقدمهم للحد من المؤامرات الخارجية الرامية الى تقسيم اليمن عبر خلط الأوراق رأساً على عقب ، من خلال عمليتي البنيان المرصوص ونصر من الله بالإضافة الى سقوط مديريات في الجوف والاقتراب من مأرب والذي قد يغيّر موازين القوى العسكرية بصورة نهائية في المعركة المصيرية مع دول العدوان.