نظّمت الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين، السبت، مهرجاناً في كلّ من بلدة عديسة جنوب لبنان، وقطاع غزة بفلسطين المحتلة، احتفالاً بانتصارات أيار تحت عنوان “حتماً عائدون”، حيث جاء الاحتفال بمناسبة تحرير جنوب لبنان عام 2000، وانتصار معركة “سيف القدس” في فلسطين المحتلة عام 2021.
المنسق العام للحملة العالمية للعودة إلى فلسطين، الشيخ يوسف عباس، اعتبر أنّ “معركة سيف القدس فرزت حلف القدس وحلفاء فلسطين الحقيقيين”، وأضاف خلال افتتاح الفعاليات من لبنان “المهرجان واحدٌ في مكانين لتّأكيد وحدة الساحات وأنّ تحرير الجنوب عام 2000 أسّس لزمن الانتصارات وآخرها انتصار سيف القدس”.
كما شدد عباس على أننا “نلتقي اليوم في جنوبين محررين في فلسطين ولبنان، لنوجه تحية دعم لإخواننا المرابطين في فلسطين، ونقول لهم أننا منكم نستمد العزيمة”.
بدوره، أكّد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، سهيل الهندي، من قطاع غزّة، أنّ “فلسطين ليست وحدها اليوم في ظل وجود محور مقاومة تعهد بعدم تركها”، مضيفاً أنّ “المقاومة تراكم القوة وعهدنا ألا نترك المقدسات استعداداً للمعركة الفاصلة”.
وأشار الهندي إلى أنّ “برميل البارود سيتفجر في وجه المحتل والمقاومة أيديها على الزناد”، لافتاً إلى أنّ “المقاومة لن تنسى دماء الشهداء وستواصل الطريق، وستخرج العدو الإسرائيلي يجر ذيول الخزي والعار من فلسطين”.
وشدد على أننا “نعدّ العدّة ونعمل فوق وتحت الأرض بكل إمكانياتنا وسنواجه الاحتلال ونقتلعه من أرضنا”، مضيفاً: “سنصلي في المسجد الأقصى عما قريب محررين وستلتقي الجموع من كل مناطق فلسطين ودولنا العربية”.
بدوره، مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله، حسن حب الله، قال “إنّنا نسعى اليوم لوحدة محور المقاومة بكل فصائله ليتحقق النصر الثاني والثالث والرابع وليكون نصراً مبيناً لكل فلسطين”.
وأضاف “رغم كل الصعاب عليكم أيها الفلسطينيون أن تتمسكوا بحق العودة، وبدورنا علينا دعم الأسرى والعمل على تحريرهم بأي شكلٍ من الأشكال”.
كما تحدث عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، وليد القططي، معتبرًا أن “هذه المرحلة تحتاج إلى وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة الشعب العربي حول القضية الفلسطينية والمقاومة هي الخيار الأكثر واقعية لتحرير فلسطين”، مشيرًا إلى أنّ “الاحتلال الصهيوني يعيش مأزقا سياسيا وأمنيا كبيرا وجيش الاحتلال لن يحقّق أي نصر مقبل على أمتنا العربية”.
رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، الشيخ ماهر حمود، أكد في كلمته بالمهرجان أنّ “الكيان الصهيوني إلى انهيار”، وتوجّه للصهاينة بالقول “لا تخفوا هذه الحقيقة عن جمهوركم، أنتم تسيرون نحو الهاوية”.
واعتبر مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، مروان عبد العال، “من المستحيل كسر أو هزيمة الشعب الفلسطيني، بل سينتصر هذا الشعب”، مضيفاً أنّ “كل من يُسقط فلسطين من وجدانه سيسقط”.
وتضمّن البرنامج المشترك إلى جانب كلمات مسؤولين من المقاومة في لبنان وغزة، إزاحة الستار عن نُصُب “مفتاح العودة” في كل من لبنان وغزة، بالإضافة إلى مسيرة لأكثر من 60 خيّالاً انطلقوا من قرية كفركلا إلى عديسة جنوب لبنان، حيث توقفوا عند جدارية “بوابة القدس” وألقوا بياناً توجهوا فيه إلى خيّالة غزة، الذين ردّوا بدورهم ببيان أكدوا فيه “التزام قضية فلسطين والعمل على تحريرها”.