اليمن يواصل مهاجمة كيان العدو الصهيوني والملايين يهرولون مجددا إلى الملاجئ
دوت صافرات الإنذار، فجر اليوم السبت، في مناطق واسعة من فلسطين المحتلة، بعد إطلاق صاروخ باليستي من اليمن، وسط أنباء عن إصابات خلال هروب نحو مليوني مستوطن إلى الملاجئ.
ووفق وسائل إعلام صهيونية فقد انطلقت صافرات الإنذار في القدس المحتلة ومنطقة تل أبيب، خشية من سقوط صاروخ أو شظايا صواريخ اعتراضية، ما أدى الى هروب نحو مليوني مستوطن الى الملاجئ.
وتحدثت المصادر عن إصابات في صفوف المستوطنين، خلال ركضهم إلى الملاجئ في مناطق مختلفة.
وزعم جيش العدو الإسرائيلي اعتراضه صاروخًا قادمًا من اليمن قبل عبوره “إسرائيل”.
وأفادت اذاعة جيش العدو الإسرائيلي، أنه منذ بداية الشهر الجاري، أطلق اليمن 10 صواريخ و9 طائرات مسيرة اتجاه أهداف صهيونية.
وأظهرت مشاهد إطلاق صافرات الإنذار في القدس المحتلة وباقي المدن الفلسطينية المحتلة.
وجاء إطلاق الصاروخ بعد شن العدوان الأمريكي البريطاني، شن مساء الجمعة، غارة على حديقة 21 سبتمبر “الفرقة سابقا”.
يشار إلى أن العدو الصهيوني شن، الخميس، سلسلة غارات جوية على مطار صنعاء الدولي ومحطة كهرباء حزيز بصنعاء، كما شن غارات جوية على محطة رأس كتيب الكهربائية وميناء الحديدة وميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة، أسفرت عن شهداء وجرحى.
وكرد أولي أعلنت القوات المسلحة اليمنية، أمس الجمعة، تنفيذ 3 عمليات عسكرية شملت قصف مطار “بن غوريون” في فلسطين المحتلة بصاروخ فرط صوتي من طراز “فلسطين2″، وقصف هدف عسكري في يافا المحتلة بطائرة مسيرة، بالإضافة إلى استهداف سفينة في البحر العربي اخترقت قرار الحظر على موانئ كيان العدو.
وقال موقع “تايمز أوف إسرائيل” إنّ “صفارات الإنذار من الصواريخ والطائرات من دون طيار التي أطلقتها الهجمات من اليمن، دفعت ملايين المستوطنين إلى الفرار بحثاً عن مأوى في منتصف الليل، كل ليلة تقريباً خلال الأيام الـ10 الماضية”.
اليمنيون لديهم صواريخ تكفي لعامين
حذّر رئيس مجلس “الأمن القومي” الإسرائيلي سابقاً، غيورا آيلاند، من أنّ اليمنيين “يمتلكون صواريخ تكفي لمدة عامين”، معتبراً أنّ ثمة “حاجةً إلى تشكيل تحالف دولي لفرض حصار كامل على اليمن”.
ووفقاً له، لا يقتصر التحدّي الذي تواجهه “إسرائيل” ضدّ اليمن على المسافة، بحيث تتمثّل المشكلة الرئيسة بـ”الافتقار إلى المعلومات الاستخبارية”.
وفي السياق نفسه، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ التقديرات في كيان الاحتلال تشير إلى امتلاك اليمنيين “مخزوناً من الصواريخ، يكفيهم لأشهر طويلة”، مضيفةً أنّ وتيرة القصف من اليمن “من المتوقّع أن تتصاعد”.
تُضاف هذه التعليقات إلى اعترافات إسرائيلية تصاعدت خلال الأيام الماضية، مع تصاعد القصف اليمني على كيان الاحتلال، بحيث أكد مصدر أمني لصحيفة “معاريف” الإسرائيلية أنّ اليمنيين “يمثّلون تحدّياً لم نواجهه من قبل، ولم نكن نعرف كيفية التعامل معه”.
ووفقاً للصحيفة، فإنّ أسباب التعقيد في مواجهة القوات المسلحة اليمنية تكمن في وجودهم على بعد آلاف الكيلومترات عن “إسرائيل” وانتشارهم على مساحات شاسعة، معظمها غير محدّد على الخريطة.
وأقرّت الصحيفة بـ”صعوبة انكسار اليمنيين وهزيمتهم”، مشيرةً في هذا السياق إلى الحرب التي خاضتها السعودية ضدهم، وعجزها عن تحقيق أيّ نصر أو إخضاعهم.
وسبق أن تحدّثت “معاريف” عن 3 تحدّيات تواجهها “إسرائيل” أمام اليمن، يتعلّق أولها بالقدرات العسكرية اليمنية. والمستوى الثاني مرتبط بضعف المعلومات الاستخبارية النوعية عن اليمن، في حين أنّ بناء القدرات الاستخبارية هو “عملية طويلة تستغرق سنوات طويلة.. وقد يكلّف سدّ الفجوة في القدرات أضراراً جسيمة”.
أمّا المستوى الثالث، بحسب الصحيفة، فيتعلّق بعدم قدرة “إسرائيل” على بلورة “سياسة تغيير مناخ إقليمي”، وبالتالي تشكيل تحالف ضدّ اليمن.