اليمن يهز أركان الهيمنة الأمريكية في البحر الأحمر “تقرير”
أقر قائد الأسطول الخامس الأمريكي، نائب الأدميرال جورج إم. ويكوف، بحدوث تحول نوعي في المشهد العسكري باليمن، حيث أصبحت القوات المسلحة اليمنية، التي يطلق عليها “أنصار الله”، قادرة على تطوير قدراتها الهجومية بشكل مستقل، متجاوزة بذلك الاعتماد التقليدي على الدعم الإيراني.
وأكد ويكوف في تصريحات له أن هذه التطورات الملحوظة في قدرات القوات المسلحة اليمنية قد وضعت البحرية الأمريكية في موقف دفاعي، حيث باتت عاجزة عن فرض ردع فعال في مواجهة الهجمات المتكررة التي تستهدف الملاحة البحرية الإسرائيلية في البحر الأحمر.
ـ تراجع النفوذ:
ويرى المحللون أن هذا الاعتراف الأمريكي الصريح بفشل استراتيجياته التقليدية في المنطقة يعكس تراجعاً في النفوذ الأمريكي، وظهور قوة عسكرية يمنية قادرة على تحدي الهيمنة الإقليمية.
أبرز النقاط التي أشار إليها التقرير:
الاستقلال العسكري اليمني: أكد التقرير أن القوات المسلحة اليمنية قد تمكنت من تطوير قدراتها الذاتية، مما قلل من اعتمادها على الدعم الخارجي.
التحدي الأمريكي: أشار التقرير إلى أن الهجمات اليمنية المتكررة قد وضعت البحرية الأمريكية في موقف دفاعي، مما يعكس عجزها عن فرض سيطرتها على المنطقة.
التحول الاستراتيجي: يرى المحللون أن التطورات الأخيرة تشير إلى تحول في موازين القوى في البحر الأحمر، حيث أصبحت القوات المسلحة اليمنية قوة مؤثرة.
ـ أسباب هذا التحول:
التطورات التكنولوجية: استطاعت القوات المسلحة اليمنية تطوير قدراتها الصاروخية والدفاعية بشكل ملحوظ.
الدعم الشعبي: تتمتع القوات المسلحة اليمنية بدعم شعبي واسع، مما يمنحها القدرة على الصمود في وجه الضغوط الخارجية.
فشل الحصار: فشلت الجهود الدولية في فرض حصار شامل على اليمن، مما سمح للقوات المسلحة اليمنية بتعزيز قدراتها.
ـ الآثار المترتبة:
تراجع النفوذ الأمريكي: يشير هذا التطور إلى تراجع النفوذ الأمريكي في المنطقة، مما قد يؤدي إلى إعادة تشكيل التحالفات الإقليمية.
تعقيد الصراع: قد يؤدي تصاعد التوتر في المنطقة إلى مزيد من التصعيد العسكري، مما يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي.
فرص جديدة: قد تفتح هذه التطورات آفاقاً جديدة للتعاون الإقليمي، وتشجيع الحلول السلمية للصراعات.
ختامًا، فإن التطورات الأخيرة في اليمن تشير إلى تحول عميق في المشهد الإقليمي، حيث أصبحت القوات المسلحة اليمنية قوة لا يمكن تجاهلها، مما يفرض على القوى الدولية إعادة النظر في سياساتها تجاه المنطقة.
المصدر ـ عرب جورنال