انتفاخٌ تحالف العدوان ببيان مجلس الأمن..غارات هستيرية جديدة على صنعاء..
ركّز العدوانُ الأمريكي السعوديّ، يوم الخميس الماضي، غاراته على العاصمة صنعاء بعد هدوء استمر لعدةِ أشهر، حَيثُ يأتي هذا التصعيدُ في ظل الانتصارات الكبيرة التي يحقّقها أبطال الجيش واللجان الشعبيّة في جبهة مأرب وعجز تحالف العدوان عن إيقاف هذه الانتصارات.
ونفّذ طيران العدوان سلسلة غارات استهدفت بأمانة العاصمة، منها 4 غارات على المؤسّسة العامة للكهرباء ومياه الريف بمديرية الثورة، وكذلك 4 غارات على مخازن الأدوية بدائرة الهندسة في حي سعوان جوار المدينة السياحية، ما أَدَّى إلى سقوط شهداء وجرحى، بإضافة إلى غارة على دائرة الأشغال بمديرية شعوب وغارة على مديرية بني الحارث.
ونتج عن الغارات تدمير مخازن الأدوية والمستلزمات الطبية في حي سعوان بأمانة العاصمة، حَيثُ تعرضت المخازن لـ 4 غارات، تسببت في تدميرها بالكامل وتلف واحتراق كُـلّ الأدوية والمستلزمات الطبية في جريمة أُخرى تضاف لجرائم العدوان السابقة والتي تتم أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع.
وأكّـد رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبد السلام، أن قصفَ مخزن أدوية ومنشآت مدنية أُخرى في صنعاء تم تحت غطاء بيان مجلس الأمن المنحاز كليًّا لقوى العدوان، مُشيراً إلى أن السعوديّة ولسوء حظها تنتفخ بمثل تلك البيانات الهزيلة، وبدلاً من إيقاف العدوان والحصار تذهب نحو التصعيد دون أن تحسب عواقب حماقتها.
من جانبه، قال رئيس لجنة المصالحة الوطنية، يوسف الفيشي: إن الغاراتِ الجويةَ التي يشنها العدوان السعوديّ على العاصمة صنعاء، وقصف الأحياء السكنية، وارتكاب المجازر، لن تحمي السعوديّة ولن تجلب لها حلاً، فقد جربت ذلك خلال 7 سنوات، مؤكّـداً أنه لا حَـلَّ أمام السعوديّة إلا بإيقاف العدوان، ورفع الحصار، وإنهاء الاحتلال، وتعويض الأضرار.
وتعليقاً على هذه الغارات اعتبر مجلسُ الشورى في بيان له، أمس، أن هذا الاستهداف جريمة مكتملة الأركان بحق الشعب اليمني المحاصر منذ ما يقارب سبع سنوات، في ظل استمرار منع تحالف العدوان الأمريكي-السعوديّ دخول احتياجات الشعب اليمني ومتطلباته الأَسَاسية من الأدوية والمستلزمات الطبية، وإغلاق مطار صنعاء الدولي أمام الحالات المرضية والطلاب الدارسين في الخارج.
واستنكر البيانُ إمعانَ دول العدوان وإصرارها في قتل الشعب اليمني، من خلال استهداف مقوّمات الحياة، وفي مقدّمتها القطاع الصحي الذي أصبح مهدّداً بالشلل التام، نتيجة استمرار الحصار، ومنع دخول المستلزمات الطبية، والأدوية الضرورية، التي قد يؤدي نقصها إلى عجز الأقسام الحيوية في عدد من المستشفيات والمراكز الصحية عن تقديم الخدمات للمواطنين.
ولفت البيان إلى أن استهداف العدوان مخازن الأدوية والأحياء السكنية انتهاك سافر، يؤكّـد عدم اكتراث دول تحالف العدوان بحياة المدنيين، مُشيراً إلى أن هذه الجريمة تندرج ضمن سلسلة من الجرائم التي يرتكبها العدوان بحق الشعب اليمني منذ سبع سنوات.
وندّد البيان بصمت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية المعيب، وفي المقدّمة الأمم المتحدة، إزاء جرائم العدوان والحصار والتجويع والقصف، المُستمرّ بشكل يومي على مختلف المدن، والمناطق والمحافظات اليمنية، محملاً الأمم المتحدة المسؤولية القانونية والأخلاقية، نتيجة صمتها إزاء الجرائم التي يرتكبها العدوان بحق اليمن أرضاً وإنساناً، وانتهاك سيادته واحتلال أراضيه، وتدمير البنى التحتية ومقدرات البلاد.
جريمةٌ ضد الإنسانية